ان معركتنا كانت دفاع عن الحق ضد الباطل، التي عمل فيها حكام اسراء على خنق أهالي وادي عارة وام الفحم، حيث أصدر الحاكم العسكري لبكن شاحك امرا عسكريا ظالما وتعسفيا، يمنع به الفلاحين أصحاب الأرض من دخول أراضيهم الا بتصريح عسكري، يتحمل مسؤولية ما يحصل له داخل المنطقة المسماة عسكرية، ان هذا القرار الظالم رفضه أهالي ام الفحم ومنطقة وادي عارة، وخرجوا للدفاع عن حقهم وارضهم ووجودهم.

لقد سطر أهلنا الافاضل الامجاد ملحمة في ارض الروحة وفي مدخل مدينة ام الفحم، حيث واجهنا قوات الجيش والشرطة وحرس الحدود داخل أراضي الروحة، وفي مدخل مدينة ام الفحم. كما اغلق شارع وادي عارة لمدة ثلاثة أيام بلياليها، ومنع السير فيها، وأغلقت جميع المداخل والمعابر. كان لهذا اليوم أثره الكبير، حيث اضطر حكام بلادنا الى التراجع والطلب من رئيس الدولة التدخل والحديث الى المسؤولين عن لجنة الروحة والبلدية وإيجاد الحلول.

ولكن بإصرار من لجنة الدفاع عن أراضي الروحة، ان تنسحب القوات العسكرية من أراضي الروحة ويلغى القرار العسكري الظالم ضد أراضينا في الروحة وخاصة أراضي 105-107-109، وان لا يكون منع من دخول أراضينا، وقد كان لهذا الموقف الشجاع الاستجابة من قبل الحكومة والتراجع عن قرارها السابق، والاعتراف بلجنة الدفاع عن أراضي الروحة كلجنة معترف بها.

وما زال النضال ضد مخطط التهويد والاستيلاء على الاراضي في الروحة قائمًا، حيث هناك مشروع الكهرباء الذي يحاول أصحابه خاصة إدخاله في أراضينا المفتلحة والمزروعة، لقد تصدينا لهذا المخطط الجديد ولن نقبل بأي مخطط يهدف الى تهويد أراضينا في الروحة.

لقد أفشلنا المشروع الذي كان مخطط له في سلب أراضينا في دريهمة، وسوف نواصل الدفاع والعمل بوحدة صف للتصدي لكل المشاريع المعادية لمصالح شعبنا.

وما زلنا نعمل ونطالب بإعادة أراضينا في مرج بن عامر وقريتنا العزيزة الغالية قرية اللجون، فما ضاع حق وراءه مطالِب.. واننا على العهد باقون ما بقي الزعتر والزيتون.