واستهدفت عملية الاغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس». والقائدَين في «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة، هما: سمير فندي «أبو عامر»، وعزام الأقرع «أبو عمار»، إضافة الى أعضاء في الحركة هم أحمد حمّود ومحمود شاهين (لبناني) ومحمد الريّس ومحمد بشاشة. وجرح 5 أشخاص لم تعلن هويتهم.

وذكرت قناة الميادين ان طائرة اسرائيلية قصفت المبنى الواقع في المشرفية بثلاثة صواريخ مما ادى الى مقتل العاروري وثلاثة من مرافقيه، وتتحدث انباء لبنانية عن ستة قتلى في الانفجار.

واكدت حركة حماس "استشهاد العاروري في قصف مقر اقامته في الضاحية الجنوبية بواسطة مسيرة إسرائيلية"، مشيرة الى ان اثنين من كبار قادة القسام في بيروت قتلا في هذا الانفجار.

ويشار الى أن العاروري كان سجينا في إسرائيل لمدة 18 عاما، وتنقل بين سوريا وتركيا ثم استقر في لبنان.

من جهته توعد حزب الله بالرد على هذه العملية، معتبرا ان الامر محسوم وان الامور تقدر بقدرها.

ونشرت وسائل إعلام لبنانية، معلومات تتعلق بكيفية اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت. وافادت صحيفة نداء الوطن أن العاروري عند خروجه من مكان الاجتماع في بناية على اوتوستراد هادي نصرالله مساء الثلاثاء وركوبه السيارة، استهدفته مسيّرة إسرائيلية بصاروخ مباشر. كما استهدفت المكتب الذي غادره بصاروخ أو صاروخين.

كما أفادت التقارير أن طائرة إسرائيلية بدون طيار أطلقت صاروخين على المكتب الذي كان يقيم فيه العاروري وأصابته بدقة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت مدونة الاستخبارات "إنتل تايمز" أنه قبل عملية الاغتيال، كان حزب الله قد وضع نظام دفاع جوي متنقل في منطقة الضاحية.

وبحسب المدونة، فإن العاروري تم اغتياله فعلياً بطائرة مسيرة أطلقت وأصابت المبنى الذي كان يقيم فيه، وليس بإطلاق الصواريخ. وتمكنت الطائرة بدون طيار من الإفلات من أنظمة الرادار ووصلت بالحمولة الثقيلة التي كانت تحملها إلى شرفة المكتب.

كما ذكرت مصادر لبنانية أن إسرائيل سعت من خلال التصفية إلى تحقيق أكثر من رسالة. أولاً، أن إسرائيل أرادت إظهار قدرتها على اختراق المنطقة الوسطى لحزب الله في بيروت، رغم كل الإجراءات والتدابير الأمنية التي اتخذها الحزب.

وبحسبهم، فإن إسرائيل تريد أيضًا ممارسة أقوى الضغوط من أجل تسريع المفاوضات، بينما في الخلفية "تشعر إسرائيل بالإحباط بسبب العملية العسكرية الفاشلة ضد حماس في غزة والتي لم تحقق أيًا من الإنجازات التي كانت تتطلع إليها". .

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدّد في 27 آب الماضي باغتيال العاروري، وذلك قبل أشهر من عملية «طوفان الأقصى».

وأفادت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية بتفاصيل إضافية حول اغتيال صالح العاروري فقالت: "تم اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الليلة الماضية صالح العاروري، بعد ان أصابته طائرة إسرائيلية مسيّرة بشكل مباشر. وأصيب العاروري بالصاروخ أثناء صعوده إلى سيارته، بعد خروجه من اجتماع في أحدى بنايات منطقة "الضاحية" قرب أوتوستراد "هادي نصر الله". كما أفادت الصحيفة بأن مكتب العاروري كان أيضاً مستهدفاً وقد أصيب بصاروخ آخر".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان، أسامة حمدان، إن التحقيق الأولي يظهر أن السلاح الذي استخدم في اغتيال العاروري هو سلاح متوفر لدى إسرائيل، وتزودها به الولايات المتحدة. وشدد حمدان على أن عدم اعلان المسؤولية عن الاغتيال من جانب إسرائيل لا يعني أنها لم تقتل العاروري، وحذر من أن كل الخيارات مفتوحة - ولا يمكن لأحد أن يلوم حماس على أي رد يأتي.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الكابينت سيجتمع غدا لبحث تداعيات اغتيال القيادي صالح العاروري .

وأضافت المصادر العبرية أن الاجتماع سيبحث مسألة جلسات محكمة العدل الدولية بشأن اتهامات جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، كما سيناقش ما يسمى "اليوم التالي" بعد حرب غزة.

هذا، وصدرت تعليمات لضباط الشرطة في مختلف مديريات الشرطة مساء امس (الثلاثاء) بزيادة اليقظة تحسبا لوقوع هجمات بعد اغتيال المسؤول الكبير في حركة حماس صالح العاروري في بيروت، كما تجري استعدادات خاصة في نجمة داود الحمراء في جميع أنحاء البلاد.

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مصادر مطلعة قولها إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن اغتيال القيادي في حركة حماس صالح عاروري تسبب في إفشال مباحثات صفقة تبادل الأسرى.

وأضاف المصدر للصحيفة أن إسرائيل تعتقد بأن الاغتيالات من شأنها الضغط على حركة حماس ودفعها لقبول صفقة تبادل أسرى دون وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأبلغت مصر اليوم دولة الاحتلال رسميا بتجميد دورها كوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في إطار المساعي لإبرام صفقة تبادل جديدة للأسرى، على ضوء اغتيال القائد صالح العاروري.