اعتداء عنصري على عائلة من الفريديس.. الزبارقة: الاعتداء نتيجة التحريض المستمر من الحكومة

التاريخ : 2018-02-13 14:15:14 |

اعتدت مجموعة من المتطرفين اليهود من بلدة زخرون يعقوب، على عائلة المواطن نور برية من قرية الفريديس، الليلة الماضية.

وقال شهود عيان إنه "شارك في الاعتداء الجماعي العنصري، شباب ورجال ونساء، وضربوا نور وزوجته وطفلهما وشقيق الزوجة، ووجهوا لهم العبارات البذيئة والعنصرية، ناهيك عن إلحاق الضرر بالسيارة".

وقال المعتدى عليه نور برية، إن شابا اعتدى على زوجته حينما كانت تنتظر مع طفلهما في موقف سيارات، حتى ينهي هو وشقيقها معاملات بنكية، وعندما عاد للسيارة سمع زوجته تصرخ وتستنجد والطفل مرعوب ويبكي، وتفاجأ بوجود شاب يهودي يهددها ويوجه لها كلاما بذيئا وعنصريا. وعندما رأى المعتدي الزوج ترك المكان.

وأضاف أنه قرر تقديم شكوى للشرطة وصعدوا للسيارة لمغادرة الموقف، إلا أن المعتدي أغلق مخرج الموقف بسيارته واستدعى أشخاصا كانوا بمقربة من المكان صارخا "يوجد عرب مشبوهين يحاولون الاعتداء علي".

واعتدى على العائلة أكثر من 10 أشخاص وضربوا برية وزوجته وشقيقها، وقامت الفتيات اليهوديات بنزع المنديل عن رأس الزوجة وإهانتها، غير آبهين بصراخ وبكاء الطفل.

واتصل أفراد العائلة لحظة وقوع الاعتداء بالشرطة، لكنها لم تأخذ شكواهم ونجدتهم على محمل الجد، وطلبت منهم الوصول للمحطة لتقديم شكوى، وبهذا الوقت لاذ المعتدون بالفرار.

هذا، ويعاني أفراد العائلة من رضوض وكدمات فضلا عن الصدمة وحالة الهلع التي أصابتهم.


الزبارقة: الاعتداء نتيجة التحريض المستمر من الحكومة

هذا، وأكد النائب جمعة الزبارقة عن التجمع في القائمة المشتركة، أن هذا الاعتداء هو محصلة عملية تحريض مستمرة وشيطنة للمواطنين العرب على يد الحكومة، التي تؤجج العداء والكراهية للعرب، للتهرب من استحقاقات داخلية لا سيما قضايا الفساد التي تلاحق الحكومة.
وعلق النائب الزبارقة قائلا "بالأمس صادقت الكنيست على قرار إحلال القانون الإسرائيلي على مؤسسات أكاديمية في الضفة، وتحديدا وضع الجامعة من مستوطنة ارئيل تحت صلاحية مجلس التعليم العالي وهنالك حديث متزايد عن رغبة الحكومة في ضم المناطق "ج" وفي ظل حكومة جعلت من المواطنين العرب أعداء ومناخ عام يعج بالتصريحات العنصرية، لا عجب أن بعض لمواطنين اليهود من الزعران يلبون نداءات التحريض التي يطلقها الساسة".



النائب الزبارقة


وشدد النائب الزبارقة على أن هذه الحادثة على بشاعتها لا تختلف كثيرا عن السياسات والممارسات التي يتعرض لها المجتمع العربي والتي يمكن وصفها بالاعتداء المستمر "الحقيقة أن حادثة الاعتداء خطيرة ولكن علينا أن لا ننسى أننا نتعرض لاعتداءات مستمرة بأشكال أكثر دهاءا وخبثا، فمؤسسات التخطيط تعتدي على قرانا وبلداتنا، هناك عمل مؤسساتي ممنهج يعتدي علينا من أصغر موظف حتى مكتب رئيس الحكومة".

وختم الزبارقة حديثه قائلا "نحن لا نملك سوى أن ندافع عن أنفسنا "العائلة تقدمت بشكوى لدى الشرطة وكلي يقين أن الملف سيغلق بعد أيام بزعم عدم أهمية الموضوع للجمهور كما جرت العادة في قضايا مشابهه وخاصة عندما تكون الضحية عربية".

يذكر أن النائب الزبارقة سيقدم اقتراحا عاجلا على جدول أعمال الكنيست، بهدف مناقشة القضية في لجنة الداخلية البرلمانية.