وتوجه مركز مناهضة العنصرية برسالة إلى مفوضية "تكافؤ الفرص في العمل" للمُطالبة بالتحرك ضد موجة العنصرية الشديدة الموجهة نحو العمال العرب، على خلفية حالة الحرب الحالية.

وجاء في الرسالة: "إننا نشهد موجة صعبة ومستمرة من المضايقات على أساس عنصري موجه للعمال العرب في جميع أنحاء البلاد وفي عدد من قطاعات الاقتصاد، والتي شهدت في إطارها العديد من حالات الاعتداء".

إلى ذلك، توجه مركز مناهضة العنصرية إلى المدير العام لشبكة الغذاء "يش حيسد"، في أعقاب النشر في الإعلام عن مظاهر عنصرية خطرة تجاه العمال في شبكات الغذاء المختلفة. ووفق ما نشر بتاريخ 23.10.23، نظمت في مدينة بيت شيمش مظاهرة مطالبة بفصل العمال العرب الذين تشغلهم شبكة "يش حيسد".

كما توجه مركز مناهضة العنصرية إلى المدير العام في شركة النقل "الكترا افيكيم" للمطالبة بمعالجة مظاهر العنصرية تجاه السائقين العرب العاملين في الشركة. وفي الرسالة تم الطلب بحماية أمن السائقين والحفاظ على حقهم في العمل مع حماية أمنهم الجسديّ.

ايضًا، توجه مركز مناهضة العنصرية إلى رئيسة بلدية نتانيا ورئيس الكلية الأكاديمية نتانيا ورئيس شرطة نتانيا عقب تظاهر العشرات قبال سكن الطلبة. وتضمن التوجه توضيحًا أنّ ما حدث خطيرًا جدًا، ويعرّض حياة العشرات من الطلاب العرب للخطر.

إلى ذلك، توجه مركز مناهضة العنصرية إلى وزير الأمن، ووزير المساواة الاجتماعية، وقائد الجيش في الجبهة الداخلية، ونائب مدير مكتب تطوير النقب، للمطالبة بتوفير حلول فورية لقضية انعدام ملاجئ في الوقت الذي يعاني منه النقب من القذائف الصاروخية، وجاء التوجه كان بأسم كل من مجلس القرى غير المعترف بها وصندوق مبادرات ابراهيم.

وفي النهاية توجه المركز لمناهضة العنصرية، للمستشارة القضائية للحكومة والمفوض العام للشرطة، باحتجاج ضد اقامة "الشرطة المدنيّة"، مشيرًا إلى أنّ "هذه الخطوة تحمل خصخصة تمس بمكانة الشرطة. ووفق النشر، من الواضح انها خطوة ضد المجتمع العربيّ، فقط لكونه عربي وهنالك تعامل بعدائية معه".

وفي تعقيبٍ على التوجهات، قال المحامي اوري نيروب - من مركز مناهضة العنصرية، والمركز الإصلاحي للدين والدولة: "إن حالة الحرب والظروف الصعبة لا يمكن أن تفضيّ إلى سلوكٍ عنصريّ وتمييزي وغير قانوني تجاه العرب كما رأينا في الأسابيع الأخيرة. في أوقات الحرب على وجه التحديد، عندما تصبح حقوق الإنسان أكثر عرضة للخطر، يجب على الدولة الدفاع بقوة عن حقوق الجمهور العربي والتصرف بشكل حاسم ضد كل من يحرض ويحرض على الكراهية والعنصرية ضد العرب".

ويذكر، في السياق، ان مركز مناهضة العنصرية كان قد توجه إلى شرطة إسرائيل، والنيابة العامة ورئيس بلدية القدس، للمُطالبة بوقف حدث خاص لإحياء الذكرى السنوية لمقتل مئير كهانا، وكان من المزمع تنظيمه مساء اليوم.

ويُشار إلى أنّ كهانا ترأس حركة "كاخ" التي تبنت مواقف عنصرية وتحريضية وعنيفة تجاه المجتمع العربي وتم الإعلان عنها كتنظيم إرهابي وبالتالي إخراجها خارج القانون.