www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: بحبك يا لبنان...!

التاريخ : 2018-02-23 07:53:24 |



بداية اعتذر للسيدة فيروز، لاني استعرت عنوان مقالي من احدى اغنياتها الرائعة. فقد اردت ان احلق هذه المرة في اجواء لبنان، لأنتشي بطيبه وأفاخر بكبريائه واهتف له بكل حب. اذ اثبت هذا البلد، الصغير بمساحته وعدد سكانه والكبير الشامخ، عظمته وتنوع فسيفسائه الهام في عالمنا العربي. وحين اقول لبنان الكبير فإنني اعني ذلك حقا وحقيقة، وهو الذي يثبت كل يوم صدقية هذه المقولة. فقبل ايام حط في بيروت وزير الخارجية الامريكي تيلرسون، وانا اتشاءم كلما جاء مبعوث امريكي الى المنطقة، لأنه لا يمكن ان يكون إلا نذير سوء او غراب بين،  ولا مصلحة لنا في مثل هذه الزيارات. وحسنا انه جاء الى لبنان، وكأني بهم قالوا له في قرارة انفسهم: "اجاك يا بلوط مين يعرفك"..!

وكانت صدمة الوزير الاولى في مطار بيروت، حيث لم يجد من يستقبله من المسؤولين اللبنانيين، وكانت بطبيعة الحال السفيرة الامريكية على رأس المستقبلين، فالسيد جبران باسيل نظيره اللبناني تعمد ان لا يستقبله في المطار من باب الندية والمعاملة بالمثل، لان تيلرسون هذا لم يستقبل الوزير اللبناني حين زار واشنطن سابقا، ومن حق باسيل ان يتعامل مع رئيس الدبلوماسية الامريكية بنفس اللغة، ونفس المنطق. ولا فرق بين دولة كبيرة وصغيرة، على الاقل هكذا يتم ترتيب البروتوكول، وهو عرف سائد بين الدول. وعلى الامريكي ان يعرف انه هناك في لبنان لا يهرولون كما يهرول الآخرون ويقفون اذلّة في حضرة سيدهم الامريكي، ويلعبون لعبة السيوف زيادة في الترحيب بقدومه. واظن ان تيلرسون بلع هذا الكبرياء اللبناني على مضض، وهو يعض على النواجذ، لان التعامل بالمثل لغة جديدة عليه، ولم يألفها من قبل، ولا هي في قاموسه، وبعيدة عن مفاهيمه. لكنه في كل الاحوال تعلم درسا جيدا في العرف الدبلوماسي من الاستاذ المعلم جبران باسيل وزير خارجية لبنان العظيم. وربما اراد تيلرسون ان يعوض شيئا من كبريائه بعد صفعة المطار، فقد آثر ان يخرج قليلا على البروتوكول المتفق عليه مع الرئاسة اللبنانية، حيث وصل قصر "بعبدا" مبكرا بعض الشيء، ودخل صالة الاستقبال في القصر قبل الوقت المحدد بست دقائق، ظنّاً منه ان فخامة الرئيس اللبناني ميشيل عون سيقوم باستقباله بمجرد وصوله. لكن الوزير الامريكي تلقى صفعة اخرى على هذه الغطرسة، وبقي ينتظر في صالة القصر الجمهوري حتى دخل الرئيس عون في الوقت المحدد حسب البرتوكول. واستمر اللقاء لمدة نصف ساعة فقط. واظن انه سمع من الرئيس عون وجهة النظر اللبنانية دون ان يبدي اية نقاشات حولها.

والرئيس اللبناني ووزير خارجيته، وبهذا الاسلوب الراقي من التعامل الممزوج بمزيد من الكرامة والكبرياء مع بالغ الادب واللياقة والأصول، اعادونا الى اجواء ذلك الزمن العربي الجميل. وان دل هذا على شيء فإنما يدل على ان امتنا حية، ولن تكون جثة هامدة تحت أي ظرف من الظروف. وحفظا لماء وجه الوزير الامريكي، فان رئيس الوزراء اللبناني استفاض في الحديث معه لأكثر من ساعة ونصف. واظن انه كان لينا معه، بدليل المؤتمر الصحفي المشترك لهما. وبالرغم من ان الحريري نقل للوزير تيلرسون وجهة النظر الرسمية اللبنانية، كما سمعها من الرئيس عون والاستاذ نبيه بري، إلا انه كما يبدو فان سعد الحريري اعطى للامريكي تفويضا بان يكون "وسيطا" مع اسرائيل، بشأن ادعاء اسرائيل باحقيتها في بلوك رقم "9" في المنطقة الاقتصادية اللبنانية البحرية. ولبنان ابلغ تيلرسون رفضه لادعاءات اسرائيل، لكن الامريكي حاول المراوغة لمصلحة اسرائيل، فاقترح ان يحوز لبنان على 60% من مساحة هذا البلوك، بينما تحصل اسرائيل على 40% منه، مقابل تسهيل ترسيم الحدود البرية، حيث تريد اسرائيل بناء جدار اسمنتي على طول هذه الحدود. ورفض لبنان هذا العرض الامريكي، لان غالبية الغاز والنفط في البلوك المذكور تقع ضمن مساحة الـ40% التي يريدون اعطاءها لإسرائيل. ولبنان كان ولا يزال واضحا، رغم استمرار "الوساطة" الامريكية، بانه لن يفرّط بأي حق له، سواء في حدوده البرية او حقوقه البحرية. وفي ترسيم الحدود البحرية، فان لبنان اعتمد القانون الدولي والأصول المتبعة بين الدول. فالمياه الاقليمية تبلغ 12 ميلا بينما المياه الاقتصادية تبلغ 200 ميل. وهكذا تعاملت اسرائيل مع مصر، ومع كل من قبرص واليونان، فهل استصغروا لبنان حتى يسلبوه حقوقه الاقتصادية في المنطقة البحرية التي هي حلال عليه؟

ولبنان كما اسلفت صامد حتى النهاية في الدفاع عن حقوقه، ولن يتهاون في ذلك. والحدود الوحيدة التي يعترف بها هي خطوط الهدنة للعام 1949، وليس الخط الازرق او سواه. وإذا ارادت اسرائيل ان تبني جدارا لها فليكن هذا الجدار خارج حدود لبنان، لكن اسرائيل تريد غير ذلك وتريد من خلال الدعم الامريكي لها ان تجبر لبنان على التفريط بحقوقه الثابتة. ومن حسن حظ لبنان انه يمتلك اسباب القوة ليقول "لا" للاسرائيلي والامريكي. وقد عملوا لإخافته من المواجهة القادمة مع حزب الله، حتى ان السكرتير العام للأمم المتحدة راح، في مؤتمر ميونخ الاخير للأمن والسلم، يطلق تصريحات غير بريئة، حين قال ان جزءاً من لبنان سيدمر ان وقعت الحرب بين اسرائيل وحزب الله!! وهذا الموظف الاممي يعمل هو الآخر لتخويف لبنان الشعبي والرسمي، من اجل القبول بالمطالب الاسرائيلية. ولو كان هذا السكرتير العام نزيها وشريفا لقال ان الحرب المقبلة ستكون دمارا للطرفين، فنحن عندها سنتفهم تخوفه من نشوب الحرب التي لا احد منا يرغب فيها او يتمنى حدوثها. لكن الحرب ان وقعت، فيعني ذلك ان الحرب هي الحرب، وستكون شاملة وستطال الجميع. وحزب الله حين يعلن، على لسان امينه العام السيد حسن نصر الله، انه خلال ساعات قليلة يمكنه وقف عمل منصات الغاز والنفط التابعة لإسرائيل، فمغزى هذا الكلام انه لا يهدد بالحرب وإنما يعلن بوضوح انه سيدافع عن حقوقه في البر والبحر، في الغاز والنفط.

وعلى "الوسيط" الامريكي ان يقول لربيبه نتنياهو: اترك لكل ذي حق حقه، لان هناك من بمقدوره ان يقلب الطاولة على الجميع. اما اذا اصر المكابرون والمتغطرسون على السير على حافة الهاوية، فإنهم وحدهم من يتحمل اية تداعيات قادمة. وأنا لا ارى بشرى خير من هؤلاء، لأنهم نذير شؤم، وعلى الباغي تدور الدوائر. وفي الختام اقول مع السيدة فيروز: "بحبك يا لبنان"...!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR