وتعتبر هذه المرة الأولى التي يصدر فيها قائد الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال مثل هذا القرار بحق الشيخ بكيرات، حيث ادعى قائد الجبهة الداخلية في حيثيات قراره أن الشيخ ناجح بكيرات "ناشط كبير في حماس"، وأنه "شريك في نشاطات أمنية"، وأن "وجوده في القدس يشكل خطراً على أمن الدولة".

وسبق لقوات الاحتلال أن أبعدت الشيخ ناجح عن المسجد الأقصى المبارك 33 مرة، وصدر بحقه قبل عدة أيام قرار من وزير الداخلية بمنعه من السفر.

وفي تعليقه على القرار غير المسبوق، قال الشيخ د. ناجح بكيرات إن "هذا القرار يشكل سابقةً خطيرة، إذ إنه يعني في الحقيقة عملية تهجيرٍ حقيقية من المدينة المقدسة". وأعلن أنه "لن يمتثل لهذا القرار ولن يخرج من مدينة القدس كائناً ما يكون".

وأضاف الشيخ بكيرات يقول إن "تنفيذ هذا القرار بحقه يعني بالضرورة تمكن قوات الاحتلال من إخراج كافة الشخصيات ذات الحضور الشعبي من مدينة القدس وتفريغها بالكامل".

ويعتبر الشيخ د. ناجح بكيرات من أبرز الشخصيات الوطنية والقيادات المجتمعية في القدس، وأحد أهم الشخصيات العاملة في القدس والمسجد الأقصى المبارك منذ حوالي نصف قرن، حيث يشغل حالياً منصب نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ويقيم في بلدة صور باهر الواقعة جنوب شرقي القدس.

وكانت له أيادٍ بيضاء كثيرة في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، على رأسها افتتاح المصلى المرواني عام 1996 ومصلى الأقصى القديم عام 1998 بالتعاون مع الحركة الإسلامية (الشمالية) داخل الخط الأخضر قبل حظرها، وافتتاح بوابات وساحة المرواني الجديدة عام 2000، والحفاظ على باب الرحمة عبر تأسيس لجنة التراث الإسلامي في الباب منذ 1992 حتى إغلاق الباب أوائل عام 2003، وغيرها من الأعمال.

كما انه يعتبر أحد رجال الإصلاح الاجتماعي المعروفين في مدينة القدس وضواحيها.