وفي الوقت نفسه، عقد وزير الدفاع غالانت ورئيس الأركان هليفي اليوم اجتماعًا طارئًا مع رئيس الحكومة نتنياهو، للتباحث في "التداعيات الخطيرة لدعوات الامتناع عن الخدمة العسكرية الاحتياطية، وخاصة من قبل طيارين محتجين على التعديلات القضائية".

و دعا وزير الدفاع يوآف غالانت إلى عدم إيذاء الجيش الإسرائيلي، باسم رأي سياسي، مؤكداً أن "لا وجود لنا من دون الجيش".

وأضاف إن "إسرائيل تشهد فترة أمنية معقدة، فإيران تدير حرب استنزاف ضدها، وفي المقابل تتقدم في برنامجها لحيازة سلاح نووي عسكري".

واتهم رئيس هيئة الاركان العامة الجنرال هيرتسي هاليفي كل من يدعو الى رفض الخدمة العسكرية بـ"المساس بأمن الدولة".

وخلال مشاركته في جلسة للجنة الشؤون الخارجية والامنية البرلمانية اليوم، أكد الجنرال هاليفي ان "التحديات الامنية الراهنة تلزمنا بان نكون على اتم الجهوزية"، مشددا على "وجوب الحفاظ على الجاهزية الى جانب وحدة الصفوف"، وفق ما ذكر مراسل الشؤون الحزبية في "مكان"- فالح حبيب.

من ناحيته ذكر المعلق العسكري، أمير بار شالوم، أنه من المتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي لجنود وضباط الاحتياط الذين يعتزمون رفض الطاعة احتجاجا على خطة التغييرات القضائية نحو 20 ألفا، نصفهم مقاتلون. وحسب المعلق، سيواجه الجيش الاسرائيلي صعوبة بالغة في التعامل مع هذه الظاهرة.

وقال محلل الشؤون العسكرية، في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هرئيل، من جهته، إنه "في سلاح الجو يستعدّون لإمكانية أن يوقّع مئات الطيارين والملّاحين الحربيين في الاحتياط على إعلانات وقف تطوعهم في الخدمة"، مضيفاً أنه "في منظمات الاحتجاج يفهمون أن عدم التحاق طياري الاحتياط يمكن أن يكون أهم خطوة في إطار مكافحة الانقلاب".

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن نتنياهو يدرس إمكانية تليين صيغة القانون إلى حد ما في القراءتين الثانية والثالثة، فيما ينظر ضباط وعناصر الاحتياط في الجيش إلى ذلك بشك، ويبدو أنه فقط وقف التشريع بصورة كاملة سيؤدي إلى وقف خطواتهم.

والسبت الماضي، أعلن 106 من جنود الاحتياط، الذين يخدمون في مراكز القيادة، إنهاء تطوعهم في سلاح الجو الإسرائيلي، احتجاجاً على التعديلات القضائية التي تعتزم حكومة نتنياهو إقرارها، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي، "كان".

وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أنه بعد إعلان 161 عنصر أركان في سلاح الجو عن وقف فوري للخدمة في الاحتياط، هاجم عضو الكنيست من قوة يهودية، ألموغ كوهين، بشدة هذا الأمر في مقابلة إذاعية، قائلاً إنّ "مجموعة من أصحاب الامتيازات، يتركون أولادنا لحماس وحزب الله"، مضيفاً: "لم أر طياراً ينتصر في الحرب.. بائسون وحقيرون، يجب طردهم".