الإفراج عن أسيرين من القدس بعد 13 عاماً ووفاة والدي أحدهما أثناء الاعتقال

التاريخ : 2016-07-23 11:02:39 | فلسطينيو 48

صباح اليوم الخميس، كان الصباح الأول الذي يقضياه خارج السجن منذ 13 عاماً. فقد تحرر الشابان محمود شويكي 28 عاما وخالد حداد 30 عاما من مخيم شعفاط بالقدس من سجن جلبوع بعد انتهاء مدة محكوميتهما.

اعتقلتهما قوات الاحتلال سويّاً يوم الثالث والعشرين من تموز عام 2013، حيث كان محمود في عمر 15، أما خالد فكان يبلغ 17 عاما. ووجهت لهما تهمة طعن مستوطن في القدس والانتماء لحركة"فتح"، لُيحكما بالسجن مدة 15 عاما، قلصت لاحقا إلى 13.

قبّل قبرها عوضا عن يديها!

توجه خالد حداد فور الإفراج عنه إلى مقبرة باب الرحمة في القدس، ليزور قبر والديه اللذان فارقا الحياة أثناء اعتقاله، ولم يجدهما باستقباله حين تحرر.

وسط حالة من الحزن قرأ خالد الفاتحة أمام قبر والديه، وعوضا عن تقبيل يد والدته انحنى لتقبيل شاهِد قبرها. توفي والده في بداية أسره، وفي نهاية أسره وتحديدا قبل سنة وثلاثة أشهر توفيت والدته التي تمكنت من زيارته قبل وفاتها ولكن على كرسي متحرك.

بدا خالد متأثرا وقليل الكلام، لكنه لملم بعض أحرفه وقال: "الشيء الذي يؤلمني أيضا هو تركي لأسرى خلفي يشتاقون للقاء أهلهم، خرجت اليوم فوجدت كل شيء قد تغير في القدس، لكنها تبقى الأجمل".

حلاق السجن

توجه محمود شويكي بصحبة رفيق سجنه إلى المقبرة أيضا ولكن لزيارة قبر جده وصديقه. عمل خالد حلاقاً في السجن لمدة 11عاماً، وقبل تحرره درَّب أحد الأسرى ليأخذ مكانه فور خروجه من السجن.

بدا محمود فرحا بلقاء القدس، فعمِد إلى تبليل وجهه والشرب مرارا من صنابير المياه قرب المقبرة. وعن حب القدس ومياهها يقول محمود: "عندما كنّا نتنقل بالبوسطة إلى سجن المسكوبية في القدس، كنت أتعمد الشرب من المياه هناك، لأنها من القدس!"، وأضاف قائلا: "القدس غالية على قلوبنا".