جمعية رم التطوعية في مصمص تحتفي بالاديب الاستاذ كمال حسين بمناسبة اصداره ثلاثة كتب جديدة

التاريخ : 2017-04-17 14:26:34 |

بحضور العشرات من متذوقي الشعر والادب، قامت مساء اول أمس جمعية رم التطوعية في بلدة مصمص بتكريم الاستاذ كمال حسين بمناسبة اصداره ثلاثة كتب نثرية ، شعرية وادبية شاملة، قبل اسابيع هي: الاتجاه المشاكس، مزامير اسراطينية وعطر الظرابين .

تولى عرافة الندوة باقتدار د. يوسف عبد الحفيظ الذي دعا عمرو يوسف عضو جمعية رم للترحيب بالحضور، فبعد ترحيبه بالحضور الكرام نوه عمرو في كلمته الى اهمية وضرورة عقد مثل هذه الندوات التي كانت "نتاجا للنبع الشعري الادبي النثري الفياض الذي تجلى امام ناظرينا واتحفنا به الاستاذ كمال. هذه اللوحات الفنية الشعرية النثرية والادبية من قضايا سياسية ، اجتماعية وطنية ودينية على اهميتها جديرة بالتوقف عندها لمناقشتها" .

هذا وانهى السيد عمرو ترحيبه باهدائه بيتين من شعر للاستاذ كمال حسين من قصيدة "طارت وفرت" من كتاب مزامير اسراطينية بعد التصرف بهما قائلا:

"اعطى البرية عشر ما اعطى له
ما للادباء من كمال كما له
حسنا على طهر تالق باسما
هتف الوجود مؤكدا كماله"

ثم استمرت الامسية مع المبدعتين ريتا مجدي حلمي وعدن عبد الرحمن حلمي اللتين تألقتا بقراءة قصائد الاستاذ كمال حسين "يا وطني الغالي" و " زفرات" .

وقفة ادبية تحليلية

ثم كانت وقفة ادبية تحليلية مع مداخلة قيمة للاديبة والشاعرة نبيهة راشد جبارين التي ابدعت من خلال قراءتها المستفيضة والتحليلية لاشعار كمال حسين ، معرجة ايضا على نصوصه الادبية بشكل فني انسيابي جميل.

اما د. حسام مصالحة فقد اشار في مداخلته الى غزارة الانتاج الادبي الشعري الخاص باصدارات الاستاذ كمال حسين الاخيرة ، التي تجلت من خلال اصدار 3 كتب دفعة واحدة .

كما اشار د. حسام الى ضرورة تنظيم أمسيات مشابهة في كافة قرى ومدن المثلث، واولها كفر قرع، لمناقشة الطروحات والافكار النيّرة التي جاء بها الاستاذ كمال باستفاضة .

ثم كانت للحضور وقفة شعرية مع الرائعة تسنيم ساهر ابراهيم طه التي القت على مسامع الحضور بابداع القصيدة الشعبية " الحكي شو ما كان فشة غل " من كتاب مزامير اسراطينية للشاعر كمال حسين.

ومن جانبه ، طالب في مداخلته الشاعر الشاب رأفت جمال حسين عمه الاستاذ كمال بضرورة "متابعة اصداراته الشعرية والادبية المتنوعة التي تكاد تقارب اصدارات محمد الماغوط في تنوعها وفي تصديها للمشاكل الاجتماعية والسياسية العديدة التي نحياها" ، على حد تعبيره.

ومن ثم تألق الشاعر الشيخ امين زيد الكيلاني بقراءة مقتطفات شعرية منوعة من اشعاره الخاصة .

كما وقد ابحر عريف الحفل د. يوسف عبد الحفيظ بقراءة معمقة لعناوين اصدارات الاستاذ الكمال التي كانت شاملة، منوعة جدا ومثيرة في ان واحد ، مشيرا الى ان هذه التناقضات المثيرة قد ترمز بمكان ما الى التناقضات العميقة التي يحياها الانسان والمجتمع العربي في ان واحد .

فأوضح د. يوسف قائلا ان " مثلا "عطر الظرابين" جمع ما بين العطر اي الرائحة الزكية والظربان التي تعد من انتن الحيوانات. اما العنوان الثاني " مزامير اسراطينية" فقد جمع من خلاله الاستاذ كمال بين فلسطين واسرائيل لما بينهما من تناقض وتضارب في الماضي، الحاضر والمستقبل. اما العنوان الثالث فهو " الاتجاه المشاكس" فهو ان تسير في الاتجاه المشاكس فانت تعرف ما يدور وتعاكس مستفزا كل ذي عقل بما اعطاه".

اما المحتفى به الاستاذ كمال فقد افتتح كلمته بشكره لجمعية رم على هذه اللفتة الجميلة ، كما واوضح ان اصداره للكتب الثلاثة دفعة واحدة وعلى حسابه الخاص انما هو انعكاس لرغبته في ان تبقى كتاباته حرة ابية طليقة دون ان تخضع لاعتبارات او ارتباطات غير موضوعية هو يرفضها جملة وتفصيلا. كذلك وجه الاستاذ كمال في كلمته بعض الرسائل المنوعة والسريعة، مشيرا الى انه ما اكثر المتعلمين وما اقل المثقفين في مجتمعنا داعيا في ذات الوقت الى تذويت ثقافة الحوار البناء الذي يعتمد على حجج واقعية علمية والا يكون حوارا ينشد فقط استعراض الاراء وابراز الخلاف والاختلاف.

هذا وشدد الاستاذ كمال على ضرورة ان تنهض النساء العربيات وان ياخذن دورهن الهام والمؤثر في تصويب مسيرة المجتمع العربي على وجه العموم.

وفي ختام الامسية قدم اعضاء جمعية رم درع تكريم للاستاذ كمال حسين على عطاءه الجم والغزير ، جاء فيه :
"تتقدم جمعية رم التطوعية الثقافية .

بوافر الشكر والتقدير
للأستاذ كمال حسين إغبارية

وذلك تقديرا منا لإبداعه وعطائه الأدبيّ والشعريّ الجم الذي تجسد بإصداره لثلاثة كتب دفعة واحدة وهي:
الاتجاه المشاكس } {مزامير إسراطينيّة} {عطر الظّرابين }
وتوزيعها بالمجان على عموم أهالي البلدة.

وإننا بهذا لا يسعنا إلا أن نقدم لك هذه الشهادة المتواضعة تشجيعا منا لمسيرتك الشعريّة والأدبيّة التي تُشكل مثالاً يُحتذى به, نعتز ونفخر به.
دمت ودام عطائك
متمنين لك المزيد من الإبداع والتألق ودوام التوفيق, بإذن الله" .

وكذلك قدم اعضاء الجمعية باقات الورود للضيوف كشكر لهم على تلبيتهم الدعوة وعلى مداخلاتهم القيمة، على امل اللقاء في ندوات ادبية شعرية مقبلة.