ام الفحم: المئات يشاركون في تشييع جثمان العالم الازهري المرحوم الشيخ توفيق عسلية الى مثواه الاخير

التاريخ : 2015-07-19 14:50:17 |

شارك المئات من اهالي ام الفحم والبلدات المجاورة ومن انحاء الوسط العربي، بعد ظهر اليوم، في تشييع جثمان العالم الازهري واول رئيس للمجلس المحلي في المدينة، المرحوم فضيلة الشيخ توفيق عسلية الى مثواه الاخير.
وقد وافت المنية فضيلته، صباح اليوم في مدينة ام الفحم، عن عمر يناهز 97 عاما، بعد ان تدهورت حالته الصحية اثر مرض لم يمهله طويلا.
وشيع جثمان الفقيد الطاهر من بيته الكائن في حي الميدان في ام الفحم الى مسجد "ابو عبيدة" بعد صلاة ظهر اليوم، ومنه الى مثواه الاخير في مقبرة الجباربن التحتا في المدينة، وذلك بمشاركة جمهور غفير من ام الفحم وخارجها. وبرز بينهم عضو الكنيست الدكتور يوسف جبارين ورئيس البلدية الشيخ خالد حمدان، ولفيف من اعضاء البلدية والشخصيات العامة.
وفي حديث لمراسل موقع وصحيفة "المسار" مع نجل المرحوم، المحامي وليد عسلية، اعرب عن شكره وشكر آل عسلية لكل من شارك في تشييع جثمان الفقيد وقدم التعازي الشخصية والهاتفية، موضحا ان بيت العزاء سيقام في قاعة مسجد "صلاح الدين" في حي البراغلة بحارة الاغبارية في ام الفحم.
والقى صديق عمر المرحوم وجاره الغالي، المربي المتقاعد الاستاذ يوسف ابو حسين، كلمة مؤثرة من على ثرى قبره النديّ، عبّر من خلالها عن تأثره البالغ بفقدانه، ومستعرضا مناقبه المميزة كطالب فذ في المدرسة الاحمدية بمدينة عكا، ومن ثم كطالب ازهري قبل تخرجه من الازهر الشريف عالما في فقه الدين وعلوم السنة.


المرحوم الشيخ توفيق عسلية


ودعا ابو حسين للمغفور له بان يتغمده الله بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته، وان يلهم زوجته وابناءه واقاربه حسن العزاء والصبر والسلوان بهذا المصاب الجلل بوفاة العالم الجليل الشيخ توفيق عسلية.
يذكر ان المرحوم الشيخ توفيق عسلية من مواليد أم الفحم عام 1925. وقد تعلم في مدرسة أم الفحم الاساسية، ثم أرسله والده إلى المدرسة الأحمدية في مسجد الجزار في عكا. وبعد تخرجه منها التحق بالجامع الأزهر في القاهرة، ودرس في كلية الشريعة والإفتاء والقضاء. وتخرج منها عالما ازهريا من بين قلة من ابناء فلسطين في تلك الحقبة الزمنية .
وفي عام 1963 عيّن أول رئيس لمجلس أم الفحم المحلي، قبل ان يتحول بعد سنوات الى بلدية. بعدها استقالَ من هذا المنصب وعُيِّنَ سكرتيرًا للمحكمة الشرعية في يافا. ثُمَّ أصبحَ قاضِيًا فيها ثُمَّ تم ترقيته ليصبحَ رَئيسًا لمحكمة الإستئناف الشرعية في القدس، إلى أن أُحيلَ إلى التقاعد في سنة 1994.
وفي السنوات الاخيرة اشغل منصب رئيس مجلس ادارة جمعية "السلام" للمسنين في ام الفحم متطوعا في خدمة جمهور المسنين والمسنات لعدة اعوام الى ان اقعده المرض.