وافادت مصادر محلية بإصابة 6 فلسطينيين في المخيم، إصابة احدهم حرجة. وقالت وكالة "وفا" انه "أصيب ستة مواطنين بالرصاص، اليوم الإثنين، خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن عدة إصابات بالرصاص وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي، خلال عدوان قوات الاحتلال على المدينة ومخيمها.

وقال مراسل "وفا" إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين من مخيم جنين، بينهم اثنان مصابان بالرصاص، هم: ورد شريم، ومعتصم جعايصة، وعبد الله صبح.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

وقالت مصادر محلية أن "وحدات خاصة إسرائيلية (مستعربون) كانت تستقل مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، تسللت إلى منطقة الجابريات، وحاصرت منزلا، وسط اندلاع مواجهات".

وهذه اول مرة تدخل فيها قوات الجيش المخيم منذ انتهاء عملية "بيت وحديقة" قبل حوالي شهرين.

وقال بيان عسكري إسرائيلي حول العملية ما يلي: "اعتقلت قوات جيش الدفاع والشاباك وحرس الحدود تعتقل ثلاثة نشطاء في حماس من بينهم قيادي في مخيم جنين".

وأوضح البيان انه "في نشاط مشترك لوحدة دوفدفان ولواء غولاني وحرس الحدود، بتعاون استخباري دقيق مع جهاز الشاباك وجيش الدفاع، تم اعتقال ثلاثة نشطاء في حماس وهم المدعو عبدالله حسن محمد صبيح وورد الشريم ومعتصم جعايصة. كما عثرت القوات على سلاح من نوع M16 يتبع لاحد المطلوبين. وخلال النشاط تم رصد مطلوبين مسلحين هربوا من المبنى حيث أطلقت القوات النار نحوهم ورصدت الاصابة. كما ردت القوات نحو عدد من المسلحين في المنطقة.

ويذكر ان المدعو عبدالله حسن محمد صبيح من برقين من نشطاء حماس تصرف كمطلوب على خلفية دوره في سلسلة عمليات اطلاق نار تخريبية وتفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة ونوايا للتعامل مع قذائف صاروخية.

أما المدعو ورد الشريم من جنين تورط في عمليات اطلاق نار تخريبية وأعمال ارهابية اخرى مع المدعو عبدالله صبيح وأخرون.

كما تورط المطلوبون في الآونة الاخيرة في نشاطات ارهابية عنيفة وواسعة من بينها عمليات اطلاق نار تخريبية وعبوات وعمليات أخرى. وتم تحويل المعتقلين للتحقيق في جهاز الشاباك. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا" - الى هنا ما جاء في البيان.

الى ذلك قالت مصادر مطلعة ان الاجهزة الامنية الإسرائيلية تدرس تخفيض سن العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية المسموح لهم بدخول إسرائيل، من 27 سنة الى 25 سنة.

وتتيح هذه الخطوة لأكثر من عشرة آلاف فلسطيني الحصول على تصريح عمل داخل الخط الأخضر.

وفي تعقيب للناطق بلسان حركة حماس، حازم قاسم، حول اقتحام جنين اليوم، قال: "يحيي مقاتلي فصائل المقاومة بقيادة كتائب القسام التي انخرطت في المواجهات مع جيش العدو في مخيم جنين بعد ان اكتشف مقاتلو القسام توغل القوة الصهيونية الخاصة في المخيم. مخيم جنين سيبقى حصنا للمقاومة، ولن ينجح الاحتلال بكسر ارادتنا، وانما الثورة في كل الضفة الغربية هي من ستكسر ارادة الاحتلال".