www.almasar.co.il
 
 

غالانت يرفض الإفراج عن جثمان الشهيد وليد دقة ابن باقة الغربية بعد نحو شهر على ارتقائه

رفض الوزير يوآف غالانت، اليوم الخميس، الإفراج عن جثمان الشهيد الأسير...

ماركة المكياج والعناية الفاخرة إستي لاودر توسّع سلسلة Advanced Night Repair الشهيرة‎

باعتبارهم روادًا في مجال إصلاح البشرة ليلاً، كان خبراء استي لاودر من...

سامية عرموش: تشارلي تشابلن المُتشرد المُدافع عن العمال

انتقد الرأسمالية وتنبأ بسيطرة التكنولوجيا على حياتنا، وطرح موضوعات...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

خروجًا عن المألوف..! بقلم الاديب والكاتب محمد علي طه

التاريخ : 2023-03-17 10:19:12 |



لأنّك شاعر غير عاديّ وانسان غير عاديّ وصديق غير عاديّ، اخترتُ ان تكون كلمتي خارجة عن المألوف في هذا الحفل الثّقافيّ، الّذي يجري في صرحك وانت حاضر فيه غائب عنه، او غائب عنه حاضر فيه وفينا!
لن أقول كلامًا معادًا، كما أكّد الشّاعر الفارس قبل خمسة عشر قرنًا، فلن أقول: "في مقلتيها الكحيلتين حفظت ثقافتُنا فلسطينَنا في سنوات برد النّكبة وجفاف ايّامها عندما روّدت اغانينا للعروس وعزفت شبّابتُنا للوليد الطّالع من رحم المخيم حاملًا علمًا وبندقيّة"، فقد قال هذا الكلام غيري وأجادوا.
ولن أقول أيضا: "على الرّغم من ذئاب الصّحراء وضباعها حافظت ثقافتنا، قصيدة وقصّةً وروايةً ولوحةً واغنيةً، حافظت على انسانيّتها قبل ان تكتب "آخر الليل" الذي بكى طوله اخوك لأبيك".
ولن أردّد اهميّة جائزة محمود درويش، وما يتنفّسه فجرُها وتوحيه حروفها، فقد قدّمه رفاق آخرون على أوراق خضراء شدّت السّامعين في سنوات خلوْنَ.
وقد يعترض احد الحاضرين المحترمين هامسًا: ما المانع، ففاتحة الكتاب تبقى ملفّعة بقيمتها وبيانها وجمالها، على الرّغم من ترديد المؤمن لها مرّات ومرّات في كلّ صلاة من صلواته.
منذ التقى فقرُ الفتى البرناويّ اللاجئ بفقر الصّبيّ الميعاريّ اللاجئ على الشّوارع البدائيّة للقرية الجليليّة العذراء، المرتاحة على ذراع الجليل الغربيّ، وأنت الفتى العربيّ الفلسطينيّ القلق كأنّ الريح تحملك..
وانت صيّاد ماهر تلتقط المكان بصنّارة الكلمات التي لها لون اللوز الأخضر وطعم التّين الغزاليّ، تلفّ اللغة بذراعك وتجعل كلماتك زنّارًا لخاصرتيها..
وتزاوج الحرف الأنثويّ بالحرف الذّكريّ فتولد كلمات فيها ملح زائد، تسوسك وتسوسها يا فارس الحصان الذي تركه ابوك وحيدًا على هضاب "البروة"، فسمع النّاس صهيله على سفوح "الليّات" وفي "الموارس" التي تحتضن جدول "النّعامين".. وفي تلك السّنوات، رأيتُ فيك طرفة بن العبد وأبا الطيّب وأبا العلاء فيما كانت أناملك الرّقيقة تتطاول كي تلامس سماء الوطن.
خمسة عقود وانت تقلع المعادن النّفيسة من محجر اللغة، وتُشيد دولة من الحروف، وتبني وطنًا جميلًا من الكلمات، وتزرع حبّة القمح التي تموت كي تخضرّ. وفي موتها حياة طفل برناويّ مقدسيّ يافيّ صفديّ عكّيّ خليليّ غزّيّ، نسأله: من أين الشاب بلا "زغرة" (صغرة)؟ فيجيب: من مخيم جنين!..
يردّد اشعارَك الصّغارُ والكبارُ والرّجالُ والنّساءُ والشّبّان والصّبايا، ويسجّلون قوميّتهم بأبياتها في بطاقاتهم..
ويحبّون الحياة بمقاطعها، وينتظرون حبيباتهم بها، ويلعبون النّرد بتفعيلاتها، ويشربون القهوة المهيّلة بفناجينها، ويعشقون الجميلات بحروفها، ولا يعتذرون بها عمّا فعلوا..
ويحاصرون الغازي ويعزفون بالكمنجات، ويزرعون الأمل للأسرى بمقاطعها، ويحبّون نوّار اللوز ومشمش السّيّدات من حروفها..
أورثتنا القهوة ورائحتها ومذاقها، وحدةً وجماعةً، نافذةً مفتوحةً للشّمس والهواء ونايًا ينادي البعيد..
أورثتنا "ريتا"، الاسم الشّعريّ لصراع الحبّ في واقع الحرب، اسمًا شعريًّا لعناق جسدين في غرفة محاصرة بالبنادق..
غرستْ جداريّتُك في نفوسنا وهمًا جميلًا، يبرّر وجودنا على هذه الأرض ويهزم الموت، بعدما أكّد لنا الفدائيّ بأنّ "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"..
ما حظيَ شاعر عربيّ، منذ ابن زبيبة، يا ابن حوريّة، بهذا الحبّ الذي بادلك إيّاه شعبك.. وما بنى العرب والعجم صرحًا لشاعر او فنّان - من بلاد قصر الحمراء الى بلاد البتراء وصنعاء - مثل هذا الصّرح الذي نُحيي فيه ميلادك، وما احتفلت شعوب الأرض بميلاد انسان، إلاّ بميلاد عيسى ومحمد.. فالمجد كلّ المجد لهذا الشّعب، الذي حوّل يوم ميلادك الى عيد قوميّ للثّقافة..
ساعدني، يا خيّا محمود، لأشكر باسمك وباسمي كلّ من عمل وساعد على بناء هذا الصّرح الثّقافي الشّامخ، من الرّئيس محمود عبّاس - حفظه الله - الى العامل الذي يُقلّم ازهار حديقة الجليل. وان أشكر هذه المؤسّسة الرّاقية، ورئيسها د. زياد أبو عمرو، التي تحمل اسمك، والحريصة على تراثك الذي هو تراث وإرث الشّعب العربيّ الفلسطينيّ...!!
 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR