www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: ماذا بعد ان فعلها السوريون؟!

التاريخ : 2018-02-16 07:47:58 |



لم يكن في حسبان نتنياهو، حتى في احلك كوابيس احلامه، ان يرى المواطن الاسرائيلي يستيقظ مبكرا في صباح السبت، العاشر من شباط الجاري، على دوي صفارات الانذار، وان يرى بأم العين جوهرة سلاحه الجوي، الطائرة اف 16، كتلة من اللهب المشتعل تهوي على الارض محترقة!

لم يكن ذلك كله في حسبان الجمهور الاسرائيلي او قيادته، في ذلك الصباح الباكر، لكن حدث ما لم يكن مألوفا لديهم خلال 36 عاما، فالإسرائيليون طوّروا مع الامريكيين وسائل الوقاية في طائراتهم التي كانت فريسة لصواريخ "سام" المصرية والسورية في حرب اكتوبر 1973. ومن جملة التحسينات التي طرأت على الطائرات الاسرائيلية، حتى لا تصيبها الصواريخ السوفياتية تلك، اطلاق بالونات حرارية يلحق بها الصاروخ بدل ان يلحق بالطائرة. وجرت تحسينات وتحصينات كثيرة غيرها، حتى يكون الطيران الحربي الاسرائيلي في مأمن من بطاريات الصواريخ واستهدافاتها، وعمل هذا النمط عند اسرائيل لأكثر من ثلاثة عقود. ونجحت في ذلك حتى صباح السبت الذي غيّر المفاهيم، وغيّر قواعد الاشتباك. وأصبح هناك وضع جديد، وازدادت الحيرة بعد ان تأكد ان صاروخا قديما من طراز "سام 5" هو الذي اخترق غلاف دفاع الطائرة ولاحقها، حتى اسقطها في قرية "حميرة السواعد"، بالقرب من مدينة شفاعمرو.

وهذا ليس بالحدث العادي، فقد كان انجازا استراتيجيا وبامتياز. فإذا كانت منظومة الصواريخ القديمة التي تم ترميمها قادرة على اصابة وإسقاط فخر الصناعة الجوية الامريكية "اف 16"، والتي يطلق عليها "الصقر المقاتل"، فما بالك في منظومة الدفاع الجوي الحديثة من طراز "اس 300" و"اس 400"، وغيرها من منظومات الدفاع الجوي، والتي لم يختبرها سلاح الجو الاسرائيلي حتى الآن، وقيل ان السوريين يمتلكونها او هم بصدد امتلاكها، واستعمالها او عدمه يعود للظروف والأوضاع المستجدة وحسب ما تطلبه الحاجة والمرحلة. وقد يكون من جملة الرسائل، التي اراد الذين قرروا اسقاط هذه الطائرة توجيهها للقيادة الاسرائيلية وبوسائل قديمة، ان يعيدوا حساباتهم بشكل جدي لان سوريا ومحور المقاومة بشكل عام لم يعد يحتمل اكثر استمرار العربدة الاسرائيلية، التي كانت منفلتة الى ابعد الحدود، لعلها تعود الى الانضباط وعدم اللعب بالنار.

والشيء اللافت للنظر ان اسقاط الطائرة الاسرائيلية، الامريكية الصنع، جاء بعد ايام قليلة من اسقاط مسلحي جبهة النصرة لطائرة روسية من طراز "سوخوي 5 م" في منطقة ادلب وبصاروخ محمول على الكتف، وما كان أحد يستطيع ايصال مثل هذه الصواريخ الى النصرة، لولا الرغبة الامريكية في ذلك. وربما يكون من جملة اهداف اسقاط المقاتلة الاسرائيلية، وبطراز قديم من الصواريخ، تذكير الامريكيين بان يلتزموا بقواعد اللعبة لان روسيا وحلفاءها قادرون على ان يقلبوا الطاولة على الامريكيين، ومن سار في ركبهم او يعمل بوحي منهم. ولا شك ان هناك رسائل عديدة، ولأكثر من طرف، في الذي حدث صبيحة يوم السبت الفائت. فالأمريكي، الذي يتبنى الانفصاليين الكرد في شمال وشرق سوريا، قام قبل ايام بضرب مقاتلي بعض العشائر التي تقاتل مع الجيش العربي السوري، وبنفس الطراز من الطائرات "اف 16". وعلى هذا الامريكي ان يدرك ان طائراته يمكن ان تتصيدها الصواريخ، التي لم تستعمل بعد في سوريا ان هي استمرت في انتهاك سيادة الدولة السورية، والسعي المحموم لتقسيم سوريا. وآمل ان تكون الرسالة قد وصلتهم، لان تحرير الرقة اصبح مسألة وقت، فللصبر حدود، وقد تجيء في اقرب مما يتصور البعض!

اما اولئك الاعراب، الذين راهنوا على اسرائيل في صراعهم مع ايران، فقد اصيبوا بخيبة كبيرة لان اسرائيل منهمكة في الدفاع عن نفسها، وليس بوسعها ان تكون الحليف الذي يعطيهم لان اسرائيل تأخذ ولا تعطي، وهذه معادلة صحيحة بالنسبة للإسرائيليين.

ويبقى السؤال الهام أمامنا: هل استوعبت اسرائيل هذا الدرس من الخيبة، التي جنتها وجرتها على نفسها، صباح السبت المشؤوم بالنسبة لها، ام انها ستبقى مكابرة معربدة، وكأن شيئا لم يحدث، مع انهم يدركون ان كل شيء قد تغيّر؟ فإسقاط هذه الطائرة يشبه الى حد كبير اغراق المصريين المدمرة الاسرائيلية ايلات، بعد اربعة اشهر فقط من نكسة عام 1967، ووصول مصر بعد ذلك الى خوض حرب الاستنزاف ضد اسرائيل والتي كانت موجعة جدا.

ولا يمكن لنا ان نحكم على تصرفات الجانب الاسرائيلي من خلال تصريحات نتنياهو، الذي اكد ان اسرائيل ستظل ملتزمة بخطوطها الحمراء التي وضعتها، مع انه يعرف ان هذه الخطوط الحمراء قد سقطت مع سقوط الطائرة. والروسي الذي ظل اشبه بالبعيد، بالنسبة لسوريا واسرائيل، قالها رئيسه بوتين بعد اتصال نتنياهو به: "ان روسيا لن تسمح بتعريض جنودها للخطر". وهذا في رأيي انذار روسي لا يشبه انذار بولغانين عام 1956، ابان العدوان الثلاثي على مصر. لكنه في رأيي انذار مغلف بأدب المجاملة غير انه يعني الكثير. فمنظومات الصواريخ الجديدة والمتطورة موجودة في سوريا، لكن لم يحن الوقت بعد لاستعمالها، وقد يكون ذلك في مستقبل لا احد يعرف اين تتجه فيه الامور. فكل الاحتمالات ممكنة، والحرب الشاملة في المنطقة جزء من هذه الاحتمالات المفتوحة. لكنني لا اتصور ان يقفز نتنياهو وبسرعة الى هذا الخيار، طالما لا يعرف النتائج. وقد قال له بوتين في لقائه الاخير معه: "تستطيع ان تبدأ بالحرب، لكنك لا تستطيع ان تنهيها او تحصر ميادينها"..!

وأستطيع القول، من خلال رأي متواضع، ان اسقاط الطائرة الاسرائيلية ابعد مؤقتا شبح حرب وشيكة، قد تقع لاحقا، لكنها لن تقع الآن، حيث رشح ان اسرائيل كانت تحضر لأمر ما مع نهاية الربيع القادم ومطلع الصيف. وقد اصبح هذا غير وارد الآن، مع انه لا احد يضمن، او بمقدوره ان يضمن، عدم انفلات نتنياهو وانزلاقه في المحظور. والشيء الوحيد القادر على لجم كل المغامرين هو توازن الرعب، فأحيانا الاستعداد للحرب يمنع قيامها، ولا اظن ان شعوبنا العربية ترغب في الحرب او تسعى لها، لأنها اسوأ ما يمكن ان يكون...!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR