www.almasar.co.il
 
 

منح "جائزة شيرين ابو عاقلة" للصحفيات فاطمة خمايسي وملاك عروق ونجمة حجازي

في اليوم العالمي لحرية الصحافة اقيم في مركز اعلام بالناصرة نقاش مثرٍ...

ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34,622 ومدير منظمة الصحة العالمية: "الهجوم على رفح قد يؤدي إلى حمام دم"

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

د. محمد حبيب الله: رسالة الى المعلمين.. عملية التعليم بين "المحقان" و"المضخة"!

التاريخ : 2023-07-26 20:47:46 |



يستعمل المحقان من اجل صب السائل في الوعاء الفارغ وتستعمل المضخة من اجل استخراج السائل من الوعاء الملآن. والوعاء في هذه المقالة كناية عن رأس المتعلم وما يحتويه من خلايا المخ التي تصل الى مئة مليار خلية.
ان عملية التعلم تحصل اولا بين المعلم والطالب حيث يقوم المعلم بصب المعلومات في ذهن الطالب عن طريق المحاضرة والشرح فهو "المرسل" والطالب يكون "المستقبل" وما على الطالب الا استخراج هذه المعلومات التي يتلقاها من المعلم عند الامتحان او اجابة لسؤالٍ يسأله المعلم وثانيا: عند التعلم من كتاب (بواسطة القراءة). ويمكن تمثيل هذه العملية الاخيرة بسهمين سهم صادر من الكتاب او من المعلم الى الرأس وسهم صادر من الرأس الى الكتاب او ما يقوله المعلم.
وفي الاولى يكون المتعلم "متلقيا" وفي الثانية يكون "مرسلا". في الاولى يخزن المتعلم المادة في الرأس وفي الثانية يستنتج امورا يقتضيها تعلم المادة نتيجة لعملية التفكير المتشعب عنده من عملية تذكر المادة الى استنتاجات حولها الى تقييمها (التفكير الناقد) واقتراح بدائل لها (التفكير الابداعي).

 

وهكذا نرى ان العملية الاولى شبيهة بالمحقان من اجل صب المادة في ذهن المتعلم والثانية شبيهة بالمضخة حيث يقوم بعملية التفكير المستمد من المادة التي تعلمها. وعودة الى ما يقوم به المعلم في الصف من حيث صب المعلومات في ذهن الطالب ومن خلال مادة الكتاب او جعل الطالب يفكر ويستنتج ويبدع معتمدا على ما دخل رأسه من معلومات. والعملية الاولى للتفكير عملية بسيطة تعتمد على التذكر- ادنى درجات التفكير ولكن العمليات الاخرى تعتمد على عقل الطالب وطبخه للمعلومات وإشغال تفكيره فيها على كل درجاته. ان ما تتطلبه التربية الحديثة هو تطوير تفكير الطالب بجعله يطلق سهاما كثيرا من رأسه يعبر فيها عن مهارات التفكير المطلوب اكسابها له والتعبير عن مشاعر واحاسيس تصدر عنه بسببها. من هنا يأتي دور المعلم في العملية التعليمية التي تتلخص في ايقاظ مهارات التفكير وتطويرها من اجل احداث تغيير في الطالب من الناحية العقلية والعاطفية الانفعالية والنفسحركية من حيث التعبير الكلامي وغير الكلامي أي بواسطة لغات التواصل الثلاث لغة الكلام ولغة الاشارة ولغة الجسد.
ان وظيفة المعلم تتراوح بين كونه "وكيل مجتمع" و"وكيل حضارة" و"وكيل تغيير" وعليه فإن تشبيه عملية التعليم بالمحقان تتصل بكل ما يحتاج الطالب تعلمه عن مجتمعه وحضارته وتراثه وهويته وانتمائه وفيها يكتسب الطالب المعلومات الضرورية له من اجل تعلمها وتذويتها ومن اجل بناء شخصيته ومن هنا كانت وظيفة المعلم "وكيلا لمجتمعه" و"وكيلا لحضارته".
اما عملية المضخة فتتصل بإحداث تغيير عند المتعلم يتصل بتفكيره وتطوير شخصيته ايضا. هذه الوظائف للمعلم تحتم عليه اتباع ثلاث انماط تعليمية هي النمط التقليدي والنمط التكويني والنمط التطويري. وبالنسبة للنمط الاول فالمعلم يحاول تعليم المتعلم كيف تقال او تعمل الاشياء والولد هنا مقلد للمجتمع الذي يعيش فيه ووظيفة المعلم ان يعده ليعيش في مجتمعه ويتكلم ويعمل كما يتكلم ويعمل الاخرون وهنالك مواضيع تعليمية لا يمكن تعليمها الا بإتباع طريقة التقليد مثل اللغة والتكلم والموسيقى والرسم.... الخ.
ان طريقة التعليم الوجاهي تندرج تحت هذا النمط من التعليم لأن المعلم يصب المعلومات في رأس المعلم وكأنه يستعمل بهذا اسلوب "المحقان" من اجل حشو وخزن ما يراد تعليمه للطالب.
اما النمط التكويني فهو عبارة عن محاولة المعلم تطوير التفكير عنده وتكوين وبلورة وتشكيل شخصيته بما يتلاءم مع انتماءاته الحضارية والقومية والدينية... الخ والمعلم في هذه الحالة "وكيل حضارة". اما تعليم المعلم للطالب كل ما يتصل بتطوير تفكيره وشخصيته وقدراته العقلية والنفسية والعاطفية فيندرج تحت النمط التطويري والذي يكون فيه المعلم "وكيل تغيير" فكأنه بهذه الطريقة يستعمل في العملية التعليمية "المضخة" وليس "المحقان". ان صاحب هذه النظرية للحقيقة والتاريخ هو الفيلسوف الالماني
"مارتن بوبر".

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR