www.almasar.co.il
 
 

ميساء إرشيد | بودكاست مدى الكرمل: حملة إسرائيل تتسلّح والجريمة في الداخل الفلسطينيّ تتوحّش

في هذا اللقاء من بودكاست «مدى الكرمل- المركز العربيّ للدراسات...

د. ثائر طه: هذه الحشرة من أخطر الحشرات الموسمية على الصغار والكبار.. احذروها!!

في ظل الأجواء الربيعية التي تشهدها البلاد وارتفاع درجات الحرارة...

د. محمد حسام عدنان عبد الهادي محاميد: اورام الرأس والرقبة.. اعرضها وتشخيصها وطرق علاجها

د. محمد حسام عدنان عبد الهادي محاميد: اورام الرأس والرقبة.. اعرضها...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

د. ميساء الصح: البناء الأسلوبي والفكري في ديوان "كاد يسرقني الغياب" للشاعر المقدسي وليد أبو طير

التاريخ : 2023-07-22 18:46:17 |



 

البناء الأسلوبي:
إنَّ أول ما يتوصل إليه من يتابع ديوان الشاعر وليد أبو طير أن اللغة جميلة, ناعمة, شديدة التركيز, تعتمد في أغلبيتها على الجمل القصيرة, وترتبط مع بعضها بعلاقات معنوية, قد تربك الذِّهن أحيانًا, كما وتعتمد على التكرار, الذي يقترب من اللُّعبة اللفظية, كما أن الشاعر استخدم أسلوب التناص لإيصال الفكرة التي يبتغيها بحذافيرها مما يدل على ثقافة الشاعر واطلاعه، وكذلك نجد أن بناء القصائد يقوم على أن الشاعر يعيش حالة من الضياع والغربة.
خصوصية إدراك المكان:
يؤكد الباحث جمال الدين أن ارتباط الإنسان بالمكان هو أمر فطري، وأول ما ارتبط به هو رحم أمه، منذ أن كان نطفة فعلقة، حتى اكتمل تكوينه، ويرتبط بعد ذلك بالعالم الخارجي من حوله حتى ينمو ويصبح لديه ارتباط بالعالم والوطن والبيئة التي يعيش فيها، وقد اتخذ الشعور بالمكان أكثر بُعدًا في العصور الحديثة عنها من الإحساس القديم (جمال الدين، 2004).
وبهذا فإن العلاقة ما بين الإنسان والمكان هي علاقة ثابتة، واستخدام الإنسان للمكان هو أمر يومي، إن كان بهدف العيش أو التعايش، ومن هنا جاءت أهمية المكان. (الشريف، 1988).
ومن يتتبع أثر المكان قصائد الديوان سوف يكتشف أن المكان حاضر بكثافة, لا بل أصبح سمة أساسية في قصائد الديوان, وعنصرًا بنيويًا مهمًا في أسس البناء الشعري,
لا سيما وأن الشاعر قد عمل على التعبير عن الألم الذي يسكنه والغضب العارم إن كان بسبب محبوبته أو مؤثرات أخرى تم تتبعها خلال قراءة الديوان.
ومن الأمثلة المعززة على هذا الزعم هو مجموعة من القصائد منها: "إلى محمود درويش في ذكرى وفاته"، "القرار" وغيرها...
فعلى سبيل المثال يذكر الشاعر في قصيدته "أصغي لحيرتي"
والليل يصغي حائرًا حتى يغادر نجمةً
من أرضنا سُلِبَ الضياء..
لثمَ الرحيلُ هناكَ أسرار الغياب
وعُلقت أغصانه الجَفلى، وراود ظلها الباكي
لكي تنأى سكونًا في البقاء..(181)
يعبر الشاعر بواسطة المكان عن حيرته وضياعه والضياع مرهون بالمكان فليس المكان له، أرضه سُلبت، وهو الذي لا يعرف أين وجهته
وفي قصيدته "أصغي لحيرتي"
هذا الخريف كليلة تغفو وتحلم
أنها عزف سماويٌ من الحلم الذي
حجب الضباب وغاب
فوق الجسر يؤسر...(180)
يرمز الجسر هنا لعدم الثبات والتأرجح
يبدو أن الشاعر يستشعر الاغتراب والضيق فهناك تصادم ما بين المكان الذي يحيا به، والمكان الذي يحتاج إليه كي يكون ثابتًا، مما يؤدي لاستحضار الفضاء المكاني الذي يعشش في داخله، فهو يعيش في صراع مع نفسه، يتمثل الصراع بين الموجود والمرجو.
وفي قصيدة "قليل من الذكريات ينقصنا"
كي نفتقي حُلمَنا
هناك سنُنفى...سنُنسى...سنغفو سنصحو
على خطوات الغياب ونبكي الرحيل
بنجوى عليلة...(177).
يدل هذا الاستخدام على الترابط الوثيق بين المكان والشاعر وعلى الشعور بالاغتراب والاضطراب
ولا غرابة في ذلك فهو يعيش في واقع مؤلم، فيبحث داخل قاموسه المكاني على تعبير عن هذا المنفى ومن الطبيعي أن تمنح المعاناة للمكان إحساسًا، فيكتسب كل هذه السلطة، التي تمارس بدورها على الشاعر، فيجلس رهينًا لا يملك حتى الأمل.
- التناص في الديوان
حققت القصيدة الفلسطينية تطورًا ملموسًا في جوانبها الفكرية والفنية, ونتيجة للظروف المختلفة بدأت تظهر فيها ملامح من الرمزية, فظهرت الرموز لدى الشعراء وخاصة الأسطورية والتاريخية.
وبالنسبة لوليد أبو طير فقد حفل ديوانه بها
وقد جنح إلى توظيف الأساطير القديمة كأقنعة، أو كمعادلات موضوعية تثري بها قصائده، وتعطيها المعنى الدرامي.
فجاء في قصيدة "وقفت هنا"
سلوا التاريخ
هل سيزيف مجنونٌ
ليحمل فوق أكتافه
ذنوبًا ما لها غفرانْ(110)
فسيزيف الذي حُكم عليه بأن يعيش حياة أبدية على أن يقضي هذه الأزلية في عمل غير مجدٍ، ألا وهو دحرجة صخرة صعودًا إلى جبل حتى تعود للتدحرج نزولًا من جديد، مرارًا وتكرارًا، وبلا نهاية، وها هو لا يعرف الدليل وهو الضائع الذي يسأل التاريخ
وكذلك ذكر الشاعر عشتار الله الحب والخصب للدلالة على ضياعه.
وعشتار التي
نفخت حياةً نصفها جمرٌ
وأخرى نصفها حرمان(110)

 

 

وأمثلة عديدة من القرآن والقصص الدينية" تبت يدا (23) من سورة المسد وتلك رحالنا ردت إلينا (19)من قصة سيدنا يوسف ومن ديوان "لا تترك الحصان وحيدًا" جاء في رسالته لدرويش "لا تترك حصانك عالقًا في الشعر يصهل"(19)
وصبري كيعقوب يورث صبرًا(62)
ومن الأمثلة الأخرى في الديوان ما جاء في قصيدة"أتاني طيفك"
يقينك شك وشكك ريبٌ
وأمرك غيرة قيس ورقة عزّهْ
وعبرة ليلى ونجوى جميل
ألست تراني أحبك حبًا
كيعقوب حين بكته المآقي فأمسى ضريرْ؟
وحينَ أتاه البشير
تنشّقَ يوسف شهقة حسرة
وأجلس عرشَ مليكٍ تجلى
ليسطع نجما نآهُ الأفولْ(63)
الشواهد كثيرة على توظيف القصص الدينية في ديوان "كاد يسرقني الغياب" فقد قرن الشاعر نفسه بيعقوب الذي صبر كثيرًا وتجرع حسرة ولكن الأمل ما زال موجودًا فسوف يأتيه البشر يومًا وسيلتقي بمحبوبته كما التقى سيدنا يعقوب بيوسف.
البناء الفكري والمضموني:
لقد تطور الشعر الفلسطيني بعد عام 1948م تطورًا نوعيًا, في عروضه ومضمونه, ولا بد لنا من الإشارة إلى أن الشعر الذي كتب خارج فلسطين يختلف عما كُتب في داخلها, وذلك نظرًا لاختلاف الظروف, وقد قُدر لحركة الشعر في الداخل أن تكون حيوية وفاعلة, حيث رفدت الشعر العربي بالأشعار المميزة. واتخذت شكلًا إيحائيًا رومانتيكيًا ورمزيًا بعد أن عانت غالبيته من الأسلوب الخطابي والتقريري وذلك قبل عام 1948م.
الاتجاه الرومانتيكي في ديوان "كاد يسرقني الغياب"
ظهرت النزعة الرومنتيكية كردة فعل على خضوع الأدب الكلاسيكي إلى سيطرة العقل, وهي من أخطر المذاهب في الأدب من حيث الفلسفة والمبادئ الإنسانية والآثار أيضًا، فالرومانتيكي يجحد العقل ويتركه, ويعمل على تتويج العاطفة والشعور مكانه, بحيث يكون القلب هو منبع الإلهام وموطن الشعور وهو القائد الذي لا يخطئ. والذي شكّل احتجاجًا على عصر التنوير، بأوزانه وعقلانيته.
ومن هنا فالإنسان الرومانتيكي هو الحالم المنطوي على نفسه، وقد امتد معناها ليشمل تأجج العاطفة والاستسلام للمشاعر والذاتية والاضطراب النفسي.
وبالنسبة للحالة الفلسطينية, للرومانتيكية خصوصية نتيجة ما عايش الفلسطيني من متغيرات، وتطورات على ساحة الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي.
وتعتبر الصلة بين الرومانتيكيين وعصرهم هي صلة سخط وغضب وصراع والشعور بالتناقض بين الموجود وما يجب أن يكون وهذا ما بات واضحًا في فضاء ديوان الشاعر وليد أبو طير، فإنّ النزعة الرومانتيكية هي المسيطرة.
حيث يعبّر من خلالها عن ألوان الألم والحزن التي تنتابه، والشعور بالاغتراب. وكما يبدو أنه اتخذ من تعابير تدل على التيه والضياع أداة طيّعة للتعبير عن مشاعر الألم والحزن الذي في داخله.
وعلى إطلالة النزعة الرومانتيكية في ديوان "كاد يسرقني الغياب" قصيدة "أنهكت بوحي". يقول:
لا لا أنا كنتُ الأنا
وأنا هنا استوطنت أحلامي
بذات الحلم أنهكني البكاء
من الذي يختار قلبًا تائهًا بين القلوب
أو مائلًا نحو الشحوب
أو لائذًا كالحائرين إلى مقاهٍ؟(55)
في المقطوعة السابقة يبدو أن الشاعر يصر على ضياعه في هذا العالم وغربته وحزنه ويأسه وبكائه المرير، وهو الحائر الذي لا يدري حتى ما يريد.
وفي قصيدة (الظل الخفي) جاء:
لا أعرف الطرقات وحدي
من دليلي في الصدى
فأنا غريبٌ في السراب أو الشتات
كأنني شبه الوميض إذا
خبت في الحرف أصوات المنابر
الصمت دربٌ باهتٌ
والليل صمتٌ حائر
لا أتقن الإسراف في وصف الحنين
لأنني أبتاع أحلامي بلا جدوى
وأتركها تئن إليّ(36)
يؤكد الشاعر على غربته وعجزه فهو لا من شيء، وكمثله كل شيء حوله، يرى الحلم ويمضي نحوه وإلا به السراب، وكل شيء من حوله حزين.
وفي قصيدة "القرار:"
متوجسًا أغفو على وترٍ بلا حزن بلا أرقٍ بلا ذكرى تحول بخاطري وسط للغبار
هاموا لكي يبقى السؤال معلقًا، أين الفرار؟
ويقول فيما بعد في ذات القصيدة
وسأودع الوطن الجريح جنازتي وخريطتي
وأهيم في سكنات أعماقي،
أسافر دون توديع المكان ودون تهدئة الأنين
لما استفقت ولم أجد ظل الزمان أذعتُ
سري في الدجى
والليل يشهد كم ذُهِلتُ مودِّعًا حلمي الحزين(23)
فإذا كانت الرومانتيكية الشعور بالحياة للإنسان الطبيعي فهي المرض, والانحلال, ومرض العصر. ولذلك فإن الرومانتيكيين ينعزلون ويهربون وينفردون
عمن سواهم ولا تُخفي الأبيات السابقة شعور وليد أبو طير بالألم الممتد, والعزلة عن الناس, هي صورة قاسية, فيها ما فيها من اليأس, والقنوط, والاستسلام حتى الهجرة أو حتى الموت. ولا يختلف الحال كثيرًا في قصيدة "إلى محمود درويش في ذكرى وفاته"
درويش كم كنتَ وحدكَ
فوق جسر الموت تحكي
لوعة الأمل الغريق بحلمنا
كم كنت وحدك
ترتق الحلم الذي ضل السبيل
وكنت تحرس بحرنا (17)
حيثُ تمثل هذه القصيدة حالة ضياع, يحكمها هاجس عبور الزمان والمكان, فالشاعر وكل من حوله من غير حول ولا قوة، ومن كان قويًا هو درويش لكنه برغم قوته كان وحيدًا فوق جسر الموت، وهو حلمك وحلمنا ضل السبيل إلا أنّ الفرق بيننا هو أنك طالبت وغضبت وقلت لكننا سكتنا فنحن بلا قوة، يبدو الشاعر متألمًا على فقدان الحلم والأمل.
توظيف البنى الاستفهامية:
الاستفهام هو طلب الفهم والاستخبار عما لم يتقدم له علم به وتوظيف أدوات الاستفهام يتميز بما يستلزمه وليد من طاقات تعبيرية وتأثيرات انفعالية نفسية على الشاعر والمتلقي، تعالوا بنا لنعرض بعض الأمثلة التي وظف فيها وليد أبو طير أسلوب الاستفهام كي يعرض لنا لونًا مختلفًا من ألوان الفضاء الدلالي،
مثل من في الدهر أنت
كيف تفنى كالصدى؟ (11)
مثال آخر:
ماذا سيبقى في هراء الوقت من حلمي في حلمي؟
ماذا سيبقى من بكائي غير إصغائي لقافيتي؟(13)
أو من يجيزُ الشعر بعدك
من يضمدُ حرفنا؟
من هذا الذي يترصد البركان إذ يغضب؟
ومن يتعقب الأطلال إذ تَبلى ولا تُكتبْ؟(16)
هل أنا أطبقت جفني كي أراك كمن يجافي البعد في وصف الغرام؟ (54)
إنّ التساؤل في الأمثلة السابقة يدور حول تحاور بين الشاعر ونفسه تارة وتارة أخرى بين الشاعر والآخر الذي قد يكون درويش أو المحبوبة أو...
مما أدى هذا الاستخدام المتناثر في فضاء الديوان إلى ألوان الدلالات المتفاوتة أثر في جو النص الذي استوحاه الشاعر، وقد شكل الشاعر بعض الأسئلة كي يفرغ اضطرابه والذي لا يريد معرفة جوابه إلى حد ما فهو يعرف الجواب، فقام بتوظيف استفهام يستنكر الاحتمالات التي تنطقها القصيدة.
ولعل توظيف الشاعر للتقنية جاء ليعبر عن الصراع الشائك بين الموجود والمرغوب، بين استبداد الظرف وأحمال المنى.
أما عرض الطروحات الاستفهامية المتتالية في بعض الأمثلة فمن الممكن أنه يشير إلى تأجج موقف وليد وحيرته في ما يحدث وعدم قدرته على إيجاد جواب فكثرت الأسئلة.
نطرح مثالًا آخر:
أتركت خيلك ترهق الشعراء صبحًا خلف من رحلوا؟(13)
هل أنا أطبقت جفني كي أراك كمن يجافي البعد في وصف الغرام؟(54)
إنّ الاستفهام المتمركز في استغلال الهمزة وأداة الاستفهام (هل) يبين التشكل على اختيارين (هذا أو ذاك) والاستفهام بهذا الشكل يبرز عجز الإنسان عن الاختيار ما بين حال وآخر مما جعل القلق سيد الموقف ولسان الشاعر.
وفي المثال التالي:
من الواعد المستكين؟
من العائد المغترب؟
من الحاضر المحتجب؟
من المُقتفي شاطئًا شاهدًا؟(141)
إنّ بنية الاستفهام هنا تمثل سماته التناقضية وما ينطوي عليه من غيظ الشاعر وقهره من واقعه وأرضه، إنّ الضياع مجددًا هو سيد الموقف؛ مما يثير رغبة المتلقي في معرفة ما تشكله هذه البنية من المفارقة المسيطرة على هذا المقطع فكيف يكون الطائر الذي يحط أينما يريد وبالتالي سيشرب السراب! فمن الذي وعده الوعد الجميل أو من الذي وعده الوعد السيء ومن المغترب إن كان سيحط ومن الحاضر إن كان السراب سيد الموقف
ومن المقتفي ومن ومن ومن؟!
وهنا في هذه الكلمات خير دليل على تفجر الشحنات العاطفية لدى الشاعر.
إنّ طبيعة بنية الاستفهام عند وليد من دلالتها تختفي وراء السياقات التي وردت فيها تلك البنية مهما كانت مقنعة أو العكس، وبهذا فإن الشاعر وفق ما يؤكده الباحث ناغش عيدة في دراسته حول الموضوع يحقق عنصر التفاعل بين المتكلم السائل والمستمع المسؤول.
نستطيع القول: إنّ الشاعر القدير وليد أبو طير استطلع نقل مشاعره بأسلوب سلس جذاب وباستخدام تقنيات تدل على قدرته الشعرية وثقافته الواسعة، بوركت جهود الشاعر ونتمنى له المزيد من الإبداع المتجدد دومًا.

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR