يوم الثلاثاء القادم هو يوم عيد في بلدنا تميّز منذ عشرات السنين، بكونه يومَ التصافح والتسامح والابتسامة والمحبة والأخوة بين الجميع، والفخرُ كل الفخر أن تكونَ فحماويًا مرفوعَ الرأس، فأم الفحم مدرسة في المنافسات الانتخابية وقدوة لكل البلدان بهذا الشأن، كما عودتنا دائمًا ومنذ عشرات السنين على أنّ الانتخابات يوم وام الفحم دوم، وأنّ ام الفحم تجمعنا وتوحّدنا وهي فوق الجميع وهي البوصلة لنا جميعًا، حبّها يسري في عروقنا ودمائنا، ولأجلها نخوض جميعنا هذه الانتخابات، لخدمة أهلها وتطويرها وتقدّمها ورفعتها ورفع شأنها عاليًا بين كافة البلدان والمجتمعات.

في يوم الثلاثاء القادم، كما نحن قبل هذا اليوم وكما نحن بعد هذا اليوم أيضا، سنبقى جميعنا في قوائم المرشحين على العهد، نخدم ام الفحم من داخل بلدية ام الفحم ومن خارج البلدية، هنيئًا ومباركًا للفائزين في هذا اليوم، رئاسةً او قوائم عضوية، سنهنئّ بعضنا البعض بعد صدور النتائج، للفائزين وللذين لم يحالفهم الحظ. فأم الفحم تتسعُ للجميع، وهي الوعاء الكبير الذي يحتضن الجميع ويستظل الجميع بظله.

نعم، ستبقى أمُّ الفحم، أمَّ الجميع، أحزابًا وحركات وأطياف وتوجهات وتحالفات وقوى وتعددية وغيرها، نتنافس على خدمة الانسان فيها، أغلى ما نملك في ام الفحم، المواطن الفحماوي، رأسمالنا وثروتنا وتاج رؤوسنا جميعًا.

في هذا اليوم - يا أهلنا - من المهمّ جدًا أن نخرجَ جميعنا من بيوتنا، أصحاب حقّ التصويت، لنقول كلمتنا وندلي بأصواتنا، نصوّت ونؤثّر، ونختار القيادة وربان السفينة للبلدية للسنوات الخمس القادمة..

نصوّت لمستقبل أبنائنا وبناتنا، طلابنا وطالباتنا، شبابنا وفتياتنا، نسائنا وشيوخنا، فهي مسؤولية وأمانة في أعناقنا جميعنا، ومن المهم أن يكون القول الفصل بمشاركة الجميع، دون تردّد.

ونؤكد في ذات الوقت أنّ كافةَ التجهيزات والتحضيرات في هذا اليوم لعملية الانتخابات وتوزيع الصناديق ولجان الصناديق ولجنة الانتخابات ومأمور الانتخابات والشرطة البلدية وتأمين نظام السير، قد انهوا استعداداتهم جميعًا بشكل تام لإنجاح هذا اليوم. وسيعمل قسم الخدمات والطوارئ البلدي 8701* كالمعتاد، فيما الأقسام البلدية الأخرى ستكون في عطلة رسمية.

ختامًا، لا يسعنا إلا أن نرجو النجاحَ والتوفيقَ والفوزَ للجميع، وأن يكتبَ الله لبلدنا ام الفحم الخيرَ كلَّ الخير، وأن يجعلَ بلدنا ام الفحم آمنًا مطمئنًا، سخاءً رخاءً، وسائر بلاد المسلمين، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.. إلى الملتقى يومَ الثلاثاء في صناديق الاقتراع...!!