بريد المسار: أقصر الأدوار عندنا في مئوحيدت؟! ومحمد سمير محاميد ما يزال ينتظر دوره..!

التاريخ : 2017-02-17 15:09:46 |

ام الفحم - لمراسل "المسار"

وصلت الى موقع وصحيفة "المسار" رسالة موقعة من الدكتور سمير صبحي محاميد، من ام الفحم، تتضمن شكوى ضد صندوق المرضى "مئوحيدت"، في اعقاب تعرض نجله محمد لحادث خطير، قبل اكثر من عام اقر سقوطه عن دراجة هوائية في حي المحاميد بالمدينة.
وقد ارتأينا ارجاء نشر الرسالة للحصول على تعقيب ادارة الصندوق على ما ورد فيها، وانتظرنا لمدة اسبوع لتلقي الرد. لكن رغم توجهنا الى مكتب العلاقات العامة الذي يمثّل "مئوحيدت"، لم يصلنا أي رسالة جوابية حتى اغلاق هذا العدد من"المسار".
وقال الدكتور سمير محاميد في رسالته: "أنا سمير محاميد، والد الطفل محمد الذي تعرّض لحادث طرق مروّع على درّاجة هوائيّة بتاريخ 24/11/2015، وعلى أثرها نقل لمستشفى "رامبام" في حيفا. ومكث فيه حتى تاريخ 24/01/2016، وبعدها نقل لمستشفى "ليفنشتين" لتلقي العلاج المطلوب هناك. وهناك عُرّفت حالة محمد بأنّه مريض سيبقى على حالته ولا مجال لتحسّنه. لهذا بدأت ضغوطات صندوق المرضى "مئوحيدت" بضرورة نقل محمد إلى البيت، لأنّ حالته ثابتة لا تقدّم لها. ولكن في بداية شهر آب الماضي، تلقّينا بشرى تحمل التفاؤل من قبل الطبيبة المعالجة لمحمد. وهي أنّه في حالة استيقاظ ولكنّه يعاني من الشلل التشنّجيّ، الذي يمكن علاجه بعمليّة جراحيّة وزرع مضخّة طبيّة داخل جسمه. وهذا ما أوصت به الطبيبة المتخصّصة في هذا المجال د. شارون شقلاي.
وفي هذه الأثناء أخذت أبحث عن طرق لإجراء هذه العمليّة خارج البلاد، ولكن تبيّن لي لاحقا أنّ مثل هذه العمليّات تجرى في البلاد. واقترح صندوق المرضى "مئوحيدت" علينا أن تجرى العمليّة في مستشفى حكوميّ، حيث يتطلّب الانتظار الطويل وذلك بسبب وقوع الأعياد اليهوديّة في هذه الفترة. والدور القريب الذي أعطي لمحمد من أجل إجراء العمليّة هو بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر).وهذا الانتظار سيضرّ بحالة محمد العلاجيّة - هذا ما قالته الطبيبة المتخصّصة في هذا المجال د. شارون شقلاي.
وبما أنّ حالة ابننا محمد لا تحتمل الانتظار، توجّهنا لمستشفى خاص هو "اسوتا"، حيث تُجرى فيه مثل هذه العمليّات، وقدّمنا طلبا لاستحضار المضخّة الطبيّة عن طريق صندوق المرضى المحلّي - "مئوحيدت". وعلى الفور بدأت اتصالات مخجلة من قبل إدارة "مئوحيدت" تفاوضني وتساومني على المبلغ الذي سيشاركون به من أجل إجراء هذه العمليّة، فاقترحوا في البداية مبلغ 33.000 شيقل حتّى وصل في النهاية إلى 66.000 شيقل، بالرغم من أنّ هذه العمليّة كلّفت العائلة 106.000 شيقل (جميع المستندات موجودة لدينا).
إنّ موافقتي على المبلغ الذي اقترحته إدارة "مئوحيدت" عليّ، وهو 66.000 شيقل، جاء بسبب حرقتي وألمي على حالة ابني محمد، والتي لا يمكنها الانتظار والمماطلة من قبل صندوق المرضى "مئوحيدت". وقد أُجريت العمليّة الجراحيّة لمحمد بتاريخ 12/9/2016 في مستشفى "اسوتا". ومنذ ذلك الوقت ومحمد في تحسّن ملحوظ يوما بعد يوم، وهذا ما يؤكّد أهمّيّة وضرورة إجراء العمليّة الجراحيّة له. ومن تاريخ إجراء العمليّة 12/9/2016، فإنّ إدارة "مئوحيدت" تختلق الأكاذيب والمماطلات في دفع المبلغ الذي وافقت عليه وهو 66.000 شيقل، والذي يغطّي فقط 60% من تكاليف هذه العمليّة، زد على ذلك معاناة وألم جميع أفراد العائلة من تصرّف إدارة "مئوحيدت" المخجل في هذا المجال".