وأشارت تقارير إسرائيلية الى ان الجندي القتيل من احدى الوحدات الخاصة وتدعى "ايجوز"، وانه قُتل برصاص خلال اشتباك مع مسلحين فلسطينيين قرب مستشفى المدينة، حيث قدمت له الإسعافات الطبية قبل نقله بحالة حرجة لمستشفى "هعيمك" بالعفولة وهناك اضطر الأطباء لا قرار وفاته.

وقبل ذلك، قالت مصادر لقناة الجزيرة إن جندياً إسرائيلياً قتل وأصيب آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، في اشتباكات ومواجهات مع مقاومين فلسطينيين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت قناة الجزيرة أن مقاتلين من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الأقصى أوقعوا دورية عسكرية إسرائيلية، في كمين محكم مما أدى لمقتل جندي وإصابة عدد آخر.

وأعلنت كتائب القسام في الضفة الغربية أن "مجاهدينا الأبرار في جنين البطولة خاضوا برفقة إخوانهم من الفصائل المختلفة اشتباكات عنيفة وتفجير عبوات ناسفة في آليات جيش الاحتلال، على محور شارع حيفا ومنطقة الحارة الشرقية في مدينة جنين".

وأضافت كتائب القسام، في بيان لها مساء الثلاثاء، "كما يواصـل مجاهدونا الأبطـال الاشتباك مـن مسافة صـفر مـع جيـش الاحتـلال داخـل أزقة المخـيم، مؤكـدين وقـوع إصابات محققة في صفوف الاحتلال".

وأكدت: "نقول لشعبنا وأمتنا أن كتائب القسام وفصائل المقاومة في جنين ما زالت تحمل في جعبتها الكثير من المفاجآت لهذا العدو الغاشم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

وفي غضون ذلك، تحدثت مصادر فلسطينية عن انسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين، مخلفة الكثير من الدمار. ولفتت المصادر إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مخيم جنين، وذكرت أن "طواقم الإسعاف تحاول الدخول إلى عمق المخيم".

وأسفر العدوان الإسرائيلي وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 12 مواطنين، وأكثر من 120 جريحاً، بينهم نحو 20 إصابة بجروح خطيرة وسط استمرار لتبادل إطلاق النار بين المقاومين وقوات جيش الاحتلال.

واستشهد الفتى مصطفى نضال القاسم (17 عاما) من مخيم جنين، الثلاثاء، خلال عدوان الاحتلال المستمر على مدينة جنين ومخيمها.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح الثلاثاء العثور على جثمان الشهيد عدي إبراهيم خمايسة، من بلدة اليامون غرب جنين، في منطقة شارع حيفا في المدينة.

وفي وقت لاحق، استشهد الشاب عبد الرحمن حسن حردان "صعابنة" (22 عاما)، من قرية فحمة، متأثرا بجروحه التي أصيب بها بالرأس، خلال العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.

كما استشهد المواطن جواد مجاهد نعيرات (22 عاما) من بلدة ميثلون، إثر إصابته برصاصة بالرأس، عقب مواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من دوار السينما في مدينة جنين. ما يرفع عدد شهداء العدوان على جنين ومخيمها إلى 12 شهيدا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة.

وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات دارت في عدة أحياء من مدينة جنين، وبأن قوات الاحتلال عززت من تواجدها العسكري في المدينة وسيّرت عشرات الدوريات في شوارعها وسط مواجهات عنيفة.

كما أصيب 3 مواطنين، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي صوب مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين.

وأفادت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، بأن ثلاثة مواطنين أصيبوا برصاص الاحتلال داخل ساحة مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان، اثنان منهم جروحهما خطيرة.

وقال مدير المستشفى الدكتور وسام بكر لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت تجاه الطواقم الطبية والصحفيين والمرضى والمواطنين المتواجدين في ساحة المستشفى.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال ساحة مستشفى ابن سينا في مدينة جنين. كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بعد استهداف جيش الاحتلال مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في المدينة.

وأكد شهود عيان أن طائرة مسيرة أطلقت صاروخا باتجاه المقبرة الشرقية بالمدينة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة شبان، نقلوا إثر ذلك إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.

وكانت قوات الاحتلال، قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها فجر أمس الإثنين، بقصف منزل وسط مخيم جنين، كما قصفت بالطائرات عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.

وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.

ومنعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الدخول لنقل المصابين، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين، وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين، وأرغمت مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.

وأرغمت قوات الاحتلال أمس مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.

كما قامت قوات الاحتلال بحشد تعزيزات عسكرية بعشرات الآليات لمدينة جنين ومخيمها، وذلك عبر شارعي جنين- الناصرة، وجنين- حيفا.

ومن جانب آخر، أصيب 5 مواطنين بينهم طفل بالرصاص الحي والشظايا والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة كفر دان، غرب جنين، فيما اندلعت مواجهات مماثلة في قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

كما أصيب 3 مواطنين من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، بالرصاص الحي في الأطراف، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت على مدخل البلدة، وتم نقلهم إلى مستشفى ابن سينا في جنين.

ومن محافظة الخليل، استُشهد الشاب عبد الوهاب عيسى حسين خلايله (23 عاما) من بلدة السموع جنوب المحافظة، إثر تعرضه لإطلاق نار في تل أبيب، بزعم تنفيذه عملية دعس.

كما اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى الى اصابة شابين بالرصاص الحي تم نقلهما إلى احد المستشفيات لتلقي العلاج، وصفت إصابتهما بالمتوسطة، هذا وأطلق مستوطن الرصاص الحي باتجاه منازل المواطنين، ولم يبلغ عن إصابات.