الشابة سناء كرم محاميد.. اول مضمدة وسائقة سيارة اسعاف اولي في ام الفحم والمنطقة

التاريخ : 2016-12-20 19:23:49 |

كل العقبات والتحديات التي اعترضت سبيل الشابة الفحماوية سناء كرم محاميد، البالغة من العمر 28 ربيعًا، لم يكن بوسعها ان تقف حائلًا امامها لتحقيق طموحها بان تصبح اول مضمدة وسائقة سيارة اسعاف اولي في ام الفحم والمنطقة.
وقد باشرت محاميد منذ اسابيع عملها بهذه المهنة في مركز الاسعاف "ازرق ابيض" - فرع وادي عارة ومقرّه في بلدة كفر قرع. بالإضافة الى عملها في اجراء فحوصات دم في عيادة كلاليت في حي المحاميد بأم الفحم، وذلك بعد ان تخرجت من دورات في هذا المجال من قبل مستشفى "تل هشومير" ومؤسسة "نجمة داوود الحمراء".
وتشعر سناء كرم محاميد بالسعادة الغامرة بعد ان نجحت في الاندماج في عملها المحسوب في مجتمعنا العربي على شريحة الشباب، دون الشابات، وذلك بفضل التشجيع التام الذي حظيت به من والديها وعائلتها، ودعم زملائها في مكان العمل.
وتقول المضمدة والمسعفة الفحماوية الرائدة: "علينا دائماً أن نشكر ونقدر من قدّموا لنا المساعدة ومدّوا لنا يد العون عند حاجتنا لمن يقف جانبنا، وعلينا أن نبوح لهم دوماً عن فرحنا بوجودهم وتقديرنا لمساندتهم".
وتضيف: "لا شك ان كثيرًا منا يعرف مهنة سائق سيارة الاسعاف عن بعد ولا يعلم مدى خطورة وأهمية مثل هذه المهنة، او بالأحرى لا يعلم ما الذي يمر على صاحب هذه الوظيفة".
وحول الميزات التي يتوجب توفرها في سائق او سائقة سيارة الاسعاف، تقول سناء كرم محاميد :"قيادة سيارة الاسعاف ليست بالأمر الهيّن كما يظن اغلب الناس، لأن السائق يتحمل المسؤولية ليس فقط عن الطاقم الطبي المرافق، وإنما ايضًا عن المصاب او المريض، فيجب عليه ان يلائم قيادته بين حال الشارع والحفاظ على المسافرين معه، واخذ صحة المصاب اولًا وأخيرًا بالحسبان وعين الاعتبار".
وتابعت: "يمكنني هنا التطرق الى اوضاع ونواقص شوارعنا في البلدات العربية بكل ما يتعلق بتعبيدها او بالبنى التحتية فيها، لا سيما ما تعانيه من حفر ومطبّات، لذلك فان السائق يجب ان يتمتع بمهارات عالية ومؤهلات مناسبة لعمله، اضافة الى مستوى رفيع من التركيز واليقظة".
وأردفت قائلاً: "شخصيًا في عملي اقوم دائمًا بتوخي الحذر الشديد والحيطة، وأطمح ان اجمع الخبرة الكافية لتكون عندي الدراية بهذه المهنة التي احبها كثيرًا، واقوم بتذكير نفسي طيلة الوقت بانني احمل ارواحًا بين يدي وأنا مسؤولة عن سلامتها"
واختتمت محاميد حديثها مع موقع وصحيفة "المسار" قائلة: "يجب على الشخص الذي يضطلع بهذا العمل الانساني المميز إتقانه والالتزام به لزيادة احترام الآخرين له، جنبًا الى جنب مع إظهار الاحترام لآراء الآخرين مهما كانت هذه الآراء مختلفة، فهذا يساعد على زيادة الثّقة بين الزُّملاء في العمل، وعلى زيادة الراحة والصراحة بينهم أيضاً. كذلك ينبغي أن ينظر الزميل إلى زملائه على أنهم عائلته الثّانية، فهو يقضي معهم وقتاً أكثر مما يقضيه مع عائلته في المنزل."