الرضا هو باب السعادة، رضيت بلقمتك ستحبها، رضيت بنصيبك سيملأ عينك ولن ترى غيره، رضيت بحالك ستلاقي نفسك حاسس إنك ملك زمانك!

الخلاصة، الراضي ربنا بيراضيه في كل مكان، واللي مش راضي دنيته ضيقة في كل مكان.. يا ربّ ارزقنا الرضا وأدِم نعمتك علينا..!

- "لا تقل أنا فاشل، بل قل محاولة فاشلة، فالفشل حدثٌ وليس شخصًا".. قم وحاول ثانية، لا تتردد، تابع المسير، إياك والاستسلام، فكل بداية لها نهاية وكل عمل له ثمرة. كل الأحلام المتأخرة ستأتي يوما ما.. لتُهون ٩عليك شقاء الأيام السابقة، وتخبرك أن صبرك لم يكن عند الله هيناً، فأعطاك.

يا صاحبي:

هناك أناس لا تجدهم إلا في مواطن الخير.. وجبر الخواطر.. وصنائع المعروف، ترى الخير في أقوالهم وأفعالهم ومواقفهم.. اولئك الذين يؤمنون بأن الحياة رحلة ولا يبقي منها إلا كرم الأخلاق وحُسن التعامل، والأثر الطيب.

جعلني الله وإياكم منهم. أحلامُكَ.. أمانيك.. كلُّها ليـس لهـا أقدامٌ لتـأتي إليـك، أنت أسعَ لهـا، وبادر، واجتهـد.. { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ }.

اسـعَ، ابذل جهـدك، وخذ بالأسبـاب، وتوكـل على الله يقينًا، وثقةً بـه، حتى تأتيك الرحمة..!

اسـعَ قبـل فـوات الاوان ولا تحزن.. الناس يمحون ماضيك الجميل مقابل موقف سيء منك، والله يمحو ماضيك السيء مقابل توبة منك، فأيهما أحق بطلب الرضا؟!

- "تمهَّل، وتأمَّل لُطف الله المُتجلِّي في إلهامه للعبد باستخراج المِنَح من المِحَن، وسِر إلى قدرك راضِ، وارضَ بالضرَّاء كما رضيتَ بالسرَّاء، ولا تستبطئ الفرج، وثِق في تدبيره سُبحانه؛ فهو تعالى يُنعِم بما بهِ يُعذِّب، ويؤنِس بما بهِ يُوحِش، ويَبسِط بما به يَقبِض، ويُضِلّ بما بهِ يَهدي".

يا صاحبي:

لو كانت هناك صفة واحدة جامعة لمزايا إنسان فهي صفة "إنسان آمن" تأمن إليه في حضورك، وتأمن إليه في غيابك تستلقي إليه بروحك، وقلبك، ولا تخشى عواقب هذا البوح، وأنت على يقين أنك تُحادث نفسك الأخرى، وتضيف عقله إلي عقلك فيمتزجان، وروحه إلى روحك، فيكتملان.

لا بأس بقليل من الحُزن في مقابل أن تتخذ قرارًا صحيحًا تبني عليه حياتك، أحيانًا تكون القرارات القاسية هي السبيل الوحيد لواقع أفضل وحقيقي..

الوقت يعالج كل شيء ويهدم كل شيء حتى الذكريات الجميلة، وأنبل العواطف تموت ويحل محلها نوع من الحكمة الباردة، التي تجعل كل شيء يهدأ.

يا صاحبي:

- "تعلمنا، أنّ بهجة الطريق تكون بالرفقة لا بالوجهة، وأنّ العائلة هي من ستبقى في نهاية الأمر، وأنّ الوقت الذي نقضيه لأنفسنا هو ما سيثمر، وأنّ الفقد علمنا أكثر مما علمتنا إياه كل لحظاتنا معًا، وأنّ هذه المصاعب إلى نهايتها ستنتهي ذات يوم، هذا هو الأمر كله..".

يعاشر الأخ أخاه لمدة عشرين عامًا. وتعاشر الأخت أختها عشرين عامًا أو أكثر. فتأتي زوجة أحدهما وزوج أحدهن ليقنع الطرف الآخر بأن أخاه سيء، او أختها سيئة، في خمسة أشهر وربما أسابيع!

انتبه، أخوك هو سندك الذي لا يميل.. وأختك هي عوضك الذي لا يتكرر..!!