www.almasar.co.il
 
 

سعيد نفاع: الخُبّيزة (قصّة قصيرة)

يوم أطلق "عائد" اسم "صارم" على وليده الأوّل، ظنّ البعض أنّه تيمنّا...

6 قتلى في غضون يومين.. وآخرهم سعيد قعدان من باقة الغربية!

ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية في البلاد إلى 39...

استشهاد الصبي فادي سعيد سليمان (14 عاما) برصاص الاحتلال في عزون شرق قلقيلية

ستشهد صبي، اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

نواعم سعيد شبلي/ من كل بستان زهرة ومن كل عين عبرة..!

التاريخ : 2012-10-07 10:02:12 |



في رياض الحياة وبساتينها, وأثناء خطواتنا في دروبها, تعترضنا مواقف وأحداث مختلفة ووقفات شتى. منها ما يكون اشد ألما من ذخر الإبر والشوك ومنها ما هو أمرّ من العلقم, ومنها ما يكون انعم من ورق الريحان وأثير الأقحوان, والزمن رحيق الأزهار على شفاة النحل. ومع الأسف, نجد أن أشواك الحياة تزيد أكثر بكثير من الورود نفسها, ولا نعلم لماذا. ربما هي طريقة الحياة في تعليمنا وإرشادنا.
فعندما تجرحنا شوكة ما, فإنها تترك ندبة على يدينا. كذلك أشواك الحياة تندب قلوبنا وأرواحنا.
لكن لما لا نجعل تلك الندوب والجروح تذكرة وعبرة لنا مدى حياتنا؟! فإذا تمعّنا قليلا كيف باستطاعتنا تحويل تلك الذكرى الأليمة أو الموقف العصيب إلى درس لا ننساه؟! درس يبقى مرافقنا طوال حياتنا, واستنارة في دروبنا, من إعادة الكره وتحمل الألم من جديد؟! ألن يكون ذلك أفضل واهون علينا بكثير من الوقوع من جديد؟!
إذا هيا لنجعل من كل لحظة الم وكل شربة علقم فرحا وأملا جديدا نستبشره. وهيا لنقطف من بساتين الحياة أجمل ورودها, ولنسقها بعناية وترتيب داخل قلوبنا وأرواحنا وعقولنا حتى نستدل نورا ينير حياتنا, نحن البشر, لعل وعسى أن نستفيد جميعا من تلك العبر ونجعلها محفورة ومطبوعة في مبادئنا وأخلاقنا, لأنها كلمة صدق وحق وقيم رفيعة وراقية, تجعل من دروب الحياة دروبا توصلنا للنجاح والعلا والسمو.
بجب أن نكون مثل الورود, كلما انجرحت من الماء وزخات المطر زادت عطرا فواحا.
ازرع في بستان حياتك جملا غير الخوف واليأس والطمع والأنانية جملا تبعث فيك الشجاعة والقناعة والأمل وحب الحياة ارفع عينيك إلى السماء تر الحياة بريقا, ولا تنحني برأسك لتسقي تربة اليأس بدموعك.
إن الكثير من الأمور, التي تحدث لنا, تجعلنا نرفع أعيننا بعد ما تسقط دمعاتها, التي لو نستطيع سردها لملأنا ملايين الكتب والصفحات قبل أن تفترسك أشباح ذاتك, إذا استسلمت لها بردها بإيمانها, فلا تجعلها تفتك بك.
إن الطمع شبح يهجم على مراعي ضمائرنا, فتفتك ذئابه بها ونبيعها في النهاية بأرخص الأثمان, ويستعبدنا المال, وتشعرنا أشباحه بفقر دائم لا نشبع بعده إلا بالحصول على المزيد منه, ولو استدعى الأمر أن نفقد من حولنا من أهلنا.
لا تجعل شتاء العزلة يغلق أبواب قلوبنا لتحاصرنا تلال جليدية في قوقعة ضيقة, لا سبيل إلى الخروج منها, فتسكن أنفاسنا إلى أشباح الوحدة, وننعزل عمن حولنا لنواجه عواصف الانغلاق دون أي سلاح.
لا تجعل شبحا يحجب عنا ألوان الحياة, فلا نرى إلا جانبها القاتم الأسود أو قد لا نرى إلا اللون الباهت, وتغفل أبصارنا عن كل لون ناصع مشرق, فننظر إلى الحياة بمنظار السلبية فلا نرى إلا صفحات الظلام أمام أعيننا. وحين يصبح شبح "الانا" القائد الأعلى لتحركاتنا وأنفاسنا, بل وابسط تفاصيل حياتنا. نحتقر الآخر لنكبر في أعيننا, ونجرح اقرب المقربين إليها لنشبع رغبة السيطرة عند ذلك الشبح, الذي سيطر على أنفاسنا..!
إن وجود شبح اليأس في حياتنا يحجب نور النهار عن أعيننا, ويجعلنا ضبابة نسير في درب مظلم ممتد بلا نهاية, فتصبح أحلامنا سرابا ويصبح تحقيقها حبيس أسوراه. اليأس عاصفة تهدد مراكبنا في بحر الحياة, فنغرق في ظلماته بعد أن تتكسر تلك المراكب بين أمواجه.
وشبح الكسل أفعى سامة تنفث سمومها في أجسامنا, لتضعف قوانا لتركنا أجسادنا في نهاية الأمر إلى الراحة والدعة والخمول, حتى تهون علينا نفوسنا وتهون على الآخرين, فنلحق بالأموات ونحن أحياء نرزق. وقد نلاقي, نحن البشر, الصعاب في حياتنا فلا تكون ردة الفعل سوى إننا ننزل أعيننا لتسقط دموعنا منها, فنرفعها حتى نبصر من جديد. وأخيرا اجعل لك من كل قصة عبرة, ومن كل بستان زهرة.


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR