وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب قصي جمال معطان (19 عامًا) برصاص المستوطنين الحي في قرية برقة، مساء أمس الجمعة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" بأن المستوطنين اقتحموا مناطق في النواحي الغربية والشمالية الغربية من برقة، بحماية قوات الاحتلال، فهب أهالي القرية للدفاع عن أرضهم ما أدى لاندلاع مواجهات، أصيب خلالها الشاب معطان بالرصاص الحي، حيث وصفت جروحه بالخطيرة، إلى جانب اثنين آخرين أصيبا بالحجارة. وأضافت المصادر أن المستوطنين أحرقوا، خلال الهجوم سيارتين.

وذكرت المصادر أن المستوطنين أحضروا خلال الاقتحام عدداً من المواشي، في مؤشر على نيتهم الاستيلاء على أراضي في القرية لإقامة "مستوطنة رعوية".

وروى المواطن أحمد بركات أحد سكان القرية، في حديث خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، إنه في تمام الساعة السادسة من مساء الجمعة، أحضر المستوطنون نحو 40 رأسًا من الغنم، واقتحموا أراضي المواطنين وعاثوا فيها خرابًا ودمارًا.

وأضاف "بركات" أن الأهالي هبوا للدفاع عن أراضيهم بصدورهم العارية، فرد المستوطنون بإطلاق نار كثيف من مسافة قريبة جدًا، مشيرًا إلى أن جميع المستوطنين كانوا مسلحين.

وتابع: "لولا تصدي أهالي القرية لاعتداءات المستوطنين، ووقوفهم ببسالة أمام هذا العدوان الظالم لاقتحموا بيوت المواطنين".

وأكد أن "المستوطنين أعدموا الشاب قصي برصاص حاقد"، مشددًا على أن "الفلسطيني متجذر في أرضها، وسيبقى ثابتًا في هذه البلاد مهما فعل الاحتلال من جرائم".

ولفت إلى أن "القرية تشهد اعتداءات يومية للمستوطنين، ويمنعوا المواطنين من الوصول إلى أراضيهم، ويكون ذلك بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار إلى أنه "في العام 2012، أحرق المستوطنون مسجد النور في القرية، وأنه وضعوا كرفانات على بعد نحو كيلو متر من القرية من أجل إقامة بؤرة استيطانية رعوية".

وبحسب تقرير أممي، فقد شهدت انتهاكات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، تصاعدًا كبيرًا، حيث وثقت نحو 600 انتهاك منذ بداية العام الجاري. (وكالات فلسطينية)