وقال الدكتور مارك إيراكوفيتش، مدير جراحة الأطفال في مركز هعيمق الطبي، وهو خبير دولي في جراحة أورام الأطفال: "يمثل الورم الذي يبلغ وزنه 1.3 كيلوغرام أكثر من 7٪ من وزن جسم الطفلة".

وأضاف: "جاءت العائلة إلينا بعد أن لاحظت والدة الطفلة أثناء الاستحمام في الحمام أن معدته كانت منتفخة وصعبة. وفي اختبارات التصوير التي أجريناها، اندهشنا لرؤية كتلة كبيرة جدا في الكلية اليمنى، بقياس 16 سم × 12 سم. هذه حالة نادرة جدا بشكل عام وفي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، على وجه الخصوص".

وتابع الدكتور إيراكوفيتش: "في الجراحة التي أجريناها، أزلنا الكتلة والغدد الليمفاوية المصابة، وبعد يوم من الشفاء في وحدة العناية المركزة للأطفال، استعادت الطفلة قوتها بسرعة، وعادت إلى تناول الطعام واللعب في جناح جراحة الأطفال لدينا".

واختتم الدكتور إيراكوفيتش قائلا: "بعد خروجها من المستشفى، تحتاج إلى علاج مستمر للأورام في وحدة أورام الأطفال في هعيمق، والتي تتمتع بخبرة واسعة في الأورام من هذا النوع".

من ناحيته، قال الدكتور سيرجي بوستوفسكي، مدير وحدة أورام الأطفال في مركز عيمق الطبي: "هذا ورم في الكلى يعتبر نادرا ويحدث في 4٪ فقط من جميع سرطانات الأطفال، وعلى الرغم من أنه نادر الحدوث، فقد عالجنا بالفعل 6 أطفال بهذا النوع من الأورام في العامين الماضيين".

وزاد قائلًا: "نوع ورم ويلمز في الكلى معروف لدى الأطفال أكثر من البالغين. إنه ورم يستجيب بشكل جيد للغاية لعلاجات الأورام. بعد سلسلة من العلاج الكيميائي والإشعاعي، جنبا إلى جنب مع الجراحة الناجحة التي خضعت لها الطفلة، فإن فرصها في الشفاء عالية جدا".

واختتم الدكتور بوستوفسكي: "سرعة التشخيص والعلاج من العوامل المهمة. منذ اللحظة التي وصلت فيها الطفلة إلينا، قمنا بتوضيح شامل سريع شمل التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي.. وبعد النتائج، أجرينا على الفور عملية عاجلة. وقد أعد طاقم وحدة أورام الأطفال بالفعل خطة علاج شاملة لها، والتي تبدأ هذا الأسبوع، ونحن لا نزال متفائلين. وسنستمر في رعاية الطفلة وعائلتها طوال الرحلة المعقدة للتعافي".

يذكر انه، في العام المقبل، من المتوقع افتتاح مبنى مستشفى بيت شولاميت للأورام، أحد أكثر مراكز الأورام تقدما في إسرائيل، في المركز الطبي هعيمق. وسيعمل داخله معهد متقدم للعلاج الإشعاعي للعلاج الإشعاعي، باستخدام أحدث الأجهزة في العالم.