www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان/ مجانين تل أبيب..!!

التاريخ : 2012-09-08 09:58:59 |




تردد أخيرا كلام كثير حول قرب توجيه ضربة إسرائيلية إلى المنشآت النووية الإيرانية, وهو ما يعني حربا إقليمية كبرى لا يستطيع احد أن يتحكم بها او بنتائجها. ومع كل المخاطر المحدقة بمثل هذه الضربة, فان حكام إسرائيل كانوا جادّين في الاقتراب من هذا المنزلق الخطير وإشعال فتيل الحرب في المنطقة, لاعتقادهم أن الصدام مع إيران أصبح حتميا. وكلما تأخر هذا الصدام, فان كلفته ستكون اكبر وخسائره أفدح. كما أن العقلية المغامرة لكل من بنيامين نتنياهو وايهود براك معروفة حتى للإسرائيليين أنفسهم. وهي عقلية المجانين دون شك, وكأن إسرائيل مشمرة عن ذراعيها, تريد أن تنازل هنا او تنازل هناك, تضرب هنا وتضرب هناك, كما لو أنها تمسك بمفاتيح الدنيا, وكل شيء أصبح متاحا لها ومباحا. لم نسمع من هؤلاء الحكام المجانين يوما أنهم جادون حقا في العيش بسلام قائم على العدل مع شعوب ودول المنطقة, لان عقلية الاحتلال والتوسع والعدوان هي التي توجه هؤلاء الحكام منذ نشأة إسرائيل وحتى اليوم, اعتمادا على ترسانتها العسكرية, والدعم الأمريكي والغربي الاستعماري لها. فإسرائيل ما كانت لتتخذ مثل هذه الأساليب لولا هذا الدعم غير المحدود, لأنها تقوم بدور وظيفي في خدمة الأطماع الاستعمارية في المنطقة. وهذا ما جعلها تتحدث بلغة الحرب دائما, الحرب الاستباقية والحرب الرادعة, لتقول بعد كل ذلك أنها تقوم بحرب دفاعا عن النفس وعن الوجود. واستطاعت في كثير من الحالات أن تحشد لذلك دعما دوليا لها, وقبولا تجسد بوحدة قومية.
وعلى نفس الوتر تعزف اليوم حكومة إسرائيل لتوظيف الدعم الدولي, الذي كانت تنعم به دائما. كما أنها تحرض بشكل هستيري غير مسبوق لكي تزج الولايات المتحدة وأوروبا الغربية في مغامرتها التي تخطط لها. لكن تغير الظروف الدولية والإقليمية جعل من هذا الأمر صعبا إن لم اقل مستحيلا, فضرب إيران ليس نزهة, وعواقبه أكثر من وخيمة. وكان لجوء الدولة الغربية والإدارة الأمريكية إلى تشديد العقوبات على إيران لثني الإسرائيلي عن القيام بحماقته, لكن هذه العقوبات التي صمدت إيران في وجهها ليست كافية في نظر براك ونتنياهو, لأنهم يريدون شراكة أمريكية- أوروبية في المجهود الحربي, حتى لا تتحمل إسرائيل تبعات هذه الحرب وحدها. وإذا كانت إسرائيل تقدّر نتائج الحرب بالنسبة لها, فان الأطراف الأخرى تقدر نتائج الحرب بالنسبة لمصالحها في المنطقة وفي العالم, وحساباتها ليست صفقة كحسابات إسرائيل. وتفكيرها ابعد من تفكير حكام إسرائيل, وأنا هنا لا أتحدث عن القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج, ومصير تلك القواعد في حال حدوث الحرب, لان الحسابات ابعد من ذلك ولان دولا في المنطقة ستختفي, وان أنظمة مؤيدة لأمريكا ستطير. كما أن أزمة وقود حقيقية سيعاني منها العالم اجمع, وقد يصل سعر برميل النفط الواحد إلى مئات الدولارات, مما سيتسبب في كارثة اقتصادية عالمية لا يستطيع المجتمع الدولي تحملها او الوقوف على آثارها الكارثية.
فهل العالم الغربي ومع الولايات المتحدة مستعد أن يدخل في هذه المغامرة من اجل عيني براك ونتنياهو؟! هل هذا معقول؟! وهل هذا ممكن؟! أسئلة تطرح نفسها بالرغم من طبيعة تفكير مجانين تل أبيب, وبالرغم من الحديث الذي لا يتوقف عن فزّاعة المشروع النووي الإيراني. وقد أعلنت طهران وفي كل المناسبات انه مشروعها سلمي وليس عسكريا, وان من حقها امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السليمة. لكن الحقيقة أن ما يزعج إسرائيل ودول الغرب الاستعماري هو تنامي مقدرات إيران الدفاعية في مجال الأسلحة التقليدية, وبالذات في الأسلحة الصاروخية, وتنامي نفوذ إيران في المنطقة, حيث أصبحت عملاقا إقليميا فاعلا. ولا يمكن تمرير أي شيء في المنطقة قبل أن تقول كلمتها, وهو تطور جديد في لعبة الأمم في هذا الشرق الواسع والممتد. ولان الكثير من الإسرائيليين يدركون حقيقة المأزق, الذي سيكونون فيه لو ارتكبت حكومتهم مثل هذه الحماقة, فان الوصول إلى إجماع قومي في إسرائيل أصبح مستحيلا. لهذا قامت مظاهرات إسرائيلية رغم أنها لم تكن جماهيرية حاشدة, الا أن ذلك مؤشر على المأزق الداخلي لحكومة إسرائيل. وهناك أوساط واسعة في النخبة الإسرائيلية تحذر من مخاطر ضرب إيران. فالثعلب العجوز شمعون بيرس أعرب عن عدم موافقته وكذلك فعل موفاز- زعيم حزب كاديما, الذي استقال من حكومة نتنياهو بعد أسابيع قليلة على دخولها. وكان هذا تحذيرا واضحا للحكومة الإسرائيلية لكي لا تتمادى في غطرستها وسلوكها العدواني. وأجهزة الأمن جميعها بمن فيها جنرالات متقاعدون, يتحفظون ويعارضون لتخوفهم مما سيحدث بعد الضربة الأولى وطبيعة الضربة الثانية التي ستقوم بها إيران. وهذا قائد الجيوش الأمريكية يحذر حكام إسرائيل وبشكل واضح لا يقبل التأويل. ولا ننسى التحذيرات التي صدرت عن القاضي فينوغراد, الذي حقق في نتائج حرب تموز على لبنان, وهو العارف ببواطن الأمور, وتحذيره لحكومة إسرائيل يحمل الكثير من المعاني.
من جهة أخرى فان ضرب إيران الآن او في الأسابيع او الأشهر القادمة أصبح أصعب بكثير مما كان عليه الوضع في السابق, خاصة بعد النجاح الذي حققته إيران على المستوى السياسي والدبلوماسي, بحشد 120 دولة في مؤتمر عدم الانحياز الذي اختتم أعماله قبل أيام في طهران. فقد أخرجها هذا المؤتمر من عزلة أرادوا فرضها على إيران, وهذا يعني أن الظروف الدولية ليست غير مواتية فقط, وإنما ليست في صالح إسرائيل بتاتا. وهذا يجعل إمكانات إسرائيل في التصرف وحدها ضربا من الجنون. فالسيد حسن نصر الله, وفي حديثه الخاص للإعلامي الكبير غسان بن جدو, قال قبل أيام أن إيران ستضرب القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج, حتى لو قامت إسرائيل بضرب إيران لوحدها, لان أمريكا هي من يتحمل المسؤولية عن سلوك إسرائيل. وهذا التحذير يضع إسرائيل وحكامها المغامرين أمام وضع صعب, ويحد من نزواتهم العدوانية تجاه إيران.
وفي المحصلة النهائية, فان المنطق يقول بان إسرائيل لن تتجاسر على القيام بخطوة جنونية لإشعال فتيل الحرب. ولكن من قال أن هؤلاء الحكام يلتزمون دائما بالمنطق والعقل وروح المغامرة تدغدغ أحلامهم؟! الا أن حدوث شيء من هذا القبيل إنما يعتبر عملا انتحاريا لن يجد له تأييدا او موافقة, وإنما سيرتد على رؤوس أصحابه..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR