عدنان عبد الهادي محاميد: لن نصفح ولن ننسى نكبة شعبنا العربي الفلسطيني عام 48

التاريخ : 2018-04-17 20:35:53 |

في هذه الأيام تحل الذكرى المشؤومة بمرور سبعين عاما على تشريد وترحيل شعبنا الفلسطيني من ارضه وقراه ومدنه، وما زالت القرارات الدولية حبرا على ورق منذ اتخاذها في هيئة الأمم التي ترعى مصالح الشعوب وامنهم وامانهم وتدافع عن الحقوق للشعوب المظلومة.
ولكن شعبنا الفلسطيني مازال يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني في كل ارض فلسطين ولم يتحرك العالم ولو لمرة واحدة لاتخاذ قرار فاصل وعادل لمساعدة ومناصرة ومؤزرة الشعب الفلسطيني.
ومنذ عام 48 وشعبنا الفلسطيني يعاني من التشريد والعذاب والحرمان نتيجة طرده وتشريده على يد العصابات الصهيونية في ذلك الوقت وهجر من قراه ومدنه التي كانت عامرة باهلها وارضها ومزدهرة والاكاذيب الصهيونية عن ان ارض فلسطين كانت ارضا بلا شعب وانهم جاؤوا اليها من شتى ارجاء الكون مضللين العالم بأكاذيبهم وبمناصرة الاستعمار البريطاني والغربي الأمريكي والرجعية العربية المتوجة بملوكها وامرائها وحكامها الظالمين... هؤلاء الخونة الذين باعوا انفسهم للشيطان والغرب مازالوا يرفعون شعارات الدفاع عن فلسطين وشعبها.
والآن جاءت المؤامرة الجديدة التي سميت بصفقة القرن وانتم تعرفون أيها السادة الكرام انه مر مئة عام على وعد بلفور البريطاني الذي اعطى حق لمن لا يستحق في ارض فلسطين حيث شعبها موجود فوق ارضه في مدنه العامرة من صفد وعكا ويافا وحيفا واللد والرملة وبئر السبع وجنين ونابلس والخليل والقدس واقصانا المبارك الذي مازال موجودا وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
اين انتم يا حكام العرب ؟ وهل صفقت القرن تريدون منها تصفية قضية فلسطين واللاجئين وكل قضية شعبنا ؟ وهل مؤتمركم الذي انتهى بالامس شعاره مؤتمر القدس هل تنوون من ذلك قبر قضية فلسطين وطمها ونسيانها ايها المأجورون؟
انها قضية فلسطين لن تباع ولن تشترى ولن تكون غير القدس عاصمة دولة فلسطين.
واليوم يصادف السابع عشر من شهر نيسان يوم الأسير الفلسطيني حيث يزج داخل السجون ل 6500 اسير واسيرة وطفل فلسطيني في غياهب السجون الإسرائيلية. وذنبهم الوحيد انهم يدافعون ويناضلون ويقاتلون من اجل حقهم في الوجود وقيام دولة فلسطينية لهم.
وهناك اكثر من 1800 اسير فلسطيني يقبعون داخل السجون، وهم مرضى ويعانون الحياة القاسية والمريرة وهم صامدون مثل جبال الكرمل والقدس والجليل، ولن يتنازلوا قيد انملة عن مواقفهم الشجاعة والبطولية، رافعين شعار العودة الى وطنهم.
وها نحن نرى بطولات شعبنا في مسيرات العودة حيث مئات الألوف يخرجون الى الحدود الفاصلة وانظارهم متجهة نحو فلسطين نحو مدنهم وقراهم للعودة اليها ويسطرون أروع ملحمة الفداء والتضحية. هكذا يسطر شعبنا ملحمته في مسيراته الشعبية والسلمية مطالبين بحقهم في العودة في الضفة الغربية وفي غزة هاشم.
اننا نحيي صمود شعبنا البطل ودفاعه من اجل حقه في العودة ونيل استقلاله وقيام دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
لا للاحتلال.. لا للظلم.. ولا للاستيطان.. وعاش شعب فلسطين.. ولن يضيع حق وراءه مطالب.