فتاوى: المحرمات على الرجل بسبب المصاهرة

التاريخ : 2011-09-25 15:41:34 |

- هل للرجل أن يتزوج بنت مطلقة جده من رجل آخر؟
- تقول اللجنة الدائمة للفتوى في الشارقة: إن المحرمات على الرجل بسبب المصاهرة هن أربعة أنواع:

أولاً: زوجة الأصل وإن علا مثل زوجة الأب وزوجة الجد وإن علا سواء دخل الأصل بتلك الزوجة أم عقد عليها مجرد عقد ولم يدخل بها لعموم قوله تعالى: "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء" (سورة النساء آية 22).
ثانياً: زوجة أحد فروعه وإن نزل الفرع كزوجة ابنه وابن ابنه وابن بنته مهما نزلت البنت سواء دخل الفرع بتلك الزوجة أو عقد عليها مجرد عقد ولم يدخل بها لقوله تعالى: "وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم" (سورة النساء 23).
ثالثاً: أصول الزوجة وإن علون سواء دخل بزوجته أو لم يدخل فمجرد العقد على امرأة ما يحرم على الزواج أمها وسائر جداتها لقوله تعالى "وأمهات نسائكم" (سورة النساء 23).
رابعاً: فروع زوجته التي دخل بها دخولاً حقيقياً كبنتها وبنت بنتها وبنت ابنها وهكذا لقوله تعالى: "وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم" (سورة النساء آية 23). وقد وضع الفقهاء قاعدة مشهورة في هذا الباب هي "العقد على البنات يحرم الأمهات والدخول بالأمهات يحرّم البنات".
وبالنسبة للمرأة يحرم عليها بمجرد عقد زواجها على الرجل أصوله وإن علوا وفروعه وإن نزلوا.
ومما سبق يتبين أن المحرم على السائل هو الزواج بمطلقة جده أما بنتها من غير جده فلا تحرم عليه ويجوز له أن يتزوج بها ما لم يوجد هناك مانع آخر، والله تعالى أعلم.

الضرب لعلاج النشوز

- لماذا أباح الإسلام للرجل أن يضرب زوجته مع أن الضرب يؤذيها بدنياً ونفسياً؟
- يقول الفقيه الدكتور يوسف القرضاوي: بما أن الرجل هو المسؤول عن الأسرة، وبحكم تكوينه واستعداده ووضعه في الحياة وبذله للمهر، ووجوب النفقة عليه فلا يحل للمرأة أن تخرج عن طاعته وتتمرد على سلطانه، فتفسد الشركة وتضطرب سفينة البيت أو تغرق ما دام لا ربان لها.
وإذا لاحظ الزوج على زوجته مظاهر النشوز والعصيان له والترفع عليه، فعليه أن يحاول إصلاحها بكل ما يقدر عليه مبتدئاً بالكلمة الطيبة والوعظ المؤثر والإرشاد الحكيم.
فإن لم تجد هذه الوسيلة هجرها في مضجعها، محاولاً أن يستثير فيها غريزة الأنثى لعلها تنقاد له ويعود الصفاء.
فإن لم تجد هذه ولا تلك جرّب التأديب باليد متجنباً الضرب المبرح مبتعداً عن الوجه وهو علاج يجدي في بعض النساء في بعض الأحوال بقدر معين، وليس معنى الضرب هنا أن يكون بسوط أو خشبة وإنما هو من نوع ما قاله صلى الله عليه وسلم لخادم عنده أغضبه في عمل: "لولا القصاص يوم القيامة لأوجعتك بهذا السواك" .
وقد نفّر صلى الله عليه وسلم من الضرب وقال: "علام يضرب أحدكم امرأته ضرب العبد، ولعله يجامعها في آخر اليوم"، وقال في شأن من يضربون نساءهم: "لا تجدون أولئك خياركم".
فإن لم ينفع هذا كله، وخيف اتساع الشقة بينهما تدخل المجتمع الإسلامي وأهل الرأي والخير فيه يحاولون الإصلاح فيبعثون حكماً من أهله، وحكماً من أهلها من أهل الخير والصلاح، عسى أن تصدق نيتهما في لم الشعث وإصلاح الفاسد فيوفق الله بينهما .
وفي هذا كله قال الله تعالى: "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً . إن الله كان علياً كبيراً وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً" (النساء: 34 - 35) .

الحائض وقراءة القرآن

- هل يجوز للحائض أو النفساء أن تذكر اسم الله أو تتلو بعض الآيات القرآنية عند الضرورة؟

- يقول الدكتور نصر فريد واصل أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر ومفتي مصر الأسبق: الأساس أن الحائض والنفساء والجنب لا يقرأن القرآن، لأن قراءة القرآن لا تكون إلا للطاهر من الحدث والنجاسة، ولكن أجيز لهن أن يذكرن الله سبحانه وتعالى وأن يقرأن بعض آيات تعودن قراءتها عند النوم أو عند الخروج إلى العمل، ولا مانع أن يذكرن الله تعالى عند ابتداء الأكل وأن يحمدنه عند الانتهاء منه .

ولا يجوز لهن أن يذكرن الله سبحانه وتعالى أو أن يقرأن آيات من القرآن الكريم بقصد الحفظ أو بقصد ورد صغير معتاد أول اليوم وآخره، فقد أبيحت لهن قراءة القرآن إذا كانت هناك ضرورة قصوى، كأن تكون القارئة طالبة عندها امتحان في القرآن الكريم ولا يمكنها تأجيله، ففي هذه الحالة أجيز لها أن تقرأ القرآن للتعلم والتعليم، والله أعلم.(المصدر: الخليج)