وجاءنا بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية، جاء فيه: "أعلنت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) اليوم عن وجود أدلّة تشير إلى إمكانية وجود ارتباط بين أنواع معينة من السرطان واستهلاك الأسبارتام، المحلي الاصطناعي الذي يستخدم في مجموعة متنوعة من المشروبات والمأكولات التي تستخدم عند اتباع حِمية".

وأضاف البيان: "مع ذلك، لا توجد حاليًا تحذيرات من تناول المشروبات التي تحتوي على الأسبارتام، ولكن يجب الانتباه إلى تناولها بكميات محدودة. إلى جانب ذلك، تذكر وزارة الصحة أن التوصية هي شرب الماء، وانه في السنوات القادمة ستجري متابعة دقيقة لدراسة العلاقة بين الأمور".

واختتم البيان بالقول: "تذكّر وزارة الصحة وتوصي بأن الطريقة الأفضل للحفاظ على الصّحة وتجنّب المخاطر الزائدة هي تجنّب شرب المشروبات المحلاّة كليًا (السكّر أو المحليات الاصطناعية) وشرب الماء، وتجنب تناول الأطعمة المصنّعة".

وجاء قرار المنظمة بناء على تقييمات أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية لمستوى خطر السرطان المحتمل وغيره من المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك الأسبرتام، والتي خلص الخبراء من خلالها إلى أن الأسبرتام من المحتمل أن يكون مسرطنا ضمن (المجموعة 2-باء) وفقا لتصنيف الوكالة.

واستند التصنيف إلى دلائل محدودة على إصابة البشر بالسرطان (سرطان الخلية الكبدية تحديداً، وهو نوع من أنواع سرطان الكبد)، كما أشارت المنظمة إلى وجود دلائل محدودة أيضاً على إصابة حيوانات التجارب بالسرطان.

من جهة أخرى، أكدت لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة /فاو/ ومنظمة الصحة العالمية المعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية، أن من استهلاك الأسبرتام ضمن حدود قليلة كل يوم يعتبر آمنا.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن المُحَلِيات الاصطناعية التي تُستخدم بديلا للسكر الأبيض في منتجات كثيرة غير مفيدة في إنقاص الوزن، ومن المستحسن التفكير في خيار ثالث وهو شرب الماء.

والأسبرتام محلٍّ صناعي (كيميائي) يُستخدَم على نطاق واسع في مختلف منتجات الأغذية والمشروبات منذ ثمانينيات القرن الماضي، من بينها مشروبات الحمية (الدايت والزيرو وما اشبه) والعلكة والجيلاتين والمثلّجات ومنتجات الألبان وحبوب الفطور ومعجون الأسنان، والأدوية من قبيل الفيتامينات القابلة للمضغ.