نواب الجبهة: ضم كديما سرقة أرادة الناخب وتصفيات نهاية الموسم

التاريخ : 2012-05-09 15:47:36 |

 *إغبارية: هذه حكومة جنرالات تحمل أجندة الحروب والدمار

*بركة: ضم كديما للحكومة هو عملية سرقة إرادة الجمهور، والسارق يجب أن يحاكم

*حنين: المشكلة بهذه الصفقة القذرة ليس فقط قذارتها وانما الأخطار التي تحملها

هاجم نواب كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأربعاء، انضمام كتلة "كديما" إلى الحكومة، مؤكدين أنها عملية سرقة لإرادة الجمهور، وتصفيات آخر الموسم بسعر بخس، ومؤامرة تستهدف أيضا الجماهير العربية، وجاء هذا في جلسة الكنيست للمصادقة على الاتفاق بين "كديما" وحكومة بنيامين نتنياهو.

حرامية

ووصف النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، انضمام كتلة "كديما" إلى الحكومة بعملية سطو وسرقة إرادة النائب، تماما كما فعل ذلك من قبل رئيس حزب "العمل" السابق إيهود باراك.
وتابع بركة قائلا، إن "كديما" حصلت في الانتخابات السابقة على 28 مقعدا، وحسب التقديرات فإن 10 مقاعد من هذه المقاعد هي من حزب "العمل"، وقسم من الأصوات كان من المفترض أن تصب في ميرتس والجبهة، لأن هناك جمهور اعتقد ان "كديما" هي البديل لنتنياهو، الذي بادر إلى قانون يسمح لموفاز قبل ثلاث سنوات سرقة سبعة مقاعد والانضمام إلى الحكومة، وهذا لم يتم في حينه، وها هو موفاز يحمل الكتلة بأكملها وينقلها إلى حضن نتنياهو.
وقال بركة، إن هذا ما فعله أيضا إيهود باراك، الذي اختطف 5 مقاعد من حزب "العمل" ليبقى في الحكومة، بمعنى أن 33 مقعدا في حكومة نتنياهو هي مقاعد ترفض نتنياهو وسياسته، هذه سرقة في وضح النهار لإدارة الجمهور، ولو أن مواطنا عاديا سرق لقدموه إلى المحكمة، إلا أن "كديما" هربت من محاكمة الجمهور ولجأت مختبئة في حكومة نتنياهو ليحميها من السقوط، وفي الكنيست فإن من يسرق يصبح وزيرا.
وقال بركة، إن موفاز انضم إلى نتنياهو ليسهل عليه مهمة توجيه ضربات اقتصادية للشرائح الفقيرة، ولضرب الجماهير العربية من خلال محاولات فرض التجنيد العسكري أو المدني، وكلها تسميات لخدمة واحدة نرفضها كليا.

ضرب الديمقراطية

وهاجم النائب دوف حنين الحكومة وموفاز مؤكدا ان المشكلة بهذه الصفقة القذرة هي ليس فقط قذارتها بل بما تخبئ من أخطار إضافية في سياساتها.
وقال حنين ان "كاديما" تدعم برنامج الحكومة الذي طالما هاجمته وهو الأمر الذي يظهر بشكل واضح وفاضح ان في أغلب القضايا لا فرق بين الليكود وكديما، إذ ان هذه الحكومة الجديدة سوف تحطم الجهاز الاجتماعي كليا، وستبصق في وجه الجمهور في البلاد الذي خرج يطالب بالعدالة الاجتماعية بأغلبيته المطلقة.
وأكد د. حنين على ان هذه الحكومة جاءت لضرب النظام الديمقراطي في البلاد من خلال تغيير النظام الديمقراطي ومن خلال تضييق الحيز الديمقراطي أكثر وأكثر. وان هذه الحكومة جاءت لتضرب الجماهير العربية ولتعمق التمييز ضد هذه الجماهير من خلال كذبة "الخدمة العسكرية والخدمة المدنية"، وكأن التمييز ضد هذه الجماهير هو بسبب "عدم قيام المواطنين العرب بالخدمة العسكرية والمدنية ولكن واضح للجميع ان هذا الادعاء هو لمجرد ذر الرماد في العيون ومن أجل تشريع الهجوم على الجماهير العربية مرة تلو الأخرى".
وختم د. حنين كلمته بالتحذير من الخطر المحدق ومن ان هذه الحكومة أقيمت بالأساس من أجل العدوان وشن الحرب على إيران وبالتالي إحراق المنطقة بكافة شعوبها بمن فيهم شعبي البلاد.

إعلان وفاة كديما

في كلمته قال النائب د. عفو إغبارية، إن المسرحية الهزلية التي شهدناها ليلة أمس الأول بانضمام كديما إلى مركب حكومة نتنياهو، رغم أن موفاز بنفسه أعلن في اليوم الذي سبق هذه الخطوة، بأن حزبه هو البديل الحقيقي لحكومة الليكود اليمينية، لذلك فإن مثل هذا التحالف المشبوه لا يمكن أن نجده سوى في الأنظمة العنصرية الفاشية، فالحديث عن الديمقراطية والمساواة يبقى عبارة عن ضريبة كلامية دون رصيد.
وأضاف د. عفو، إن خطوة موفاز هذه هي بمثابة إعلان وفاة لحزب كديما، إلا أن موعد الدفن لم يعلن بعد، فبهذا التحالف الرخيص استطاع نتنياهو أن يشتري كتلة وحزب كديما كتصفيات نهاية الموسم وبسعر بخس.
وحذّر د. عفو من حكومة نتنياهو الواسعة الضيقة، واسعة بالكمّ الهائل من جنرالات الحرب، وضيقة بأفقها في حلّ الأزمة الاقتصادية المعيشية التي يعاني منها سكان البلاد. إن حكومة الجنرالات هذه تحمل أجندة الحرب والدمار فقط وستقود شعبها والمنطقة بأسرها إلى المزيد من سفك الدماء، أما بالنسبة لأكاذيب نتنياهو بتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين، لم يصدّقها أحد قبل دخول كديما، فكم بالحري الآن عندما انضم كاذب آخر إلى حكومة نتنياهو، لهذا فإن حديثكم اليوم عن السلام هو الكذبة والطامّة الكبرى.