ويعتبر هذا الإصدار الأدبيّ هو ثالث إصدارات الشاعر بعد مجموعتيه السابقتين: "ديمة ربيع"، و"ربابتي تعزفني ورقًا".

والشاعر د. صالح عبّود أستاذ ومحاضر جامعيّ في مجال اللغة العربيّة والأدب. وهو كذلك ناقد أدبيّ، صدرت له عدة دراسات منشورة.

وتحتوي المجموعة على 59 نصًّا شعريًّا يتراوح بين القصير والمتوسّط، وفي المجموعة تناول للعديد من الأغراض الشعريّة والقضايا الذاتيّة والوجدانيّة والواقعيّة والإنسانيّة.

وفي التفاصيل، ووسط حضور كبير من أدباء وشعراء وأصدقاء، غصّت بهم قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة في حيفا، مساء امس، أقيم الحفل التكريمي للشّاعر د. صالح عبّود وإشهار مجموعته الشّعريّة "أوراق الغروب".

افتتح الأمسيّة مرحّبا بالحضور الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة رئيس ومؤسّس النّادي، بارك للمحتفى به ودعا الفنّانة عالية أبو راس لتحيّة الجمهور بكلمة مقتضبة بمناسبة عرض لوحاتها وأعمالها الفنّيّة في قاعة الأمسيّة.

تولّت العرافة والتّقديم الأستاذة رباب قصّ. وفي باب المداخلات قدّم أ.د. خالد سنداوي قراءة نقديّة في ديوان "أوراق الغروب"، بدأ بالعنوان قائلا: "هو إشارة سيميائيّة مختزلة تؤسّس لفضاء نصّي واسع، قد يفجّر وعي المتلقّي أو لا وعيه بحمولة فكريّة. لقد أرجع الشّاعر حبّه لوطنه إلى أوراق الغروب، مشيرا إلى أنّ الظّروف السّيئة في بلاده تشبه إلى حدّ كبير منظر غروب الشّمس، والشّاعر تناول الكلمات والعواطف الأنيقة؛ ليعبّر عن مشاعره، فالغروب هو انعكاس للأحاسيس التي تفيض من قلبه".

كما قدّم د. فيّاض هيبي مداخلة بعنوان "في وصف حالنا المأزوم"، جاء فيها: قرأت ديوان الشاعر صالح عبّود، ولمست فيه الكثير من الغضب، والقليل من التّفاؤل. كيف لا، والواقع لا يبشّر بخير؟ من البديهيّ أن تكون معادلة الغضب والتّفاؤل عند الشّاعر على النحو الذي أشرت إليه. أرى أنّ الشّاعر في ديوانه يراقب المشهد العربيّ، محلّيا وعربيا، بعين المبدع والمثقّف، وبعين العربيّ الخائف من حالة التّيه والضّياع التي تعيشها هذه الأمّة".

هذا وقد استمتع الجمهور بفقرتين زجليتين تخلّلتا الحفل لكل من الزّجّالين: الشّاعر موسى حافظ والشّاعر توفيق الحلبي. كما قدّم د. هاني زيادة، والشّاعر الزّجّال رفعت أبو أحمد، كلمتين خاصّتين باركا فيها للمحتفى به على هذه الأمسيّة الثّريّة. كذلك تمّ تقديم درع النّادي التّكريميّ للدكتور صالح عبّود من قبل الأستاذ فؤاد نقّارة والسّيد جريس خوري.

وفي نهاية الحفل، شكر د. صالح عبود المشاركين والمتحدّثين والمنظّمين، وقدّم بعض القراءات الشّعريّة المختارة من مجموعته الجديدة. ثم تمّ توقيع الدّيوان والتقاط الصّور التّذكاريّة.