|
|
|
الاديب الاسرائيلي دافيد جروسمان: علامة استفهام تحوم حول مستقبل اسرائيل اليوم!التاريخ : 2017-06-03 17:16:58 | الايامفي العام 1987، بعد 20 سنة من حرب «الأيام الستة»، خرج الكاتب دافيد غروسمان في رحلة من سبعة أسابيع في الضفة الغربية وتجول في «المناطق» التي لم يعرفها الكثيرون من الإسرائيليين، بل لم يرغبوا في أن يعرفوها. ونشرت انطباعاته في عدد خاص من مجلة «كوتيرت رشيت» ولاحقا طبعت في كتاب «الزمن الأصفر» الذي ترجم إلى عشرين لغة. بعد 30 سنة من الصدى الهائل والمفاجئ الذي أثارته رحلته، يروي غروسمان هذا الأسبوع ما الذي دفعه ليسير بتلك الأيام على الدرب وينشر انطباعاته: «كنت ابن 33. شعرت بأن انفجار الفلسطينيين سيأتي. لم أعرف كيف سيسمونه، ولكني شعرت بشدة الإحباط، الذل، والغضب لديهم، وعدم الاكتراث المطلق من الإسرائيليين. في اليوم الذي زرت فيه مخيم الدهيشة للاجئين عدت إلى القدس وذهبت لاشتري دفترا في الشارع المبلط بن يهودا. كان هذا مساء مقدسيا باردا، والناس يسارعون إلى بيوتهم، كان ثمة عدم اكتراث وإحساس بأن شيئا لن يتغير. أما أنا فشعرت باشتعال معرفتي التي أجلبها معي من مكان يبعد نصف ساعة سفر عن البيت». السنوات العديدة التي مرت لم تجعل غروسمان أكثر تفاؤلا. العكس هو الصحيح. «بالتأكيد أنا أكثر وعيا»، يقول، «أكثر خوفا. اليوم ما كنت لأكتب ما كتبته - بأني أشعر بأن هذا الوضع سيستمر عشراً أو عشرين سنة أخرى - لأني ببساطة لا أعرف. يحتمل أن يكون الوضع بعد بضع سنوات أسوأ بكثير». «وضعت المستوطنات علامة استفهام حامت فوقه، وهي تحوم الآن فوق إسرائيل كلها، فوق وجودها، وشرعيتها التي تهتز في العالم. ودولة إسرائيل الديمقراطية، وطن الشعب اليهودي، ستواصل وجودها كدولة ستكون مختلفة جدا عما كنت أريدها أن تكون، لدرجة انه سيصعب علي أن أعيش فيها». «لدينا رئيس وزراء عبقري»، يواصل غروسمان، «هو عبقري بشكل يعرف فيه كيف يخلط المخاطرة الحقيقية مع أصداء صدمتنا كشعب. ونحن، كمجتمع مر بالصدمة، عديمو الوسيلة أمام هذا التلاعب من جانب نتنياهو». وعلى سؤال كيف يشعر بالنسبة للأحداث التي تجري هنا، كحدث اليئور أزاريا، أجاب غروسمان: «هذا عرض لمرض أعمق من الجندي الفرد. فمن أجل إقامة نظامنا للاحتلال ينبغي لنا أن نثبت حقيقة انهم ليسوا بشرا. أن نحرمهم من إنسانيتهم. وإلا كيف سنتمكن من أن نعيش مع واقع نعتقل فيه ابن احد ما، نقتحم بيته في منتصف الليل، نبقيه لساعات على الحواجز. إذا لم نكبت، فوجوده القاسي والأليم يبدأ في إزعاجنا. يوجد هنا كبت عظيم. كبت شعب كامل. في وعينا نحن نكبت شعبا كاملا». هل اليوم أيضا، لو انطلق إلى تلك الرحلة، كان سيسميها «الزمن الأصفر» أم بعد ثلاثين سنة لديه اسم آخر؟ يفكر غروسمان ويقول: «الزمن الضائع». «يديعوت» - سيما كدمون تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |