وأفاد مراسل الميادين في قطاع غزة بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجازر جديدة، اليوم الخميس، في حي الجرن في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، ارتقى خلالها عشرات الشهداء، وأصيب عدد كبير بجروح، مشيراً إلى أنّ غارة إسرائيلية دمرت مباني في الحي بشكل كامل.

وأشار إلى أنّ طائرات الاحتلال قصفت أيضاً منزلاً في منطقة الصحابة في حي الدرج في مدينة غزة، لافتاً إلى انتشال عشرات الشهداء من عائلة كريرة من تحت أنقاض المنزل الذي استهدفته قوات الاحتلال، كما نفّذ الاحتلال سلسلة غارات مكثفة على جباليا والزيتون والشجاعية، ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى مناطق حي الزيتون والصبرة والشجاعية وحي الدرج بعد قصفها بعنف.

وذكر المراسل أن القصف المدفعي الإسرائيلي تصاعدت وتيرته على شرق وجنوب مدينة دير البلح وسط القطاع. وأفاد المراسل بأنّ الاحتلال ارتكب مجزرتين مروّعتين اليوم في رفح جنوبي قطاع غزة، لافتاً إلى ارتقاء أكثر من 100 شهيد، معظمهم من النازحين، في الساعات الخمس الماضية بالقصف الوحشي الإسرائيلي.

وأشار أيضاً إلى أنّ قنّاصة الاحتلال استهدفوا طفلين لا يتجاوز عمرهما 6 سنوات، وأن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائف بشكل عشوائي على منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة.

وقالت كتائب القسام انها "وجهت ضربة جديدة للاحتلال في حي الشجاعية بتأكيدها قتل 10 آخرين من ضباطه وجنوده". كما أعلنت عن سلسلة من العمليات شملت استهداف قوات، وتدمير دبابات وناقلات جند، في وقت أقر فيه الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط برتبة رائد.

وفي غزة أيضا، أوقع القصف الإسرائيلي العديد من الشهداء، خاصة في جباليا وخان يونس، وفي جنين بالضفة الغربية واصلت قوات الاحتلال عملياتها وسط اشتباكات واسعة مع المقاومين.

وسياسيا، يبحث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اليوم في إسرائيل ملفات بينها الجدول الزمني للحرب وإدارة القطاع والمساعدات الإنسانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 36 من جنوده أصيبوا في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية.

وقال الجيش الإسرائيلي - في بيان - إن 648 جنديا أصيبوا منذ بدء العملية البرية في غزة من بينهم 146 جنديا في حالة حرجة.

الى ذلك، أعلن بني غانتس موقفه مما يسمى ترتيبات اليوم التالي للحرب على قطاع غزة. واستبعد أن يكون للسلطة الفلسطينية بشكلها الحالي اي دور في غزة.

ويعتقد غانتس حسب صحيفة إسرائيل اليوم أن السلطة الفلسطينية ليست الهيئة القادرة على إدارة الحياة في قطاع غزة في المستقبل المنظور، رغم أن غانتس امتنع عن قول هذه الأمور صراحة.

وبحسب تصوره فإن سيناريو عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع ليس على جدول الأعمال في هذه المرحلة.

تصريحات غانتس تأتي قبيل الاجتماع المشترك لمجلس وزراء الحرب مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، اليوم (الخميس).

في غضون ذلك كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن قيام إسرائيل بصياغة "جدول الحرب" الذي سيقدم للمسؤولين الأمريكيين في محاولة لامتصاص الضغط الأميركي بضرورة وقف الحرب مع نهاية الشهر الحالي.

وتقترح اسرائيل وفقا للتقرير أنه وبحلول نهاية يناير/كانون الثاني - من المتوقع أن تنهي إسرائيل مرحلة "الهجوم العنيف في غزة"

وكان الأميركيون يهدفون في البداية إلى الانتهاء من ذلك بحلول عيد الميلاد (أي بداية كانون الثاني/يناير)، ولكن في ظل الوضع الحالي - فإن إسرائيل لا ترى إمكانية ذلك. في إسرائيل، ستكون هناك حاجة إلى بضعة أسابيع أخرى بعد انتهاء القتال، لاستكمال انسحاب القوات من قلب غزة ونشرها في أماكن على الحدود وابقاء بعض القوات داخل القطاع وبعضها خارجه.

والخطوة التالية، حسب التقرير والتي من المتوقع أيضًا أن تكون الأطول، في الحرب و ستمتد على مدى معظم عام 2024، وتشمل "تدمير القدرة العسكرية لحماس من خلال العمليات المستهدفة والغارات المستهدفة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي".

خلاصة القول،حسب القناة الإسرائيلية هي أن إسرائيل تهدف إلى استمرار السيطرة الأمنية على غزة في المستقبل المنظور. (وكالات ومواقع عربية)