www.almasar.co.il
 
 

الطبيب الفحماوي د. أحمد رسلان محاجنة يواصل مسيرته المهنية المميزة نحو الريادة في جراحة القلب

يعتبر الدكتور أحمد رسلان محاجنة، ابن مدينة أم الفحم وخريج جامعة "أولم"...

الباحث سمير أبو الهيجاء يصدر كتابه الحادي عشر بعنوان "روايات أجدادنا عن نكبة بلادنا"

توثيقًا للتاريخِ والرعاية الشفوية قبل اندثارها، أصدر الكاتب والباحث...

الباحثة الاكاديمية د. نائلة تلّس محاجنة تنشر نتائج بحث لغوي خاص عن الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي

نشرت الباحثة والمحاضرة الاكاديمية د. نائلة تلّس محاجنة، ابنة مدينة ام...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الباحث الفحماوي وجدي حسن جميل: "ابراهيم الخليل عليه السلام في اللجون وام الفحم

التاريخ : 2012-06-19 15:35:00 |



كانت بلادنا - ارض كنعان العربية - عرضة للهجرات المختلفة من قبائل وشعوب سامية وغير سامية, بعضها كان يمر في البلاد وبعضها الاخر كانت يستقر فيها , وكانت لهذه الهجرات اسباب متعددة اهمها طلب الرزق والمعيشة , وقد اقتضت حياة البداوة  - الترحال والتنقل بين المواقع المختلفة.وطوال الاف السنين تعرضت هذه البلاد لموجات كثيرة من المهاجرين , وخاصة من الجزيرة العربية التي هاجر اهلها منها بسبب الجفاف, وقد اثبتت المكتشفات الاثرية ما بين النهرين في العراق ان اولى الهجرات السامية جرت قبل خمسة الاف سنة من ميلاد المسيح عليه السلام.وكان هؤلاء المهاجرون ينزلون مصر ,بلد الاستقرار والحكم المركزي والرخاء,عن طريق فلسطين,حيث استقروا فيها وامتزجوا بالسكان الاصليين.ولعل هجرة –ابو الانبياء- ابراهيم الخليل (عليه السلام) هي اول هجرة لاسباب عقائدية فكرية دينية سياسية , ولعله ينطبق عليه انه اول "لاجىء سياسي" يترك اهله ومسقط رأسه هربا من مضطهديه ومعارضيه الذين حاولوا احراقه في النيران المشتعلة بعد ان سفه الهتهم وحطمها, كما ورد ذلك في القرآن الكريم . ان ثورة ابراهيم الخليل على اهله الاكاديين, وعلى نظام حياتهم جعله يتعرض لموقف عنيف اوشك ان يقضي عليه ويقطع عليه الطريق.فقرر ان يترك اهله وموطنه ومسقط رأسه بلدة  "اور"  العراقية وهاجر نحو عام 1805 ق.م. ومعه زوجه سارة وابن اخيه لوط وزوجته وغيرهم.بدأ ابراهيم الخليل مشوار رحلته القسرية واتجه  "سائرا شمالا بغرب ثم جنوبا بطول الهلال الخصيب حتى وصل ومن معه من الذين آثروا ان يرحلوا بما آمنوا به, وان يتحملوا المشاق في سبيله  الى حوران (او حاران) , ثم الى فلسطين في هجرة مرحلية على دفعات وتوقفات مكثوا خلالها بعض الوقت في فلسطين " . وفي فلسطين نزل عليه السلام وصحبه مدينة نابلس , - شكيم بأسمها الكنعاني القديم - , ولكن لم يطل به المقام فيها , بل اخذ يتجول في جنوب البلاد حتى استقر اخيرا في بلاد بئر السبع متنقلا مع جماعته ومواشيه بينها وبين غزة والخليل . ويروي الكتاب المقدس ,(التوراة) قصة رحيل ابراهيم وصحبه ومسيرهم في ارض كنعان والاماكن التي نزلوا , وحسبما جاء في سفر  التكوين فأن  : " ابرام كان ابن خمس وسبعين سنة لما خرج من حاران...وخرجوا ليذهبوا الى ارض كنعان... واجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلوطة مورة, وكان الكنعانيون حينئذ في الارض" .وتشير التوراة الى ان ابراهيم الخليل قرر ان يرحل من فلسطين (ارض كنعان) وينحدر الى مصر لان  "الجوع في الارض (أي في ارض كنعان) كان شديدا". الا ان بعض الكتب التاريخية تنسب رحيله لاسباب اخرى غير المجاعة التي تحدثت  عنها التوراة, فيقول الدكتور صابر طعيمة في كتابه "التاريخ اليهودي العام" ان ابراهيم عليه السلام بعد ان اخذ يدعو اهل فلسطين الكنعانين للايمان بدينه ومعتقداته , وجد منهم الصدود والرفض , ويضيف :"ولما احس عليه السلام عصبية القوم ورفضهم قبول افكار غريبة عليهم بل واستعدادهم لنقل موقف الرفض الى حال من الحرب والصد كما يعبر الاصحاح الحادي والثلاثون من سفر صموئيل الاول : من انهم كانوا يشددون قبضتهم في الحرب قرر عليه السلام ان لا تكون له علاقة استيطان او استقرار بفلسطين" . والان وبعد هذا السرد لقصة رحيل سيدنا ابراهيم الخليل , رب سائل : وما علاقة ذلك بأم الفحم واللجون ؟مقام ابراهيم الخليل  :اننا ما كنا لنتطرق الى هذه الحادثة لولا ان كتب التاريخ العربية والاسلامية زجت بخليل الرحمن في تاريخ بلدتنا ام الفحم وقريتها الحبيبة اللجون, ولولا ان بعض اهالي ام الفحم واللجون يعتقدون ان  "سيدنا  ابراهيم"  سكن اللجون , وان الموقع الذي يسمى عين ابراهيم على مدخل ام الفحم  ينسب  الى  ابراهيم الخليل.ويعتقد اهالي اللجون ان سيدنا ابراهيم  كان قد بنى طاحونة في اللجون , وان اثارها ما زالت موجودة الى الان, وان الاهالي كانوا يذهبون لزيارة موقع هذه الطاحونة , ويعتقدون ايضا ان ابراهيم الخليل سكن اللجون الى ما شاء الله . والحقيقة ان هذا الاعتقاد لم يأت من فراغ , فقد ذكرت كل المراجع العربية من كتب الجغرافيين والرحالة ,  نقلا عن اهالي اللجون في القرون الاولى للدعوة الاسلامية  ان :  "ابراهيم عليه السلام دخل هذه المدينة في وقت مسيره الى مصر ومعه غنم له , وكانت المدينة قليلة الماء فسألوا ابراهيم ان يرتحل عنهم لقلة الماء فيقال انه ضرب بعصاه هذه الصخرة (المدورة الموجودة في وسط المدينة ) , فخرج منها ماء كثير فأتسع على اهل المدينة , فيقال ان بساتينهم وقراهم تسقى من هذا الماء ".

هذا نص ما جاء في كتاب" معجم البلدان" لمؤلفه ياقوت الحموي . ونص ما نقله غيره من المؤلفين مثل ابن الفقيه في كتابه "كتاب البلدان ", والبغدادي في كتابه " مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع" , والقزويني في "اثار البلاد واخبار العباد", والقلقشندي في كتابه الموسوعة "صبح الاعشى".ويجمع هؤلاء جميعا نقلا عن اهالي اللجون في ذلك الحين  على ان ابراهيم الخليل مر ونزل في مدينة اللجون, التي كان اسمها انذاك مجدو (1805 ق.م.) ونرجح ان يكون اهالي اللجون الذين نقلوا هذا الكلام توارثوه ابا عن جد ,  مما قد يشير الى ان اهالي اللجون المسلمين الذين سكنوها في الفترة الاسلامية الاولى قد يكونوا احفاد الكنعانيين العرب الذين سكنوا مجدو وحافظوا على وجودهم عبر امتزاجهم بالشعوب الغازية التي احتلت بلادهم تباعا , كما سنفصله خلال هذا البحث .وقد اجمع هؤلاء على وجود صخرة "كبيرة" , "عظيمة" مدورة تقع وسط البلد حسب بعض المصادر او خارج المدينة, حسب مصادر اخرى عليها قبة "مزار يتبركون بها", "زعموا انها مسجد ابراهيم عليه السلام" , وتحت الصخرة عين غزيرة الماء, وهي العين التي تعرف الان بأسم عين الخليل.غير ان القلقشندي يذكر في موسوعته "صبح الاعشى"  انه كان في اللجون مقام الخليل عليه السلام , ولم يذكر ان مسجدا كان بها وقبة مزار , بعكس جميع المصادر الاخرى , ومع هذا فأننا نرجح ان المسجد المذكور والقبة التي كانت فوق الصخرة هي نفس المكان الذي اسماه القلقشندي بمقام الخليل .ويتبين لنا من المعلومات الواردة في هذه المصادر عن قصة نزول  ابراهيم عليه السلام منطقة اللجون ان هذه المنطقة كانت مأهولة بالسكان قبل ورود ابراهيم عليها, وان اهلها كانوا فلاحين مزارعين يعملون في زراعة الارض, ويستخدمون مياه الينابيع والعيون التي عندهم لري اراضيهم, وانه في ذلك الحين كان هناك شح في المياه, وانها كانت بالكاد تكفي وتسد حاجة اهالي البلد نفسها.بالاضافة الى هذا تؤكد هذه المعلومات ان اللجون - مجدو كانت مدينة تتبعها بعض القرى المحيطة بها وتدور في فلكها , فتقول المصادر انه بعد ان ضرب ابراهيم بعصاه الصخرة " خرج منها ماء كثير فأتسع على اهل المدينة , فيقال ان بساتينهم وقراهم ,"ورساتيقهم", تسقى من هذا الماء.ونظرة سريعة الى ما اسلفنا حول ممالك المدن الكنعانية تثبت لنا القول اعلاه من ان مجدو كانت مدينة محصنة من مدن الممالك الكنعانية حينما دخلها ابراهيم الخليل في حوالي 1800 ق.م وان بجانبها كانت بعض القرى سكنها اهل الريف المجاورون الذين كانوا يلجأون اليها في وقت الخطر وكانوا يقصدونها في وقت السلم فتكون لهم سوقا ومركزا اجتماعيا , وان اهل الريف هؤلاء كانوا ايضا يستعينون  بمياه المدينة, مياه اللجون, لسقي مزارعهم وبساتينهم.اما في ام الفحم فيعتقد الاهالي ان المنطقة التي تقع في مدخل البلدة وعلى الطريق الرئيسي بين العفولة والخضيرة والمسماة "عين ابراهيم" يعتقدون انها سميت بذلك نسبة الى ابراهيم الخليل , اضافة الى انهم يطلقون اسم بير الخليل على احدى  مناطق البلدة , وينسبون ذلك لابراهيم الخليل .واننا اذا ما ربطنا بين هذه القصة وقصة  نزول ابراهيم الخليل في اللجون وكذلك اذا ما صحت رواية خليل الله في اللجون, فيمكننا الاستنتاج ان نبي الله ابراهيم مر فعلا في هذه المنطقة وفي منطقة عين ابراهيم بعد ان غادر اللجون في طريقه متوجها الى مصر .الا ان اثبات صحة هذه الرواية تبقى في اطار الاحتمالات, لان احدا من المصادر المتوفرة بين ايدينا وخاصة الكتاب المقدس الذي يشكل مصدرا تاريخيا هاما في هذا المضمار , - مع ما فيه من انتقائية وخروج عن الموضوعية في بعض الحالات - هذا الكتاب وفي معرض سرده لقصة دخول ابراهيم لبلاد الكنعانين وخروجه منها باتجاه مصر لا يذكر على الاطلاق انه عرج على منطقتنا, ام الفحم - اللجون بالتحديد, ومن المؤكد انه (الكتاب المقدس) لا يذكر قصة مقام الخليل في اللجون, ولكن من خلال تتبع مسار رحلة خليل الله حسبما وردت في التوراة والمصادر الاخرى تجعلنا نميل للاعتقاد انه عرج فعلا على هذه المنطقة.فتقول المصادر انه بعد خروجه من اور الكلدانين وصل الى "حاران" او "حوران" , ومنها انطلق الى ارض كنعان, واذا ما علمنا ان حاران او كما ذكرها الجغرافيون العرب "حران" تقع الى الشمال الشرقي من دمشق وعلى مسافة 280 ميلا عنها , رأينا ان مسيرة خليل الله من اور كانت شمالا في البداية بأتجاه المناطق التركية , ليتجه بعدها غربا وليعود بعد ذلك جنوبا بأتجاه فلسطين الكنعانية , فيعبر شمال فلسطين ومروجه الشمالية وصولا الى نابلس - شكيم , ومنها بعد ذلك "ارتحل ابرام ارتحالا متواليا نحو الجنوب" بأتجاه مصر.من هنا فأننا نرجح ان ما تناقله وتوارثه اهالي اللجون السابقون عن خبر نزول ابراهيم عليه السلام  في هذه البلدة هو خبر صحيح , وانه وفي طريقه من شمال فلسطين بأتجاه نابلس مر وعرج على اللجون ومر في ام الفحم , بل وربما خيم واهله وغنمه في العين التي تسمى الان عين ابراهيم , ومناطق اخرى فيها ثم استمر في مسيره عبر الطريق الدولي القديم -  طريق وادي عارة بأتجاه نابلس.بتصرف عن كتاب المؤلف :"ام الفحم واللجون, رحلة عبر الزمن".


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR