وعُلم أن شقيق الضحيتين، سليم طه، قُتل أيضا في جريمة إطلاق نار ارتكبت قرب مدينة كفر قاسم في مطلع شهر حزيران/ يونيو الماضي.

وجاء في التفاصيل أن الضحيتين تعرضا لجريمة إطلاق نار في حي وادي الجمال في حيفا، وقد كانا فاقدا الوعي وعانيا من جروح حرجة. واستدعي طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" إلى مكان الجريمة، وقدم عمليات الإنعاش للمصابين ولم يكن أمامه سوى إقرار وفاتهما بعد فشل محاولات إنعاشهما.

وقال مضمدان، إن "الشابين عانيا جروحا في جسديهما وكانا فاقدا الوعي، ولم يكن أمامنا سوى إقرار وفاتهما في المكان". وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة وقالت إنها وقعت على خلفية جنائية؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.

وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي ما يلي: "استمرارًا لحادثة إطلاق النار في شارع هاتوران في حيفا، تم إقرار وفاة شقيقين من سكان جلجولية .وتتواجد العديد من قوات شرطة لواء الساحل في مسرح الجريمة، وبدأت بأنشطة جمع مواد بينات وأدلة في إطار التحقيق الذي تم فتحه، الى جانب أنشطة مسح وتمشيط لرصد المتورطين بارتكاب الجريمة، وخلفيتها الحادثة جنائية".

وارتكبت هذه الجريمة في وقت يشهد المجتمع العربي استفحالا في جرائم القتل، والتي كان آخر ضحاياها قبل ذلك الشاب محمد عتابا (24 عاما) من جديدة المكر، الذي تعرض وشقيقه لجريمة إطلاق نار في البلدة بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة.

وقتل الشاب محمد عتابا (24 عاما) وأصيب شقيقه بجراح وصفت بالخطيرة من جراء تعرضهما لجريمة إطلاق نار في حي "بربور" ببلدة جديدة المكر، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة.

وأحيل الضحية والمصاب إلى مركز طبي في كفر ياسيف، حيث قدمت لهما العلاجات الأولية ووصفت حالتهما بالخطيرة لدى وصولهما.

وجرى نقلهما بواسطة طاقم طبي من "حيان" إلى المركز الطبي للجليل (مستشفى الجليل الغربي) في نهريا لاستكمال العلاج، بيد أنه جرى إقرار وفاة أحدهما متأثرا بجراحه الخطيرة.

وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة وقالت إن خلفيتها "نزاع بين مجرمين"، دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.

وسجل العام الجاري حصيلة غير مسبوقة من جرائم القتل راح ضحيتها 214 شخصا بينهم 16 امرأة، فيما شهدت الأيام الماضية جرائم قتل في جديدة المكر وباقة الغربية والناصرة واللد والرملة ورهط وكفر قرع.