وكما هي مدينة ام الفحم، التي عوّدتنا دائمًا وأبدًا، وعلى مدار عشرات السنين على منافسةٍ انتخابيةٍ تسودها أجواء المحبة، الأخوة، النزاهة، الشفافية والمصداقية، والدعاية الانتخابية التي لا تحمل التجريح، او التخوين، او القذف والتشهير، أو الفساد أو الإساءة لأيٍّ شخص أو هيئة او حزب او قائمة او حركة، فإننا كبلدية نطمع ونطمح أن يستمرَ هذا الوضع وهذا الحال، من الادب الطيّب والأخلاق الحسنة والاحترام المتبادل لكافة المتنافسين، خلال الفترة القريبة حتى يوم الانتخابات الموافق الثلاثاء 31.10.2023 وما بعده.

لتبقَ ام الفحم نموذجًا يحتذى به في هذا الشأن لكافة البلدان، نحو منافسة انتخابية تضع المصلحة العليا لأم الفحم فوق كل اعتبار، تضع مصلحة تطوير ام الفحم، تقدمها وازدهارها فوق كل اعتبار، تعمل على دفع عجلة العلم والثقافة والتكنولوجيا فيها إلى الأمام، تعمل على دفع عجلة السياحة فيها إلى الأمام، تعمل على دفع عجلة التطوير الاقتصادي والتجاري واستقطاب المستثمرين إلى الأمام، تعمل على دفع عجلة تطوير البنى التحتية فيها من أحياء سكنية، خرائط هيكلية، مؤسسات عامة، ومبانٍ وشوارع وشبكات مياه وصرف صحي واتصالات إلى الأمام، تعمل على دفع عجلة السلم والأمن والأمان في بلدنا وبين اهلنا للأمام، تعمل على وضع المخططات الاستراتيجية لعشر سنوات قادمة مع رؤية مستقبلية لأم الفحم، وليس مجرد إطفاء حرائق والانشغال بالمشاكل اليومية فقط.

كل ذلك، مع الحفاظ على هوية ام الفحم الثقافية والتاريخية، العروبية، الإسلامية والوطنية، المعطاءة والمضحية للآخرين، والتي تفزع لإغاثة المحتاجين أينما كانوا، كل ذلك مع ضرورة أن يكون العمل الذي نقدمه لأهلنا عملًا مهنيًا متقنًا، مبدِعًا، محترِفًا، لأننا مؤتمنون على ام الفحم، هي أمانة في أعناقنا جميعًا، وكل ذلك أيضا مع ضرورة أن نعملَ لكل أهلنا في ام الفحم، رجالًا، نساءً، شبابًا، فتيات، مسنين وأطفالًا، وأن نعملَ لأم الفحم بكافة احيائها وحاراتها وأزقتها وشوارعها وضواحيها وجذرها، كل ذلك مع ضرورة تقبّل نتيجة الانتخابات واحترام رأي واختيار الناخبين.

حفظ الله بلدنا ام الفحم آمنة مطمئنة، سالمة غانمة، وجعلها فرصةً لحفظ الودّ والأخوة والتسامح والتصالح والتصافح بين أهلنا جميعًا.