وتلقت طواقم الإسعاف بلاغا عن مصاب في كفر قاسم من جراء تعرضه لإطلاق نار، وعلى الفور هرع طاقم طبي إلى المكان ونقل شخصا وهو بحالة حرجة إلى مستشفى (بيلنسون) في مدينة بيتح تكفا، وأقر الطاقم الطبي وفاته متأثرا بإصابته الحرجة.

وفتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات جريمة القتل، دون أن تعلن عن تنفيذ أي اعتقالات، وأوضحت في بيانها أنها أجرت عمليات بحث عن مرتكبي الجريمة، إلى جانب جمع البيانات والأدلة الجنائية في محيط ومكان الجريمة، حيث تجري التحقيق في الخلفية والملابسات، على ما ورد في بيان الشرطة.

وتأتي هذه الجريمة في الوقت الذي يشهد المجتمع العربي جرائم قتل وأحداث عنف متصاعدة ومتواصلة، وسط تقاعس الشرطة عن القيام بدورها في توفير الأمن والأمان للمواطنين.

وقتل 15 شخصا بينهم شابة من المجتمع العربي في جرائم إطلاق نار وطعن منذ مطلع العام 2024 ولغاية اليوم، فيما سجل العام الماضي حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل راح ضحيتها 228 شخصا بينهم 16 امرأة.

وجاء في بيان صدر عن بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية حول جريمة القتل: "بسم الله الرحمن الرحيم.. "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".

الأهل الكرام.. إنّ ما حدث فجر اليوم من قتل رجل كلّ ذنبه أنّه قام ليؤدي صلاة الفجر في المسجد كعادته في كل صباح، حيث أصابت رصاصات الغدر والإجرام الشاب عكرمة أحمد عيسى رحمه الله واخترقت جسده الطاهر وأردته قتيلًا، ما هو إلّا جريمة قتل نكراء واعتداء غاشم ومجرم وجبان.

الأهل الأعزاء.. إنّ هذه الرصاصات الغادرة التي استهدفت قتل الشاب عكرمة أحمد عيسى رحمه الله إنّما استهدفت كفر قاسم برمتها وأرادت إيقاع الفتنة بين أهل البلد الواحد.

إنّ كفر قاسم يشهد لها القاصي والداني بما تنعم فيه من نعمة الأمن لجميع أبنائها قاطبة، لكن يبدو أنّ هذا لا يروق لبعض الزعران الرعن الّذين يبغون الفساد في الأرض.

مقابل هذه الجريمة النكراء لا يكفي الاستنكار والشجب فقط، بل علينا جميعًا التكاتف والتعاضد ونبذ الشحناء والبغضاء وردع الإشاعات والفتن والقيل والقال حتّى تنقشع الغمّة وتظهر الحقيقة ويُقبض على الجناة القتلة المجرمين.

نطالب شرطة إسرائيل وبقوّة أن تضع على رأس سلّم أولويّاتها القبض على المجرمين القتلة لوأد الفتنة والحدّ من تدهور الأوضاع إلى حالة لا تحمد عقباها.

أهل بلدنا الأكارم.. إنّ كلّ من وقف وراء هذه الجريمة النكراء سيدفع ثمنًا باهظًا اجتماعيًّا وعرفيًا وقانونيًّا، ومن تثبت إدانته بارتكاب هذه الجريمة سيحاسب قانونيًّا واجتماعيًّا وسيُنبذ إلى أبد الدهر.

رحم الله رجل المساجد الشاب عكرمة أحمد عيسى وأدخله فسيح جنانه وألهم أهله الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ".