www.almasar.co.il
 
 

جميلة شحادة/ الناصرة: بانتظارِ فَرَح!!

أيُّها الحُزنُ.. إذهبْ إلى هناكْ إلى وادٍ سحيقٍ واعْقلْ رباطَكَ مَن...

البعنة : مقتل محمد وكميل حصارمة بجريمة إطلاق نار مزدوجة وضح النهار !

قُتل محمد كامل حصارمة (60 عاما) وقريبه كميل محمد حصارمة (57 عاما) في جريمة...

على عتبة العام الجديد...بقلم الكاتبة جميلة شحادة/ الناصرة

مثقلًا؛ يجرّ ذيوله نحو الغياب، حاملًا بين طيّاته ما كان من الحلوّ...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

كميل شحادة/ الفرادة والتميّز

التاريخ : 2012-08-25 10:24:54 |



السعي للتفرد عادة هي من صفات الطامحين للعلو والتميز .. هم لا يريدون ان يكونوا مشابهين للآخرين كما لو كانوا وحدة بناء نسقية مشابهة للوحدات الاخرى في البنيان .. انهم ينفرون ويضيقون بالتشابه مع الغير ،فيسارعون للخروج من النسق ومن القطيع ومن البنيان .. ولا يفعلون ذلك الا ليعودوا مجددا بصورة مختلفة ،مختلفة عن العادي وعن الدارج وعن المألوف ، بصورة متميزة عن الكثرة وعن السواد .. وللتفرد والتميز اساليب وصور ونماذج ومجالات عديدة ، هناك من يسعى في المجال الرياضي ليصبح بطلا متفوقا ،وهناك من يسعى في المجال الثقافي ،الذي يشمل العلم والادب والشعر والفن بمجالاته ،والفكر والفلسفة والسياسة والاجتماع الخ ..
وهناك ربما من يورط نفسه بكسر مزراب العين لكي يبرُز بتميز ما .. وفي الواقع هناك نوعين او مستويين في المبدأ للتفرد والتميز ،مستوى يطلب التميز والتفرد كقيمة شخصية ،وان توسل صاحبها الاخلاق والقيم الاجتماعية والانسانية والثقافية الخ ..اما النوع الاخر - وهو الاقل طلبا - من لا يبحث عن التميز والتفرد اصلا ، لكنه يصل ذلك عرضا وبطبيعة المقام الذي يطلبه ويحصل عليه ،من حيث طلبه لحقيقة وجوده المطلقة ، لا شخصه الزائل ،وهو مضاد مبدئيا للسعي للتميز والتفرد كمعطى من المفهوم ومن المجال الحسي والاجتماعي .. وفي الحقيقة هذا النوع هو الذي شغلني ويشغلني منذ "انطلاقة في العرفانية التجاوزية" مرورا "بوهم النموذجية الاعتقادية في ضوء التحقق العرفاني " وسوى ذلك من محاولات وتجارب وتأملات " لم تخرج للضوء " .. وان كنت لا ازال دون ذاك الطلب في العزم والسعي والتحقق ويعوزني الكثير الكثير ،الا ان الوعي متابع بقلق وترصد وتعقب وتشوق ، وهو مستشرف بتحقق لهذا الحق ولهذا القائم في صميمه .. ولا ازال اعلق على الحق وعلى الايام املا بظفر ونصر في ذلك .. فالتفرد هنا هو إفراد وتخليص وعتق لجوهر الوجود في الذات والكون، من شرك ومن حجاب انعكاساته وظهوراته العرضية في الحياة المادية والاجتماعية على السواء . وهذا يتم للروح الخالص كجوهر واع بذاته لذاته ، منسلخا عن النفس وعن الشخص ككيان مشترك عرضي متحول ومتغير ومتفارق عبر جدل الطين والفكر والشعور .. وهذا المقام لا يُطلب كحظوة وكمركز " أنا " متفوق في مجتمع غارق في سيكلوجية التنافس على اللقب والصفة والشهرة والاعجاب وسائر الدواوين الصبيانية في جوهرها .. فالجوهر المطلوب هو جوهر الوجود لكل موجود في الحقيقة ،وهو قائم ويجب اكتشافه ،والاصح استعادة اكتشافه فينا وفي كل شيء، من حيث سبق وجوده وحضوره الازلي الابدي ،وليس في الامر اختراع لفكرة جديدة ،أو إبداع تحفة من لا شيء ،او لبحث عن الذات كما بالمفهوم الثقافي والاجتماعي السطحي ، وانما اعادة كشف لجوهر الوجود من خلال عملية تأمل متجردة هادئة هاجسة باحثة عن الحق وعن الحقيقة - فينا اولا - " لنعرف الثمرة قبل غرس الشجرة " .. واول خطوة تتمثل في بذل كل جهد داخلي واع لرفع مستوى طلب الوجود وطلب الحرية والسعادة والحق والجمال ،من المادي المباشر ،مرورا بتجاوز المعنوي الشخصي ، الى المجرد الأسمى ،غير المتميز في ذاته من شخص لآخر،وهو قائم في كل شيء .. وهذا يستوجب صراعا ضد اوهام النفس وضد الافكار والمفاهيم المكتسبة الخاطئة عقائديا واجتماعيا ،بغض النظر عن الجغرافيا والعرق والمذهب والزمن ، إذ التعامل هنا مع حقيقة الوجود المطلقة ،وليس مع فلسفة معينة ومع ايمان واعتقاد حول ذلك .. وهذا يتم مرورا بحالات ومقامات واحوال ومعاناة ،في عروج جدلي متصاعد . ولا بد للمعاناة المضادة لهذه المعاناة الشريفة ،من ايقاظنا يوما على الوعي والتحقق بعبثية وجودنا في العالم المادي ،والا وان طال استمراء لذائذ جهنم دهر آخر ،سيأتي الكون الى نهايته ليتفكك في الوعي المطلق للوجود ،وهي محطة استراحة غير مقدرة زمنيا على طريق ولادة الكون وموته المتجددين ابدا .. على هامش هذا الطرح يمكننا ان نتصور قيمة وجدوى ومعنى السعي للتفرد والتميز التشخصني السطحي السائد،والذي يقوم على الظهور ،ويتمثل بحيثية لا واعية ، في سعي المرء لاستيلاد واستخراج صورة وهمية حلمية لجوهره - الذي لا يُتصور- وتلبيسه بها على هيئة نفسية وحسية متميزة .. هكذا يتحول جوهر الانسان الى دمية بيد طفل يلهو ويلعب بها مفتخرا ، وقد تتمثل الدمية بكتاب ،بمركز، بوظيفة ،بمهنة ،بدرجة علمية ، برتبة عسكرية ، بسيارة ، بامراة ،بشهادة ، بفيلا ،ببرنامج توفير ..الخ وكم مضى على الانسان من تضييع للوقت والطاقة والمال وهو لايزال عاكف على جوهره في غير جوهره . وفي ضوء نظرة تاريخية للانسان وللتطور ، نرى ان المقام الذي يتواجد فيه الانسان كانسان ،هو مقام الوسط ،بين الحيوان غير الواعي لعبوديته الغرائزية ،وبين الجوهر الواعي المطلق الحر . والمقام الوسطي هنا هو المقام الشقي ، المقام الشَّرَكي والشِّرْكي حيث القيم الاخلاقية الاجتماعية تحول بين الانسان وبين الاقبال الكلي الحر على البهيمية والوحشية ، وفي المقابل هو غير واع ،أو غير قادر على تحصيل جوهره المطلق فهما وتحريرا وسعيا .. الا بالنسبة للندرة كبعض حكماء التصوف واليوغا والحكمة والفيدنتا ،والزن وسىوى ذلك ..ان الذي ينقص البشرية عموما منذ وجدوا كبشر ،هو خطوة واحدة اساسية لتطورهم بصورة عميقة وجذرية ،تتمثل في السيطرة على الشهوات البهيمية من خلال فهم حقيقتها وحقيقة علاقتهم العرضية الانعكاسية بها ،للتحرر منها ولتجاوزها الى جوهر وجودهم المطلق . لكن البشر يتطورون بأدواتهم ،دون عقولهم الجوهرية ووجداناتهم وضمائرهم وقلوبهم ،وهي - اي ادواتهم - كناية عن امتداد تعويضي بيلوجي غير مباشر لتطور الحيوان والوحش الذي توقف عن التطور البيلوجي منذ مليوني عام واكثر ،يطلق اظافر وانياب ومخالب حجرية ونحاسية وحديدية ، تتطور الى كيماوية وغازية وذرية والكترونية . فالوحش فينا يتطور وهو يفتّح ويوسع نطاق طموحاته افقيا وسطحيا في الخارج الحسي ، باستيحاء خاطىء وغرضي وعرضي للمطلق الجوهري فيه .وهكذا نحن من صدمة كارثة طبيعية الى صدمة كارثة حربية ،ولا نستيقظ ونحاول تنظيم شرورنا واخضاعها لقوانين "إلهية" وضعية ، ولقوانين وضعية مدنية ، وهكذا لا نجد تحد ورادع من حقيقة الذات نفسها ، وهو ما نحاول اثارته دائما .


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR