خلال اللقاء استمع رئيس الدولة للمطالب الملحّة لمدينة ام الفحم والمجتمع العربي ككل، وعلى رأسها آفة العنف والجريمة، العفو عن أسرى هبة الكرامة 2021، قانون كامنتس الخاص بالبناء والتنظيم، قضايا المسكن للشباب، المناطق الصناعية والتجارية، مراكز الحصانة النفسية، دعم الهايتك، سياسة الحكومة تجاه المجتمع العربي والسلطات المحلية والميزانيات.

وفي كلمته قال رئيس الدولة هرتسوغ أمام الحضور أنه يؤمن كثيرًا بالمجتمع العربي وبحقه في العيش بأمان، "أرى في المجتمع العربي قوة كبيرة رغم التحديات الكثيرة، وهو الآن في سيرورة تطور وتقدم كبيرة جدا، نرى التغيير الايجابي على أرض الواقع، رأيت ذلك في ام الفحم". كما طلب رئيس الدولة بأن يتم تقديم طلبات رسمية بكافة المواضيع التي تم طرحها خلال اللقاء.

كما التقى رئيس الدولة هرتسوغ بمجموعة طلاب وطالبات من القيادة الشابة ومجلس الطلاب في مبنى متعدد الأهداف الجديد في مبنى المكتبة العامة، واستمع إلى مطالبهم، وعلى رأسها العيش بأمن وأمان، حيث شدد في كلمته خلال اللقاء معهم على أهمية أخذ دور القيادة وأن الطلاب والشباب هم قادة المستقبل وهم من يتسلمون زمام الأمور والمبادرة للتغيير الأفضل. "أريد أن أرى نساء في القيادة المستقبلية. عليكم أن تؤمنوا بأنفسكم، أنكم تستطيعون فعل شيء. يهمني كثيرا ويقلقني كل قتيل وكل جريح وكل عائلة ثكلى ومصاب في المجتمع العربي، علينا ان نعمل لكبح جماح الجريمة، عملنا عدة جلسات في مكتبي مع كافة الأطراف المعنية وذات الصلة. سأعمل ما بوسعي إزاء هذه الآفة، أجرينا عدة جلسات ونقاشات في الموضوع".

وفيما بعد قام رئيس الدولة بزيارة صالة العرض للفنون، حيث التقى رئيس الدولة بمعيّة رئيس البلدية د. سمير صبحي بمدير ومؤسس صالة العرض الفنان سعيد أبو شقرة وطاقم العمل، حيث أبدى رئيس الدولة إعجابه وانبهاره بمستوى الفنّ الذي يعرض في صالة العرض.

وفي نهاية الزيارة شكر رئيس البلدية د. سمير صبحي رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ على الزيارة الهامة لمدينة ام الفحم، وعلى الإصغاء للمطالب والتجند والاستعداد لدعم ومساندة ام الفحم والمجتمع العربي"- الى هنا بيان البلدية.

هذا، وتظاهر عدد من أهالي أم الفحم، صباح اليوم الأربعاء، احتجاجا ورفضا لزيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لبلدية أم الفحم وعدد من الأماكن والأحياء في المدينة. ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات منددة بزيارة الرئيس الإسرائيلي.

وعبّر منظمو الوقفة عن رفضهم للزيارة وقالوا إنها "محاولة مرفوضة لحجب صورة التطرف في الحكومة الإسرائيلية الممهورة بخاتم بعض أعضائها مثل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وهما يمتازان بالتصنيف في خانة العنصريين إلى جانب رئيس وأعضاء الحكومة المتطرفة، والقيادات في المؤسسات الإسرائيلية المختلفة".