الشاب عوني زيادات من الناصرة .. قتل زوجته أحلام وهي حامل ثم دفنها

التاريخ : 2016-12-04 14:51:39 |

قدمت النيابة العامة الى المحكمة المركزية في الناصرة لائحة اتهام ضد " عوني زيادات (23 عامًا) من نتسيرت عيليت بتهمة الضلوع في قتل زوجته احلام زيادات (20 عامًا) وهي حامل، علمًا أن جثة الضحية مازالت مفقودة". وقال الضابط عوزي هدار ضابط وحدة الاجرام في لواء الشمال إنه "يوم 25.10.2016 حضر المتهم الى شرطة الناصرة وبلّغ بأنه تم اختطاف زوجته على يد ملثمين خلال عودتهما من حيفا وقد تبين أن الزوج غير صادق في أقواله وعليه تم اعتقاله ومباشرة البحث عن الضحية لكن دون جدوى، وخلال التحقيقات وصلت معلومات بأن الزوج المهتم وزوجته كانا في كوخ استجمام خشبي في نتسيريت عيليت وهناك قامت الشرطة بفحص كاميرات المراقبة وتبين خلالها أن الزوجين دخلا الى هناك وخلال ساعات الليل خرج المتهم وقام بتفقد المنطقة وعاد الى الغرفة ومن ثم خرج وهو يحمل جثة زوجته التي كما يبدو قتلت خنقًا وقام بوضعها على المقعد الخلفي في مركبته وألقى حذاءها في الطريق".

وأضاف الضابط: "المتهم توجه في نفس اليوم لأحد أقربائه وطلب منه آلات حفر وكان بوضع طبيعي جدا كإنه لم يقم بأي عمل، وهذا شوهد من خلال كاميرات المراقبة، وفي مرحلة معينة تم اعتقال شقيقته وزوجها وتبين أن المتهم قال لها أنه ألقى بزوجته الى مكان لا يمكن أن يعرفه أحد وقالت له ماذا فعلت بها ومنذ ذلك اليوم والمتهم ينفي بأنه قتل زوجته وأخفاها ويرفض الاجابة على أي اسئلة في التحقيق".

الشرطة: جثة المرحومة مازالت مفقودة

أفادت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة في بيانها اليوم الاحد أنه "تم نهار اليوم الاحد في المحكمة المركزية بالناصرة ومع انتهاء الشرطة من تحقيقاتها في ملف قضية جريمة قتل المرحومة احلام زيادات (20 عامًا) التي كانت قد تم استلام اخطار حول اختفاء آثارها يوم 25.10 الفائت من قبل زوجها عوني زيادات (24 عامًا) من سكان نتسيرت عيليت الذي ادعى في حينها تعرض زوجته المرحومة للخطف بينما كان واياها عائدين من سهرة في حيفا وذلك مع وصولهما الى شارع رقم 79 من قبل مجهولي الهوية، الامر الذي ارتاب فية المحققون وقاموا باعتقاله مع مباشرة الشرطة بأعمال بحث واسعة حثيثة في منطقة حيفا والناصرة وغيرها من المناطق بحثا عن زوجة المفقودة عبثا، تم التقدم بلائحة اتهام ضد الزوج عوني بالضلوع في جريمة قتل زوجته المرحومة احلام وكذلك تم التقدم بطلب تمديد فترة اعتقاله حتى الانتهاء من كافة الاجراءات القانونية القضائية ضده، هذا وتبين من مادة التحقيقات أن المرحومة وزوجها المتهم كانا قد استأجرا كوخ استجمام في نتسيرت عيليت يوم 24.10 الفائت حيث قام الزوج بخنق زوجته مسفرا عن وفاتها حاملا جثة المرحومة الى سيارته حيث قام بدفنها في مكان ما الذي لم يتمكن المحققون من التوصل اليه رغم الجهود الجمة التي تم بذلها"، وفقا للبيان.

هذا، وقال المحاميان وسيم ضاهر ومرام يونس الموكلان بالدفاع عن المتهم: "عوني يدّعي أنّ زوجته اختطفت وقد أدلى بروايته هذه أمام المحققين. وهو ينفي كل التهم الموجهة إليه، وسنقوم بدورنا بتقديم الرد للمحكمة بعد استلام مادة التحقيقات ودراستها"، بحسب محاميي الدفاع.

 وقالت والدة المرحومة أحلام زيادات: "المتهم كان دائما يضرب ابنتي وقد هددها بالقتل أكثر من مرة، وهو قتلها هي والجنين في بطنها ونحن نطالب الشرطة بأن تعثر على الجثة لكي نقوم بدفن ابنتنا".

وجاء في بيان النيابة: "أن الضحية كانت حامل وفي مراحل متقدمة، وخلال فترة زواجهما (عام واحد) كانت هناك العديد من المشاكل بينهما حيث وفي مرحلة معينة قرر المتهم قتل زوجته بعد أن شكّ بأنها تريد أن تتركه وتمنعه من تربية الطفل الذي ستنجبه. ويوم 24.10.2016 حجز المتهم في كوخ استجمام في نتسيرت عيليت وقال للضحية أنه يريد أن يقضي معها ليلة خارج المنزل، وعند الساعة 20:16 وصل الاثنان الى الكوخ وهناك خنقها حتى الموت وقرابة الساعة 22:20 خرج المتهم من الكوخ وحمل جثتها وفرّ بسيارته، وبعد وقت قصير وصل المتهم الى منزل شقيقته في نتسيرت عيليت وطلب منها آلة حفر وخرج، حيث أخفى المتهم جثة زوجته وبعد عدة ساعات عاد الى منزل شقيقته وقال لها إنه خنق زوجته حتى الموت ولن يعثر عليها أحد"، وفقا للبيان.

وأضاف البيان: "وفي اليوم الثاني قرابة الساعة 20:00 وصل المتهم الى المنزل وقال لوالدة وشقيق الضحية أنه تم اختطاف زوجته قبل ساعات عندما كانا عائدين من حيفا قرب صفورية، وخلال ساعات المساء أبلغ المتهم الشرطة عن اختطاف زوجته".