ومددت المحكمة اعتقال احدهما وهو الناشط عبد الرحيم حاج يحيى (في الصورة) من مدينة الطيبة، لمدة ثلاثة أيام على ذمة التحقيق، بادعاء كتابة منشورات على شبكة التواصل الاجتماعي (إنستغرام) في الحرب على قطاع غزة.

واعتُقل الناشط حاج يحيى، مساء يوم أمس الثلاثاء، إذ اقتحمت قوات كبيرة منزله في مدينة الطيبة، وقامت بالعبث بممتلكاته وتفتيش البيت، كما صادرت بعض الممتلكات الخاصة.

كما مددت المحكمة، صباح اليوم الثلاثاء، اعتقال (36 عاما) من مدينة الطيبة لمدة ثلاثة أيام، نسبت إليه الشرطة الإسرائيلية جهاز الأمن العام (الشاباك) شبهة "كتابة منشورات تحريضية تدعو للعنف والإرهاب" على شبكة التواصل الاجتماعي.

واعتقل جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الاسرائيلية الشاب، ليلة أمس الإثنين، بادعاء "كتابة منشورات تحريضية تدعو للعنف والإرهاب" على شبكة التواصل الاجتماعي.

وبحسب عائلة المعتقل فإن الشرطة "قامت بالاعتداء على الشاب على الرغم من أنه يعاني من ظروف صحية، وصادرت بعض ممتلكات البيت".

وبحسب الشبهة التي نُسبت للشاب من قبل الشرطة، فانه "نشر على تطبيق الواتساب دعوة للمشاركة في الحرب ضد الصهاينة".

وأنكر الشاب كافة الشبهات، التي وجهت ضده خلال التحقيق في محطة الشرطة.

جاء ذلك في وقت يشهد المجتمع العربي حملة اعتقالات طالت مواطنين على خلفية أحداث عملية "طوفان الأقصى" المندلعة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وإسرائيل.

وتعرض مواطنون عرب لاعتداءات عنصرية من قبل متطرفين يهود في أعقاب التحريض المستمر على الانتقام من العرب الفلسطينيين في البلاد.

ونسبت الشرطة للشاب شبهات "دعم عمليات إرهابية" في (إنستغرام)، عند انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، كذلك نسبت إليه شبهات "التحريض على العنف".

وجاء هذا الاعتقال يعد يوم من اعتقال شابة من الطيبة تعمل في روضة أطفال في مدينة هود هشارون، عقب شكوى لأهالي الأطفال عن منشور لها على احدى وسائل التواصل الاجتماعي، ادعوا خلالها انه "معادِ للدولة ومناصر للمنظمات الإرهابية الفلسطينية في غزة".

ومددت محكمة الصلح في مدينة بيتح تكفا، امس الثلاثاء، اعتقال الشابة من مدينة الطيبة لمدة ثلاثة أيام. وطلبت الشرطة تمديد اعتقال الشابة لمدة خمسة أيام، لكن المحكمة وافقت على تمديد اعتقالها لمدة ثلاثة أيام على ذمة التحقيق.

وبحسب ادعاء الشرطة فإن الشابة نشرت على شبكة التواصل الاجتماعي منشورا أعربت فيه عن تأييدها "إطلاق الصواريخ من قطاع غزة"، وكذلك "دعم الإرهاب".

كذلك أعلنت وزارة الصحة اليوم الأربعاء عن فصل ممرضة عربية من عملها بالوزارة بشبهة "نشر مضامين تحتوي على تصريحات قومية وعنصرية تدعم الأعمال الإرهابية القاتلة التي حدثت يوم السبت".

ووفقا للوزارة فإن المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، قرر "التوقيف العاجل لعمل موظفة الجهاز الصحي التي نشرت مضامين تحتوي على تصريحات قومية وعنصرية تدعم الأعمال الإرهابية القاتلة التي حدثت يوم السبت".

وأضافت أنه "تمّ توقيف عمل الموظفة فورًا، وهي ممرضة بمهنتها اعتبارا من اليوم الأربعاء".

وختمت وزارة الصحة بالقول إنها "تدين بشدة أي تصريح يؤيد المجازر المروعة التي راح ضحيتها مئات الإسرائيليين. إن موظفي النظام الصحي بأكمله، يهودًا، مسلمين، مسيحيين، دروزًا وشركسًا - على حدٍ سواء - يعملون وسيعملون دائمًا معًا بتعاطف ومحبة للناس من أجل إنقاذ حياة البشر".

وعلم كذلك ان جامعات بئر السبع وحيفا وتل ابيب وكليات جامعية قررت فصل العشرات من الطلاب العرب على نفس الخلفية.

ومن بينها كلية "اونو" التي أعلنت عن إيقاف 5 طلاب عن التعليم على خلفية نشرهم منشورات "داعمة للهجوم الذي نفدته حركة حماس"، صباح السبت الماضي، في جنوب البلاد.

وقال المدير العام للكلية، رنان هرتمان: "سنواصل العمل بصورة حازمة ضد كل تصريح يبرر الإرهاب الذي تقوم به خماس، وقتل الأبرياء في بلدات غلاف غزة "".

وتابع هرتمان: "ليس لدينا صبر تجاه تصريحات تشجع العنف والإرهاب. بموجب دستور الكلية، سيتم اتخاذ خطوات حازمة من بينها وقف الطلاب المذكورين عن التعليم.. فقدنا في المعارك في الجنوب على الأقل 6 خريجين من الكلية، ولن نسمح لاي حوار عنيف من قبل أي طالب أو طالبة في الكلية".