وأفادت وزارة الصحة بارتفاع عدد شهداء العدوان على البلدة القديمة بنابلس إلى 3، اثنان من الشهداء تشوهت ملامحهم بالكامل جراء كثافة إطلاق النار عليهم، ما يصعب معه التعرف على هوياتهم.

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر أن شابين أصيبا برصاص الاحتلال، خلال المواجهات التي اندلعت في محيط البلدة القديمة من نابلس، وجرى نقلهما إلى المستشفى، فيما أعلن جيش الاحتلال انه اغتال 3 شبان بتهمة مسؤوليتهما عن عملية الأغوار التي قتل فيها ثلاثة مستوطنات وقعت قبل اسابيع.

كما اعلنت إذاعة الجيش ان قوات من وحدة "يمام" و"الشاباك" بمشاركة قوات من جيش الاحتلال هي من قامت بعملية إغتيال الشهداء في نابلس.

وتسللت قوات خاصة إسرائيلية إلى حارة الياسمينية في البلدة القديمة وحاصرت أحد المنازل وسط اندلاع إطلاق نار وأصوات انفجارات.

وأفادت مصادر محلية ان تعزيزات لقوات الاحتلال اقتحمت المدينة صباح اليوم من عدة محاور، وسط اشتباكات في المنطقة. وقررت التربية والتعليم في نابلس تأخير الدوام المدرسي نظراً للأوضاع الراهنة في المدينة.

وجاء في بيان مشترك للجيش الاسرائيلي والشاباك وحرس الحدود: "في نشاط مشترك لقوات جيش الدفاع، الشاباك، ووحدة مكافحة الإرهاب، قتل صباح اليوم (4.5) الارهابيان حسن قطناني ومعاذ المصري، نشطاء حماس، قتلة الإسرائيليات الثلاثة؛ الأم ليئا، وبناتها مايا رينا داي، اللواتي قتلن في العملية الإرهابية قرب بلدة الحمرة في الأغوار بتاريخ 7.4 .

وفي أعقاب وقوع العملية الإرهابية، بذلت الجهود الاستخباراتية والعسكرية في الشاباك وجيش الدفاع حتى كشف مكان المنزل الذي اختبئا في داخله في البلدة القديمة في نابلس.

وبناءً على معلومات استخباراتية دقيقة داهمت قوات الأمن صباح اليوم المنزل المذكور حيث وقع تبادل لاطلاق النار أدى الى مقتل القتلة. كما قتل المدعو إبراهيم حورا، أحد المساعدين الرئيسيين للمطلوبيْن.

وقد عثر في المنزل على بندقيتيْن من نوع M16 وكلاشينكوف. وستواصل قوات الأمن العمل بإصرار لإحباط كل تهديد إرهابي موجه ضد مواطني إسرائيل وجنود جيش الدفاع"- الى هنا البيان.

اقتحامات واعتقالات في الضفة

إلى ذلك، أفاد نادي الأسير باعتقال قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.

وتركزت الاعتقالات في محافظات طولكرم، وجنين، وبيت لحم، تم خلالها اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.

وطالت الاعتقالات النائب المبعد عن القدس أحمد عطون الذي يسكن في بيت لحم، علما أنه أفرج عنه مؤخرا بعد اعتقاله عدة أشهر إداريا.

واعتقلت قوات الاحتلال كل من: محمد عبد الرحيم، وأسعد درويش، ومحمد الزقوت من مدينة طولكرم.

ومن محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال نور فقهاء، وأحمد خلوف، ونور الصقر، وعدي كعيبة، فيما بلغ عن إصابات خلال مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال بالقرب من حاجز الجلمة.

واعتقلت قوات الاحتلال لؤي سليم من مخيم الدهيشة، وأسعد درويش من مخيم عايدة في محافظة بيت لحم.

وأفادت مصادر فلسطينية محلية، إصابة 5 شبان برصاص الاحتلال خلال المواجهات في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال مصعب ناجي أبو حميد.

ونفذ فلسطينيون، 20 عملا مقاوما بالضفة والقدس، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، أبرزها 3 عمليات إطلاق نار، ومحاولة دهس، وإلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية، واندلاع مواجهات.

وأطلق مسلحون النار مرتين صوب حاجز حوارة في نابلس، وصوب طائرات الاستطلاع في مخيم نور شمس بطولكرم.

واندلعت مواجهات في 15 نقطة متفرقة، شهدتها مناطق القدس ورام الله ونابلس وطولكرم وقلقيلية وأريحا وبيت لحم والخليل، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والمفرقعات النارية.