|
|
|
|
 
|
د. علي خليل جبارين: جهاز التربية والتعليم الفحماوي الى اين!!التاريخ : 2023-08-17 15:25:45 | بسم الله الرحمن الرحيم "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" بيان رقم (2) جهاز التربية والتعليم الفحماوي الى اين؟!! تجربة اربع سنوات ونيف كمسؤول ملف التربية والتعليم في بلدية ام الفحم حملت في طياتها الكثير من الاحداث والتحديات. شهدت بعض النجاحات والإنجازات واثقلها عدد من التحديات والفجوات. بدأت هذه التجربة الاستثنائية باحتجاجات ومظاهرات طلابية صاخبة على مدار أسابيع ضد تفشي العنف و الجريمة في الداخل الفلسطيني و تقاعس الشرطة عن القيام بواجبها. فيروس كورونا هو الاخر حل "ضيفا" ثقيلا, اربك المشهد التعليمي و الاجتماعي محليا وعالميا و حول التعليم الوجاهي الى تعليم عن بعد. خلق هذا الفيروس تحديات تقنية, تكنولوجية, نفسية, تربوية وتعليمية غير مسبوقة. السنة الأخيرة من هذه التجربة والتي قد تعتبر سنة "عادية" شهدت هي الأخرى تحديات مختلفة. التحديات أعلاه انعكست سلبا على الجهاز وساهمت في تكريس بعض الفجوات والتحديات الملحة في جهاز التربية والتعليم الفحماوي وحالت دون اتاحة فرصة حقيقية لمعالجتها وسدها كما ينبغي. من اهم هذه الفجوات ما يلي: تحديد العلاقة القائمة بين التعليم المنهجي و التعليم الا منهجي ومدى مساهمة هذه العلاقة في تقليص الفجوات التعليمية والتربوية لطلابنا. تقييم وتحديد الدور الذي تلعبه برامج, أنشطة , مناهج وفعاليات التعليم الا منهجي في صقل شخصية طلابنا و بلورة هويتهم الدينية والوطنية. الفجوة في المهارات اللغوية والرياضية (الرياضيات) لدى نسبة لا يستهان بها من طلابنا وطالباتنا سيما وان المهارات اللغوية والرياضية الضعيفة تلاحق الطالب في كل مراحل تعليمه وتؤثر سلبا على مستقبله العلمي والمهني وقدرته على الانخراط في سوق العلم بشكل ناجع ومؤثر. الفجوة القائمة بين المؤشر التحصيلي الرقمي والمستوى المعرفي المعمق بالمضامين التعليمية لدى طلابنا المتقدمين لامتحانات الاربع و الخمس وحدات تعليمية في المواضيع المختلفة. تدني دافعية التعلم عند شريحة مهمة من طلابنا خاصة في بداية ومنتصف المرحلة الإعدادية. ضعف دافعية التعلم في هذه المرحلة المفصلية قد يؤدي لا سمح الله الى انحراف طلابنا الى "مسارات" اخرى. افتقار بلدنا لاي مؤسسة تعليم عالي لا يتناسب مع حجمها كواحدة من بين المدن العربية الكبرى في البلاد و ينعكس سلبا على تطور أبنائها علميا, مهنيا واقتصاديا. انخراط خيرة أبنائنا في الهجرة المعاكسة وترك البلد للعيش في مدن أخرى بسبب عدم توفر الفرص او الظروف السانحة باستيعابهم في سوق العمل المحلي. معاناة معلمينا ومعلماتنا من خريجي الجامعات وكليات دور المعلمين جراء السفر القسري اليومي للعمل في مدارس الجنوب خاصة المعلمات المتزوجات ممن لديهن أطفال بحاجة للرعاية والاهتمام. هناك فجوات أخرى ولكن الفجوات أعلاه هي الأهم والتي تستوجب عملا سريعا لسدها او تقليصها على الاقل. طرحت وبدأ العمل عليها ولكن العمل لم يكتمل في هذه المرحلة بسبب التحديات الاخرى. وهنا لا بد من ذكر الحاجة الماسة لتأسيس مجلس تربوي فحماوي اعلى (فكرة قديمة تتجدد!!) يضم ممثلين من كل الشرائح الفحماوية الفاعلة اكاديميا, دينيا, تعليميا, مجتمعيا وتربويا وممن لديهم الكفاءة و القدرة المهنية والانتماء الحقيقي للعمل بشراكة وتعاون وثيق مع جناح المعارف في بلدية ام الفحم لوضع خطط عمل و استراتيجيات شاملة قادرة على معالجة وسد الفجوات أعلاه. من باب الانصاف والشفافية أيضا لا بد من ذكر قسم من النجاحات والانجازات المميزة التي حققها جهاز التربية والتعليم خلال هذه المرحلة. فمن خلال التشبيك والشراكة مع الجهات ذات الصلة داخل وخارج بلدية ام الفحم استطاع القائمون على جناح المعارف مديرا وأعضاء من تقليل ضرر جائحة كورونا وحولوا التحديات التي فرضتها الجائحة الى فرص لتعزيز المعرفة الرقمية لدى معلمينا ومعلماتنا واكسابهم المهارات الضرورية لدمج التكنولوجيا في البيداغوجيا بنجاعة. حصل أيضا ارتفاع ملحوظ في نسبة الحاصلين على شهادات البجروت سواء العادية او النوعية بموجب المعايير الاكاديمية لمجلس التعليم العالي في البلاد. بالعمل المشترك والتعاون مع الأقسام الأخرى في بلدية ام الفحم نجح جناح المعارف في توفير بيئة تعليمية امنة ومحفزة لطلابنا داخل مدارسهم على الرغم من حالة عدم الاستقرار العامة التي يمر فيها مجتمعنا. تابع قسم المعارف النداءات (קולות קוראים) المختلفة و وتقدم بطلبات ونجح بالحصول على ميزانيات غير اعتيادية من اجل ادخال مشاريع وبرامج تعليمية نوعية الى مدارسنا. حصل على الميزانيات والتراخيص اللازمة لتجهيز مؤسسات تعليمية قائمة ولتشييد وإقامة مؤسسات تعليمية جديدة. طرأ تحسن ملموس في مستوى التعاون بين الوحدات المختلفة لقسم المعارف بشكل خاص وبين قسم المعارف وباقي الأقسام في البلدية بشكل عام. ساهم هذا التعاون في رفع مستوى الأداء المهني لهذه الاجسام. سجلت هذه المرحلة تعاونا لافتا مع لجان أولياء الأمور المحلية والمدرسية والمؤسسات الخيرية والاطر التطوعية. وهنالك الكثير من الإنجازات والنجاحات الأخرى التي حققتها مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية التي لا مجال لذكرها في هذا مقال على الرغم من اهميتها. الوعي هو المحرك الأساسي للتغيير الإيجابي و النجاح! سلم الله أهلنا وحفظ بلدنا ومجتمعنا من كل سوء والله الموفق والمستعان د. علي خليل جبارين نائب رئيس بلدية ام الفحم مسؤول ملف التريبة والتعليم
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0  Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0  |
ارسل لصديق
نسخة للطباعة
شارك