www.almasar.co.il
 
 

كمال ريان: الانتخابات المحلية العربية.. هل للمنتخبين الجدد كلمة أخرى في مواجهة الجريمة والعنف؟!

في 27 فبراير 2024، جرت انتخابات السلطات المحلية في المجتمع العربي، التي...

فتاوى رمضانيّة يجيب عنها فضيلة الشيخ مشهور فواز: ما هو ضابط المفطّرات؟

فتاوى رمضانيّة: ما هو ضابط المفطّرات؟ 1. استعمال الصّائم للكحل وقطرة...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الشيخ كمال خطيب:قلوبنا مع سوريا وعيوننا على مصر

التاريخ : 2012-06-08 18:33:16 |



سوريا ومصر، مصر وسوريا، لا يهم من نقدم ومن نؤخر، فلكليهما في القلب موقع، ودائمًا كانت كل واحدة منهما تمثل الرئة، بينما تمثل الثانية الرئة الأخرى للأمة، ولمكانة سوريا ومصر التاريخية والمستقبلية فقد تسلط عليهما -وبإيعاز من قوى الظلم والاستكبار والاستعمار- قيادات فاسدة وظالمة أذلت شعبَي سوريا ومصر وأهدرت مقدراتهما.
مصر وسوريا لحقتا بمركب الثورة مطلع العام 2011، خُلع حسني مبارك وحوكم بعد إذ قتل هو وأجهزة أمنه 850 شهيدًا، بشار الأسد قتل هو وأجهزة أمنه ما يقرب من 15000 شهيد سوري، ولكنه لم يُشبع شهوة الدم تجري في عروقه، ولكنه اليقين بالله جل جلاله أن مصير بشار لن يختلف عن مصير مبارك، فشعب سوريا صاحب البطولات لن يقبل بحكم الأنذال والجبناء، فقلوبنا معكم يا أهل سوريا وعيوننا عليكم يا أهل مصر.

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل تكفل لي بالشام وأهله": روي في القصص أن الأسد استعان بالذئب والثعلب في يوم صيدٍ في البرية، فصادوا جملًا وغزالًا وأرنبًا، فضحك الثعلب وقال بفضول: لقد جاءت النسبة ملائمة واضحة التناسب؛ فالجمل لمولانا الملك والغزال للذئب والأرنب لي، فلطمه الأسد وأسال الدم على وجهه، والتفت الأسد إلى الذئب يستشيره، فقال الذئب، بل الجمل تأكله الآن أيها الملك، وتتلهى عصرًا بالأرنب ثم يكون عشاؤك الغزال، فإنه أخف على المعدة عند النوم، فابتسم الأسد وقال: هذه هي الحكمة بعينها، من أين تعلمتها؟ قال: رأيتها في الكتاب الذي كتب بالمداد الأحمر، رأيتها في وجه الثعلب الدامي يا مولانا الملك.

وإن كان ليس لبشار الأسد من اسمه نصيب في الشجاعة والإقدام وأنه ملك المنطقة وزعيمها، كما هو الأسد ملك الغابة، إلا أنه يشبهه في منطق التسلط والهيمنة على من حوله، وإذا كانت كل دول العالم المتحضر تقوم بانتخاب رئيس لها فإنه يقضي فترة رئاسته في خدمة دولته وشعبه والحفاظ على مصالح الأمة، ثم لا يلبث بعد انتهاء مدة ولايته القانونية أو إذا خسر في جولة انتخابات أن يتنحى ويعود فردًا ككل أبناء شعبه، إلا أن مثل هذا لم يحدث في سوريا وفي أغلب الدول العربية، لقد وصل بشار الأسد إلى الحكم وريثًا لوالده الذي وصل إلى الحكم بانقلاب عسكري، وليس أنه لم يتنح بعد دورة أو اثنتين حيث لا انتخابات في سوريا، بل إنه الذي يتعاطى مع سوريا الأرض والإنسان باعتبارها ملكًا خاصًا به وبعائلته وبطائفته، فله الجمل وما حمل.
لقد استعان أبوه حافظ بالضباط من أبناء الأقليات في سوريا (الدروز والنصارى) إضافة إلى تجند طائفته النصيرية حوله وكذلك الضباط من أبناء السُنة المنافقين منهم والانتهازيين، وإلى حد كبير الذين خفيت عليهم حقيقة انتمائه وخُبث سريرته، وما أن حانت الفرصة وإذا به يتخلص من هؤلاء؛ فبطش بهم قتلًا وسجنًا وتشريدًا ليجعلهم عبرة لمن يعتبر، كما فعل بالضباط الدروز سليم حاطوم وحمد عبيد وطلال أبو عسلي وغيرهم، ولما أمسك بزمام الأمور جيدًا التفت حوله ليبدأ بمشروع التصفية والبطش بالمناوئين له من أبناء طائفته النصيرية، كما فعل بصلاح جديد رفيق دربه وأمين سره، وليصبح أمر النظام كله بيد أبناء عائلته والمقربين دون غيرهم من أبناء الطائفة ومن أبناء الشعب السوري، إلا ما ندر من مواقع استوجب أن يكون فيها بعض هؤلاء في محاولة لإخفاء حقيقة تسلطه على السلطة وتفرده بالحكم هو وحلفاؤه من عائلته وطائفته المقربين.
لقد بطش بكل هؤلاء وأسال الدم من وجوههم لما رأى منهم تطلعًا والتفاتًا لمشاركته في الحكم أو مطالبة منهم بأن يكون لهم من ذلك نصيب، كما طالب الثعلب لما قال: "الجمل لمولانا الملك والغزال للذئب والأرنب لي"، حيث كان يجد من المنافقين والجبناء من يقول له مقولة الذئب: "فالجمل تأكله الآن يا أيها الملك وتتلهى عصرًا بالأرنب ثم يكون عشاؤك الغزال"، وبعد كل مجزرة دموية كان حافظ الأسد ومن بعده ابنه بشار يطمئن إلى أن هناك من فهم الدرس جيدًا وتعلم الحكمة والعبرة من سيل الدم الأحمر الذي جرى من أجساد أبناء الشعب السوري خلال صولات أسدية مميزة فلا تُنسى أبدًا.
لقد كان ذلك في مجزرة تدمر يوم 27/6/1980 ومجزرة جسر الشاغور يوم 10/3/1980 وفي مجزرة حماة طوال شهر شباط في العام 1982، وقبل ذلك وبعده كانت المجازر يرتكبها ضد أبناء الشعب السوري وضد أبناء الشعب الفلسطيني، كما حصل في مخيم تل الزعتر وفي مخيم نهر البارد ومخيمات شمال لبنان عام 1983.
وها هو بشار الأسد، الذي ومنذ كان صغيرًا فإنه ولغ في دم الضحايا التي أزهقها أبوه، فكبر ونشأ وترعرع دمويًا بامتياز (ومن شابه أباه فما ظلم)، إذا به يعتمد نفس الأسلوب، إنه أسلوب سفك الدم وإزهاق الأرواح، بل إنه بقر بطون النساء وذبح الأطفال بالسكاكين، هكذا فعل في مذبحة بابا عمرو يوم 4/2/2012، وهكذا فعل في مجزرة الحولة الأخيرة نهاية شهر أيار، وهكذا يفعل منذ 17/3/2012 وحتى الآن.
لقد أراد بشار أن تكون رسالته إلى الشعب السوري واضحة وقوية؛ بأن ليس له إلا الصمت والانخراس والخنوع، وإنه -أي بشار الأسد- سيظل رئيسهم إلى الأبد، وإنه لا جدوى من أي محاولة لتغيير هذا الواقع، وإذا كان أبو تمام قد قال عن بطولات المعتصم "السيف أصدق أنباءً من الكتب"، فها هي أفعال الشبيحة والقتلة وقد سطرت بالدم الأحمر القاني أصدق الأدلة على جرائم بشار الأسد وعصابته وشبيحته وطائفته، وإذا كانت دمشق وحلب والحسكة ودير الزور والسويداء تفكر في الوقوف في وجه الطاغية الأسد وزبانيته فإن عليها أن تستلهم العِبر مما جرى في حمص والحولة وحماة. وأراد كذلك أن تكون رسالته أن على الشعب السوري أن يرضخ للأمر الواقع، فعائدات النفط السورية غير معلنة في ميزانية الدولة لأنها مخصصة للكتائب الطائفية المميزة في الجيش السوري، وكذلك مفاتيح الاقتصاد السوري، وبخاصة الاستيراد، فإن حق التصرف فيه هو للضباط الكبار في الأجهزة الأمنية بإعطاء التصاريح والشهادات، بينما لا تعطى لغير أرباب النظام.
وها هو رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، يُعدّ أثرى رجل أعمال في سوريا والذي يملك شركات الهواتف النقالة وغيرها مما لا يسمح لغيره -بمجرد التفكير- أن يكون له دور في هذا الجانب، وإنها الأمثلة الكثيرة التي تؤكد أن هؤلاء الفاسدين قد حولوا سوريا إلى مزرعة خاصة بهم، والويل كل الويل لمن تسول له نفسه الاقتراب من حدود هذه المزرعة، لأن الأسد سيدمي وجهه كما فعل يومًا بذلك الثعلب المسكين.
الغريب واللافت أن لهذا النظام الدموي من لا يزال يدافع عنه ويبرر له جرائمه ومذابحه، إنهم أولئك الداعمون لهذا النظام الدموي عندنا في الداخل الفلسطيني، الذين يزعمون أنهم يدافعون عن النظام وعن الشعب السوري، حيث النظام والشعب يتعرضان إلى هجمات من تنظيم القاعدة كما يزعمون، إن أجهزة الأمن السورية حسب تفسيرهم بريئة من مذابح حمص ومن مذبحة الحولة، وإن تنظيم القاعدة هو من يقف خلف هذه الهجمات والمذابح، وإذا كان هؤلاء الداعمون ممن يتظاهرون ويقفون على مفارق الطرق في بعض القرى والمدن العربية مناصرة للنظام الدموي السوري، فإن هناك داعمين أكبر منهم؛ وهم كتاب وإعلاميون وفنانون وسياسيون، ممن يساندون هذا النظام الدموي الظالم ويبررون له جرائمه في حق النساء والأطفال والشيوخ وفي حق بيوت الناس وبيوت الله تعالى في سوريا.
لذلك كان من الواجب وكان لزامًا علينا، نحن الذين وقفنا وبحق مع أهلنا في ليبيا وفي تونس وفي اليمن، نحن الذين انتصرنا لأبناء شعبنا في القدس وغزة، نحن الذين أدينا بعض الواجب لنصرة أخوتنا مسلمي البوسنة والشيشان والصومال، فإنه الواجب ينادينا لنصرة أهلنا في سوريا، نعم لقد تظاهرنا يوم 16/9/2011 في الناصرة، وتظاهرنا يوم 17/2/2012 في كفركنا والطيبة، ونحن الذين أدينا صلاة الغائب على أرواح شهداء الشام في ساحات ومحاريب المسجد الأقصى المبارك يوم 15/4/2012، ولما أن المجازر وسيل الدم لم يتوقف؛ حيث كسر أبطال الشام وحرائرها حاجز الخوف واستمروا في جهادهم ضد الطاغية الصغير بشار، الذي استمرت عصاباته وشبيحته بذبح الأطفال كما يذبح الخرفان، وما مجزرة الحولة عنا ببعيدة، لذلك كان لزامًا علينا أن نخرج لنصرتهم مرة أخرى، وليكون الموعد غدًا السبت 9/6/2012 في مدينة طمرة بإذن الله تعالى، وكيف لا نفعل ذلك وهو جهد المُقِلّ، ونحن الذين ننام ونصحو على الهمّ السوري، حيث قلوبنا ومشاعرنا مع سوريا الحبيبة.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوصيكم بمصر خيرًا واتخذوا من رجالها جنودًا": وإذا كان ذاك حال سوريا وأهلها مع سيل الدم الذي ينزف، فإن حال مصر بما تعيشه من فتن ومؤامرات وأياد خبيثة تعبث بها لا يقل خطورة عن حال سوريا، ولطالما كانت سوريا ومصر هما أمل الأمة وبيارق الخير فيها.
في الوقت الذي فيه لا تزال الثورة في سوريا مستمرة منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا فإن الثورة المصرية قد حسمت أمرها في أقل من شهر؛ حيث خُلع الرئيس الطاغية حسني مبارك وعاشت مصر خلال ستة عشر شهرًا -أي منذ شباط 2011 وحتى الآن- على وقع حراك واضطراب كاد يصل في حالات كثيرة إلى فوضى عارمة ونار حارقة تأكل الأخضر واليابس، ومع ذلك فقد تقدمت مصر وثورتها عبر استفتاء شعبي ثم انتخابات لمجلس الشعب وأخرى للشورى، وكان آخرها انتخابات الرئاسة يومي 23-24/5/2012 وكانت النتيجة المتمثلة بفوز الدكتور محمد مرسي -مرشح جماعة الأخوان المسلمين- بالمرتبة الأولى ولتكون المفاجأة الصاعقة بوصول أحمد شفيق -أحد رموز النظام القديم- إلى المرتبة الثانية، ليكون هو المنافس في الانتخابات الرئاسية في جولتها الثانية يومي 16-17/6/2012.
وليس أن المصريين وحدهم منشغلون بما يجري في مصر؛ بل إنها الأمة العربية والإسلامية، بل إنها الدنيا كلها منشغلة بما يجري في مصر، والعيون ترنو إليها في انتظار حسم هذه الانتخابات ومعرفة من سيكون رئيس مصر القادم، لما لمصر من تأثير على المنطقة كلها، ولأن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط له تأثيره على الساحة السياسية العالمية.
ولكن الغريب واللافت هو حجم التآمر والعداء السافر الموجه ضد مرشح الأخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، ليس لشخصه وإنما لكونه يمثل المشروع الإسلامي، ومع أن البديهي والمفترض -وفي ظل الفرز الانتخابي- أن يكون الدكتور مرسي هو مرشح الثورة، كما أعلن عن نفسه بعد الجولة الأولى في مواجهة مرشح النظام المخلوع، الذي قامت لخلعه الثورة، وإن من أعظم ما يدهش في هذه المرحلة بروز النزعة الحزبية الضيقة ممن كانوا منافسين في الجولة الأولى، ممن راحوا يشترطون الشروط مقابل دعمهم للدكتور محمد مرسي.
ليس طعنًا ولا إساءة للدكتور حمدين صباحي، المرشح القومي الناصري، الذي راح يتحدث عن خيارين سيئين؛ شفيق أو مرسي، وأنه لن يكون مع أي منهما في موقف انتهازي حزبي قومي علماني متطرف جدًا، حيث المنطق السليم والإنصاف ألا يساوي بين أحمد شفيق، الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، وبين محمد مرسي، الذي كان خلال هذه الفترة مسجونًا في سجون مبارك وشفيق.
إن موقف القوميين الناصريين الآن هو في غاية الحرج، بل إنهم في امتحان حقيقي، فهل سيتركون شفيق يفوز، وفي التالي أن يعود نظام مبارك من الشباك وقد أخرج من الباب، أم أنهم سيشاركون وبقوة هم وكل مركبات الثورة بدعم الدكتور محمد مرسي وإغلاق الطريق وإلى الأبد على نظام مبارك وأذنابه، ثم لتكن هذه الدورة الانتخابية دورة تجريبية وليترك للشعب الحكم على الدكتور مرسي ومشروعه، فإن أحسن فبها ونعمت وإن أساء وفشل ولم يحقق للشعب المصري طموحاته فإنه نفس صندوق الانتخابات الذي أتى به هذه المرة فإنه سيذهب به ويأتي بغيره، وليكن البديل الدكتور حمدين صباحي أو غيره، وليكن الشعب بعد ذلك حكمًا على أدائه، وهكذا... في تبادل للسلطة وفق ميزان العمل والإنجاز وتحقيق الأهداف، وليس وفق أنانية حزبية ضيقة، إنه لعجيب حقًا أن نرى ونسمع التقاء كل القوى الإعلامية والسياسية مع ما فيها من تناقضات على المواجهة والسعي لإفشال مرشح الثورة وابن الثورة وابن الجماعة التي ومنذ ثمانين سنة وهي تقارع الطواغيت والظلمة من حكام مصر، ودفعت في سبيل ذلك أرواح ودماء أبنائها وما أكثرهم، إنهم سياسيون فشلوا في أوطانهم وإنهم محللون يتقلبون في مواقفهم ممن سمعناهم تجندوا لخدمة أعداء مصر حين اصطفوا للترويج ضد الدكتور مرسي، بل إنها دول عربية بإمكاناتها المالية وماكيناتها الإعلامية وفضائياتها وأساطيل مراسليها تتجند ضد مرشح الثورة، لأنها تخشى من نجاح تجربة وصول مرشح للإخوان المسلمين لرئاسة مصر، لما لذلك من تأثير سيصل إلى عمق تلك الدول وشعوبها.
لقد سمعت الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المصري، أي نائب الدكتور محمد مرسي، يقول: لو أن النتيجة لجولة الانتخابات الأولى أسفرت عن تقدم الدكتور حمدين صباحي ومنافسته لأحمد شفيق، فهل سيتردد الأخوان المسلمون ويحتارون بين صباحي وشفيق، أم أنهم وبلا تردد سيصوتون ويدعمون الدكتور صباحي مرشحًا للثورة ضد شفيق مرشحًا للنظام البائد، فلماذا يا تُرى يكون هذا التردد بل الطعن والتشكيك ولعله الاصطفاف بشكل مباشر وغير مباشر إلى جانب أحمد شفيق.
نعم؛ إن كثيرين هم الآن في امتحان على مصداقيتهم، بل إن انتماءهم لمصر هو في امتحان، وإن إدعاءهم القومية هو في امتحان، لأن معركة الانتخابات المصرية القادمة لا تتحمل مواقف إمساك العصا من الوسط، ولا تحتمل اللون الرمادي ولا تحتمل المناورات في المواقف، لأن نتيجة الانتخابات ستحدد وبصراحة، هل ستنتصر الثورة بانتخاب محمد مرسي حيث هو وجماعته كانوا أحد أعمدتها الأساسية، أم إن الذي سينتصر هو الحزب الوطني والنظام السابق من خلال فوز أحمد شفيق.
وإذا كان الحال كذلك فإنني لا أتردد في القول إن المزايدين والانتهازيين وكارهي المشروع الإسلامي وأعداءه إن لم يقفوا إلى جانب محمد مرسي ضمن اتفاقات تحالفية واضحة، سبق وأعلن هو عنها وبادر إليها، ومنها تشكيل مؤسسة رئاسية وليس أن يكون الرئيس شخصًا واحدًا، إنهم إن لم يفعلوا ذلك فلا أقل من أنه يثبت حيال ذلك أنهم متواطئون وشركاء إلى جانب المؤسسة الإسرائيلية وأمريكا وكل الأنظمة العربية الفاسدة بدعم أحمد شفيق، الذي هو أمل كل هؤلاء.
كُلي ثقة بأن الشعب المصري الأصيل سيكشف زيف هؤلاء ولن يستجيب ولن يتواطأ معهم ولن يخون ثورته ولن يطعنها في الظهر ولن يتساهل مع من يريدون التنكر للشهداء ودمائهم، إنه الشعب المصري صاحب التاريخ الناصع والأيادي البيضاء، هذا الشعب قد قال كلمته وأطاح بمبارك وحاكمه ولن يقبل بعد اليوم بمن يتاجر بمستقبله ومستقبل أبنائه، ولن يكون رئيس مصر القادم بإذن الله ولن يكون قبطان سفينة مصر إلى مرسى الأمان إلا محمد المرسي.
رغم المكائد ورغم المكر فإن شعبينا في سوريا وفي مصر سيتجاوزان هذه المرحلة بإذن الله تعالى وستعود سوريا وتعود مصر كما كانتا دائمً؛ رأس الحربة في الدفاع عن كرامة الأمة وعن شرفها.

يا أهلنا في سوريا قلوبنا معكم... يا أهلنا في مصر عيوننا عليكم... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رحم الله قارئًا دعا لنفسه ولي ولوالديّ بالمغفرة
(والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون)


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR