www.almasar.co.il
 
 

لمى خالد خليفة: في رثاءِ جدي!

يقول أبو العلاءِ المعري: "‏وحُزْني لفقدِهِ كنعيم أهل الجنَّة، كُلّما...

الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف فضل العشر الأواخر من رمضان

كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فضل...

مصرع الشاب أحمد إبراهيم الجرابعة في حادث انقلاب دباب قرب بلدة شقيب السلام بالنقب

لقي الشاب أحمد إبراهيم الجرابعة (17 عاما)، مصرعه في حادث انقلاب دباب...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

خالد أحمد اغبارية: يا صاحبي (8)

التاريخ : 2024-01-20 17:05:29 |



يا صاحبي..
‏الحياة رحلة مليئة بالمحطات.. تعايش مع مالا تستطيع تغييره وحسّن كل ما تستطيع تحسينه، وتعلّم من كل ما أصابك واصنع اثراً لكل من بمقدورك تحسين حياته.
إذا قرأتَ لا تكتفِ بالفكرة المطروحة في الكتاب؛ بل توسَّع وحلِّق، تأمَّل وفكِّر، ابحث وثابر، ناقش وحلِّل واستنتج، لا تُكمِل القراءة قبل أن تفهم المغزى وتخوض في المعنى إذا أردتَ أن تستفاد من الوقت الذي منحتَه للكتاب..
عندما تتأمل الدنيا، ستجد أنها تضعك بين ثلاثة اختيارات، إما أن توافق أو تنافق أو تفارق.. اختر ما تشاء المهم ألا تنافق! عوّد نفسك على الشكر والتفكّر في النِّعم، وأن تُبصر ما بين يديك وتحمد الله عليها، وكن على يقين أن الله يزيد الشاكرين من فضله وكرمه، وجدت أن الامتنان لله له أثر أولاً في انشراح نفسي وسِعتها، وفي البركة بما عندي والزيادة، فالحمد لله واسع الفضل.
يا صاحبي..
رسالتي لك: تصرفات الآخرين من حولك شيء يخصهم ويعبر عن شخصياتهم.. صحيح قد يكون الجحود مؤلم أحيانًا، لكن لا توقف سعادتك في انتظار أن يتعدل شخص ما، أو يعود إليك.. كن سعيداً بما لديك في كل لحظة. حياتك وسعادتك أهم. فلننسَ ولنمرر أقصى ما يمكننا تمريره؛ فليس كل شيء يستحقّ أن يبقى..
- "إن كنت شجاعًا بما يكفي لتقُول وداعًا، فستُكافئك الحَياة بِمرحبًا جَديدة." لربما ضاق صدرك، حزنت، بعد سماعك ما يؤلمك ممن يهمك أمره كثيرًا. فتحتاج لمن يرأف على قلبك، ويُذهب ما أهمك.
يا صاحبي..
تدبر هذه، ولعلها كانت الكافية: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ). أنت لست بالقليلِ حتى تبحث عمّن يزيدك، ولا بالناقصِ حتى تبحث عن الكمال، ولا اسمًا إضافيًا في قائمة احتياط، أو خطة بديلة، أو شعور يحتاجه شخصٌ ما أوقاتٍ مُعينة، ولا إنسانًا مهزوزًا تؤثر به كلمةً طائشة من أحدٍ، وحدك تعرف قدر نفسك، وحدك تعلم من تكون.. أنت كثيرٌ ومكتمل.
معدن الإنسان الحقيقي يظهر وقت الخلاف، فالكرام يبتعدون برُقي وهدوء، ويحفظون الود ولو كان قليلاً، أما اللئام فلا يعرفون شرفاً للخصومة، فيفجرون بلا رحمة، ويفضحون دناءة أنفسهم بأنفسهم دون أن يشعروا.
إن النبي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، لم يخْجَل حين قال "خشِيت على نفسي فذهبتُ إلى خديجة." لم يذهب إلى قبيلتهِ ولا عشيرتهِ اللّذان هما الأحَق. كأنّهُ أرادَ إخبارَنا فيما بعد "خديجة هي قبيلتي وكل أُناسي." إنه الحَبيب المُصطفى الذي علَّمنا كيف يكُون الحب حقًا..
كل هذه المنغّصات التي تمر بك إنما تنفض عن قلبك غبار التعلق بالدنيا، وتشوّقك إلى الجنّة أكثر وكأنها تعلّمك ألا تسكن إلى الدنيا، واعمل لدار السلام السرمدي، فأنت ها هنا محضُ عابر. "أعتقد أن أبشع ما يمر به المرء أن يدفع ثمن صدقه وعاطفته، يدفع ثمن أنه كان حقيقي أكثر من اللازم في يومٍ من الأيام".
يا صاحبي..
‏ﻗﺎﻝ ﺟﺪٌّ لحفيده: لا تكثر من مديح من تحبه، ولا تماشي من لم يطع ربه، لا تثرثر بالمجالس، ولا تسلم وأنت جالس، الصديق الذي تخلى عنك لا تسعى لقربه، لا تهون ولا تتكبر لا تلين ولا تتجبر! فالصادق لا يحلف، والواثق لا يبرر والمخلص لا يندم، الكريم لا يمن والمحب لا يمل. كن كما أنت ولا تكن كما يريد غيرك، احترامك للناس لا يعني أنك بحاجة إليهم، ولكنه مبدأ تتعلمه من دينك وتربيتك، احترم تُحترم، فكن ثريًا بأخلاقك غنيًا بقناعاتك كبيرًا بتواضعك..
لا تنظر لمن يتكلم عليك من خلفك لأنه في الأصل هو خلفك وليس أمامك.. لا تخبر الناس كم تحفظ وكم تقرأ من القرآن بل دعهم يرون فيك قرآنًا..
أطعم جائعًا، اكس عاريًا، ساعد محتاجًا، ارحم يتيمًا، سامح مسيئًا، برّ والديك ابتسم للجميع، فليس العبرة أين وصلت في قراءة وحفظ القرآن، إنما أين وصل القرآن فيك.
أنت لست بمعصوم من الذنب ولست بمعصوم من الزلل، الأهم مغسلة التوبة في قلبك لا تمحى ولا تزول، ولربما توبة صادقة ترفعك عند الله بأعظم مما كنت عليه.

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR