ويذكر انه مساء اول أمس الجمعة، واثناء عمله في الارساليات، توفي الشاب الخلوق عبد الرحمن عادل ابو رياش في حادث طرق مؤسف واليم بين الدراجة النارية التي كان يقودها وشاب آخر من اللد، حادث لم يكن متعمداً، بل قضاءً وقدرًا، فإرادة الله كانت غالبة.

وعرف المرحوم بنشاطه الاجتماعي والسياسي الوطني في مختلف المناسبات والمواقف والأيام المشهودة، وخاصة ضمن صفوف شبيبة التجمع في اللد.

وفي غضون ذلك، وفي خطوة اصيلة ونبيلة، سطّرت عائلة ابو رياش موقفاً انسانياً يحتذى به، لطالما افتقدناه في هذا الزمان .فبوساطة اهل الخير وجاهة الاصلاح: الحاج حسن الصانع والحاج كريم الجاروشي والحاج موسى الطوري (ابو اشرف) والحاج صالح ابو موسى والحاج نائل راجحة، وافقت عائلة ابو رياش على استقبال عائلة مكاوي (القرشلي)، التي كان ابنها ضالعاً في الحادث، لتقديم واجب العزاء لعائلة ابو رياش، حيث تسامحت العائلتان واحتسبتا الامر عند الله كونه قضاءً وقدراً.

وقد كان كفيل الدفاء على هذا الموضوع الحاج كريّم الجاروشي.

أعظم الله اجركم آل "ابو رياش"، ورحم ميتكم واحسن عزاءكم.. اليوم سطرتم موقفاً من مواقف الرجال، موقفاً اصيلاً من الشهامة والتسامح والعفو والصفح والاحتساب عند الله.. ويا حبذا لو حذا حذوكم الكثير من ابناء شعبنا العربي في هذه البلاد.