وقالت المسؤولة الكبيرة في الشرطة: "إن احتمال أن تضطر الشرطة على استخدام الأسلحة، وليس وسائل تفريق المظاهرات، أصبح واقعا يتوجب على القيادة السياسية ان تدركه جيدا".

وأعرب قائد حرس الحدود، المشرف أمير كوهين، عن أسفه بانه "على الرغم من الجدية، إلا أنه لم يتم عمل الكثير لإصلاح الوضع"، مشيرًا الى "النقص العددي الكبير في كوادر الشرطة، والى التباين بين المعلومات الاستخباراتية الواردة وعدم القدرة على استخلاص صورة للوضع القائم، حيث كان هناك فرق كبير بين ما تم جمعه من معلومات وبين إنشاء الصورة الآنية للمشهد في الواقع".

ومن ناحيته، حذّر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، يوم الثلاثاء، خلال جلسة للجنة الكنيست، من أن "الشرطة ليست قادرة ولا هي مستعدة لمواجهة اندلاع أعمال عنف على جبهات متعددة في جميع أنحاء البلاد".

واوضح شبتاي ان الشرطة تعاني نقصا شديدا في القوى البشرية، وقد لا تملك القوة البشرية للتعامل مع وضع آخر مثل عملية "حامي الاسوار". وأكد أنه لا يتوقع سد هذا النقص طالما لم يتحسن مستوى أجور افراد الشرطة.

وأضاف المفتش العام للشرطة يقول إن "الشرطة لم تكن مستعدة استخباراتيا للتصدي للارتفاع الحاد الذي طرأ على أعمال الشغب العنيفة، التي اندلعت في بعض المدن المختلطة خلال عملية حامي الأسوار (هبة الكرامة) قبل عامين".

وأضاف، أثناء جلسة للجنة البرلمانية لمراقبة الدولة عقدت لمناقشة تقرير نشره مراقب الدولة حول هذه الأحداث، أن "سبب الاخفاقات العملياتية في هذا الشأن يعود الى قرار الشرطة نشر وحدات معززة في محيط القدس بعد بدء العملية العسكرية، والاكتفاء فقط بنصب دوريات في المدن المختلطة"، وفق ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية "مكان".