حيث تعد القيم الأخلاقية الصحيحة والقوية اساساً للمجتمع الصحي والمستقر حيث تشمل هذه القيم العدالة والصدق والأمانة والاحترام والتسامح والحب.. والكثير من القيم الأخرى التي لا مجال لذكرها الآن والتي تساعد في بناء مجتمع صحي ومستقر.

ويؤدي الانفلات الأخلاقي الى تشويه هذه القيم ويجعل المجتمع يتجه نحو الشر والفساد والانحلال الأخلاقي الذي بدوره سيؤدي الى التفكك والفوضى، والعنف والجريمة.

وللتغلب على هذا الانفلات الأخلاقي لا بد للمجتمع بأسره ان يعمل على تعزيز القيم الأخلاقية الصحيحة، وان ينشر ثقافة الحب والتسامح وان يفتح صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى حتى نتمكن من التغيير وتصبح الحياة بالنسبة لنا أجمل واوسع وتزيد قدرتنا على التحمل مهما كانت الأمور والمشاكل التي علينا ان نتحملها، وحتى يصبح اهم هدف لنا في الحياة اسعاد الاخرين وتصبح البسمة على أية شفاه وخفقت الفرح في قلب أي إنسان تسعدنا كما لو كانت قلوبنا هي التي تخفق فرحاً.

حتى لا ندع للانتقام او الحقد أي مكان في نفوسنا، ويصبح ايماننا بأن الخير دائماً ينتصر ويزيد احساسنا بجمال الحب والتسامح فلا شيء مهم حقاً ليس هناك جدوى من كل الألم والقلق والجدالات والخصومات والخلافات واي شيء آخر. ففي هذه الحياة متسعاً للجميع ولنجعل من الحب شعاراً لنا جميعاً فالحب هو المظلة التي تحمي الانسان من كل الازمات، فكل من عرفه لن يعرف الحقد بل الانتماء والازدهار لأن الحب عطاء والعطاء دائماً يبني .

فالحب فيروس يجب ان يصاب به كل شخص مهما كان دينه،عمره، لونه حتى يعم الامن والأمان مجتمعاتنا

ولنعلم جميعنا ان أصول الخطايا كلها ثلاثة - كما اخبرنا بها ابن القيم رحمة الله:

الكبر: وهو الذي صار إبليس الى ما اصاره..

الحرص: وهو الذي اخرج آدم من الجنة..

الحسد: وهو الذي جر ابن آدم على أخيه

فمن وقي شر هذه الثلاث فقد وقي الشر فالكفر من الكبر، والمعاصي من الحرص، والبغي والظلم من الحسد.

اسأل الله العلي العظيم العفو والعافية والامن والأمان لمجتمعاتنا انه ولي ذلك والقادر عليه. (ام الفحم)