والكتاب عبارة عن مقالات سياسية كان قد كتبها الراحل ونشرت سابقاً في الصحف. وهو من القطع المتوسط وعدد صفحاته 183 صفحة.

الجدير بالذكر ان "عرين الكلمات" الكتاب الخامس في سلسلة "ما بعد الرحيل".

وجاء في المقدمة التي كتبتها زوجته الكاتبة شوقية عروق منصور: (تميم ... أن أفتش في صفحاتك وأوراقك المخبأة، هذا يعني أن التقي بك وتحملني كل كلمة الى عالمك الذي كان يضيءُ وما زالَ يُشرق يوميًا ويكشفُ عن فجرٍ يُصافحُ الحروف التي تصيرُ كلماتٍ تهطلُ فوق السطور، أو تقف على حافةِ أوجاع الفلسطيني رافضاً الصّمت والغدر والتواطؤ العربيّ والغربيّ، صارخاً في الفضاء ضد الظلم التاريخيّ وضد عنجهية الاحتلال وعُهر الدول الغربية.

أمشي وحيدة لكن أراكَ إلى جانبي دائمًا، يدي في يدك ترشدني وتهديني الأزمنةَّ والمواعيدَ ومحطّات الأبجديّة التي تركتها خلفك كأنّك تهمسُ لي:

- لقد تركتُ كل شيء في عُهدتك ..!!

وأقسمتُ أن لا أضع كلماتَك في زجاجةٍ وأرميها في البحر، بل سأفتح لها أبواب المدن واتركُها تسير في الشّوارع والأزقة، وطرقات الحرية تتنفس فرح الإصرار والاعتزاز، فقد علّمتني يا استاذي تميم أن التحليق عنواننا ولن نشيد أضرحة لهروبنا، لا أريد أن يغطي غبارُ الزمن أسمك، أو تعزفَ أوتارُ الرحيل على تغريد أصابعك، بل سأقوم بزرع أشجار كلماتك، وأجعل من غاباتها اخضرار الاشتياق، فينبت حولَها سياجُ الحنين ودفءُ اللقاء".