السلطات المحلية واللجان الشعبية تحذر من مخاطر توسيع شارع وادي عارة ومصادرة آلاف الدونمات

التاريخ : 2018-01-12 14:08:43 | في الصورة: مانشيت المسار اليوم عن الموضوع

ام الفحم - من عبد المنعم فؤاد

حذّرت السلطات المحلية العربية في المثلث الشمالي واللجان الشعبية في وادي عارة من مخاطر توسيع شارع وادي عارة، وأكدت على ضرورة "التصدي لهذا المشروع الذي سيلتهم آلاف الدونمات في هذه المنطقة، المعرضة لمصادرات من خلال مخططات متعددة ومتزامنة".
وكانت جرت في بلدية ام الفحم، يوم الأحد، جلسة بمبادرة المحامي محمود خالد نجيب محاجنة، حول موضوع المصادرات والأضرار المتوقعة للأراضي على طول شارع وادي عارة 65، وذلك بعد وضع مخطط "تتال 38" من قبل المؤسسات الرسمية لتوسيع الشارع بمسلكين اضافيين وتخصيص مناطق خضراء على امتداد الشارع.
ومن المتوقع أن يقطتع المخطط الجديد في منطقة وادي عارة وأم الفحم نحو 4 آلاف دونم، وبذلك تتهدد الخرائط التفصيلية والتنظيمية للمدينة من أجل التوسع مستقبلا.
وحضر اللقاء عن بلدية ام الفحم رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان، ونائب رئيس البلدية، ومسؤول قسم الهندسة المحامي وسام قحاوش، وعضو البلدية المهندس محمد توفيق، والمهندس كارم محاميد.
كذلك حضر رئيس مجلس محلي عارة عرعرة المحامي مضر يونس، وعن مجلس محلي طلعة عارة مهندس المجلس محمد صبحي محاجنة، وعن لجنة التنظيم المحلية مهندسة اللجنة د. عناية بنا جريس، وعماد جبارين، والمبادر للجلسة المحامي محمود خالد نجيب.
واتفق الحضور على متابعة الموضوع، من خلال المكاتبات والمراسلات واللقاءات مع الهيئات والوزارات والمكاتب الحكومية ذات الصلة، خاصة وزارة المالية ووزارة القضاء.
يذكر ان هذه الجلسة جاءت استمراراً لجلسة سابقة حول نفس الموضوع، علماً ان مخطط "تتال 38" صادقت عليه الحكومة بتاريخ 12.11.2015، والحديث يدور عن مخطط بمساحة قرابة ٣٥٠٠ دنم.
وكانت "اللجنة الوطنية للتخطيط والبناء" (فتال)، برئاسة مخططة اللجنة في وزارة الداخلية نافا الينسكي، قد صادقت قبل اكثر من ثلاثة اعوام ونصف على الخرائط الهيكلية لتوسيع شارع وادي عارة ضمن مخطط "تتال 38″ في شارع 65، وذلك قبل اقراره نهائيُ من قبل الحكومة.
ويمتد المخطط من جان شموئيل غرباً حتى مفرق مجيدو شرقاً، مروراً ببلدات وادي عارة، بطول 26 كيلو متراً، منها 13 كيلو مترا من الاراضي العربية وعلى حسابها.
وقامت "اللجنة الوطنية للبنية التحتية" بإيداع هذا المخطط في لجنة التخطيط والبناء في لواء حيفا يوم 9.1.2014، مع تحديد فترة الاعتراضات للجمهور فترة 30 يوما فقط، وتم تمديدها لاحقا بـ14 يوماً اضافياً. وبعد توجهات من السلطات المحلية العربية في المنطقة واللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في وادي عارة برئاسة الناشط احمد ملحم، تقرر تمديد فترة الاعتراضات لمدة شهرين اضافيين، كي يتسنى للسلطات المحلية الاستعانة بمختصين مهنيين لوضع مخطط بديل، من منطلق أن المدة المحددة لا تكفي لوضع هذه المخططات البديلة وملاءمتها لاحتياجات البلدات العربية المجاورة وسكانها.
هذا وقامت اللجنة الوطنية بتعيين محقق خاص للاستماع للمعترضين من خلال 6 جلسات متسارعة، كانت الاخيرة يوم 24.2.2014. وتم الاستماع لأكثر من 200 معترض يمثلون اكثر من 1000 شخص من مالكي الاراضي والمصالح التجارية المعرضة للهدم والمصادرة. وكان من بين المعترضين السلطات المحلية في كفر قرع ، عارة عرعرة، ام الفحم، طلعة عارة، ولجنة التخطيط والبناء المحلية وادي عارة. كما تم تقديم الاعتراضات باسم اللجنة الشعبية في وادي عارة بواسطة كل من المركز العربي للتخطيط البديل، وجمعية "بمكوم" ومؤسسة "عدالة" .
وعقب الاستاذ احمد ملحم، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في وادي عارة، آنذاك على ما تم الاتفاق عليه من خلال هذه التوصيات، قائلاً: "من اهم توصيات المحقق المهندس باروخ يوسكوفيتش، والذي تم الموافقة عليها من قبل اللجنة القطرية للبنية التحتية ما يلي: الموافقة على تقليص المساحة الخضراء الواقعة على جانبي الشارع، والتي تشمل ترتيبات خاصة لتمرير مشاريع بنية تحتية مستقبلية وقائمة، مثل الاودية وسكة القطار وخطوط مياه قطرية وخطوط المجاري والكهرباء وغيرها، الى اقل ما يمكن تفاديا من ايقاع الاضرار بالملكية الخاصة".