واضاف: "نحن نستعد لقتال كبير داخل المخيم.. لقد بدأنا هذه العملية كمفاجأة تكتيكية. أضفنا الضربات الجوية. وهذا سمح لنا بالمفاجأة. في الوقت الحالي نحن نتحرك داخل المخيم. هناك قتال، لكننا ما زلنا نستعد لقتال كبير".

وبحسب مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة "هآرتس"، فإن الجيش سيعزز أنظمة الدفاع الجوي في جنوب إسرائيل، خوفا من نيران من غزة.

وبحسب الجيش، فإن "الهدف من العملية هو اعتقال المقاومين وجمع الأسلحة في المخيم، مشيرا إلى أن العملية تقتصر في هذه المرحلة على جنين فقط، في إشارة إلى نابلس وطولكرم" .

وقبل ذلك قال بيان عسكري إسرائيلي: "في نشاط مشترك لجيش الدفاع والشاباك تم استهداف مقر قيادة غرفة عمليات موحدة في مخيم جنين.. في إطار الجهود لإحباط الارهاب وبهدف ازالة تهديد إرهابي في منطقة يهودا والسامرة قامت قوات الأمن بالإغارة على مقر قيادة يشكل غرفة العمليات الموحدة للفصائل الارهابية في مخيم جنين وعناصر ما يسمى كتيبة جنين".

وأضاف البيان: "لقد شكل المقر أيضًا غرفة استطلاع ومكان لاجتماع مخربين مسلحين قبل وبعد نشاطات إرهابية وكمنطقة تسليح بقطع أسلحة وعبوات ناسفة وكمركز اتصالات وتواصل النشطاء. كما استخدم المقر كمأوى لنشطاء مطلوبين على خلفية تنفيذهم عمليات تخريبية في الأشهر الأخيرة في المنطقة".

هذا، وابلغت إسرائيل الإدارة الأمريكية أنها تعتزم شن عملية عسكرية في جنين، دون ذكر تاريخ العملية ومخططها".

وفي السياق، صرح عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، خلال مقابلة إذاعية أجرتها معه صباح اليوم الزميلة سماح حسنين من تلفزيون وراديو "مكان" - هيئة البث الاسرائيلية، بأن "العملية العسكرية الجارية في جنين قد تتخذ شكلا أوسع مما تصورنا وقد تستمر لعدة أيام".

وبشأن قيام إسرائيل باطلاع السلطة الفلسطينية على العملية العسكرية قبل انطلاقها، قال يدلين: "السلطة الفلسطينية فقدت السيطرة على الأمور في جنين ومخيمها ومدن أخرى كنابلس ولذلك وجدت اسرائيل أنه من واجبها العمل في هذه المناطق لإحباط أي نشاط إرهابي!".

وأما بخصوص احتمال انخراط الفصائل الفلسطينية مثل الجهاد الإسلامي وحماس في الاحداث الدائرة من خلال إطلاق صواريخ من القطاع على المدن الإسرائيلية، فقال يدلين: "حماس تعتبر حذرةً أكثر وتتحمل كامل المسؤولية عن مليوني فلسطيني في قطاع غزة بينما الجهاد الإسلامي أقل مسؤولية!".

وتطرق يدلين الى الدور الإيراني في المنطقة فقال: "إيران قررت إشعال المناطق الفلسطينيّة، إمّا مباشرةً او عبر حركتي حماس والجهاد الإسلامي"، نقلاً عن موقع "مكان".

وشنّت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الليلة (الإثنين) في مخيم جنين للاجئين. وبدأت العملية المكثفة بهجوم بطائرات بدون طيار على مقرات النشطاء، وبعد ذلك دخلت عدة قوات إلى المخيم وحاصرته من جميع الجهات.

واستهدف جيش الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل مخيم جنين وعلى أطرافه، ما أدى إلى استشهاد 9 مواطنين وإصابة العشرات آخرين، بينهم 10 بحالة الخطر.

واقتحمت عشرات المركبات العسكرية فجر الاثنين مدينة جنين، واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال.

وأشارت تقارير إسرائيلية أن القرار بتنفيذ عملية عسكرية في مخيم جنين اتُخذ قبل أسبوعين. ‏وقال المراسل العسكري للإذاعة العبرية العامة: "تم اتخاذ القرار بالعملية المحدودة قبل أسبوع وقد تستمر لساعات أو لمدة يوم كامل".