المحكمة تأمر بالافراج عن معتقلي مظاهرة حيفا ومطالبات بالتحقيق في ظروف إصابة الناشط جعفر فرح

التاريخ : 2018-05-21 10:23:44 |

أمرت محكمة الصلح في حيفا، فجر اليوم الاثنين، بالافراج عن تسعة عشر شخصا اعتقلوا على خلفية المظاهرة الاحتجاجية، التي نظمت بالمدينة احتجاجا على مجزرة الاثنين في غزة ونصرة لاهلنا المحاصرين في القطاع.
وقد رفض القاضي طلب الشرطة بإبقاء المتظاهرين رهن الاعتقال لمدة 5 أيام على ذمة التحقيق، حيث قرر إطلاق سراحهم جميعا.
وتقدّمت النيابة العامة الى باستئناف الى المحكمة المركزية بطلب عدم اطلاق سراح سبعة معتقلين مشتبهين بالاعتداء على الشرطة، والقاضي أعطاهم حتى الساعة الثانية ظهرا بحال قررت الشرطة الاستئناف على القرار وتأجيل تنفيذ الإفراج.
وبذلك يكون تمّ إطلاق السراح الفوري لـ12 معتقلا وتأجل إطلاق سراح 7 منهم حتى الثانية وهم مجد فرح، بيسان فرح، عوز مرينوف، عمار ابو قنديل، ماهر سلامة، نايف شقور، وبلال زيداني.
اما المعتقلون الذين اطلق سراحهم فهم: شادي قسيس، مجد عزام،فادي اندراوس، سعيد سويدان، محمود طه، يورام بار حاييم، جعفر فرح، علي مواسي، عنان عودة، أسامة طنوس، محمد كيال.
وقال الناشط جعفر فرح، الليلة الماضية، ان شرطيا ركله وكسر ركبته في مخفر الشرطة في حيفا، حيث كان معتقلا بمعية ثمانية عشر اخرين بشبهة الضلوع في اعمال شغب والاعتداء على رجال الشرطة، خلال مظاهرة تأييد لسكان قطاع غزة يوم الجمعة الماضي.
وأضاف فرح الذي استعان بعكازين بأن الشرطة هددت الأطباء والممرضات كي يسمحوا له بمغادرة المستشفى ليعود الى زنزانة الاعتقال.
وطلب وزير الامن الداخلي أيضا من المستشار القانوني للحكومة، ان يشرع في تحقيق جنائي ضد رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة، على خلفية تفوه الأخير بعبارات نابية ضد افراد من الشرطة خلال نهاية الأسبوع.

الى ذلك، يشرع قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة اليوم الاثنين بالتحقيق في الشكاوى بشأن ممارسة أفراد الشرطة العنف حيال المشاركين في المظاهرة، التي جرت في حيفا يوم الجمعة احتجاجا على أحداث غزة.
وقد أصيب رئيس مركز مساواة جعفر فرح بكسر في قدمه اثناء اعتقاله خلال المظاهرة.
ومن جهته دعا رئيس المعارضة يتسحاق هرتصوغ إلى اجراء فحص معمق وجدي في ملابسات إصابة رئيس مركز "مساواة" جعفر فرح، خلال مظاهرة الجمعة تضامنا مع قطاع غزة. وقال هرتصوغ إن حق التظاهر في إسرائيل مكفول للجميع مضيفا أن هذا حق أساسي.
وتظاهر في حي الألمانية في حيفا ليلة امس مائتا ناشط يساري من اليهود والعرب احتجاجا على احداث غزة وسياسة الحكومة والاعتقالات التعسفية للمتظاهرين.
وحمل بعضهم اعلاما فلسطينية، فيما وجرت في الجوار مظاهرة بمشاركة عشرات الأشخاص غالبيتهم من سكان حيفا احتجاجا على المظاهرات المؤيدة لسكان غزة في المدينة. وحمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية ولافتات كتب عليها: "نعيد حيفا لإسرائيل".
ورفضت الشرطة رواية فرح بشأن اصابته اثناء اعتقاله خلال المظاهرة، وأوضحت في بيان أصدرته ان الاعتقالات كانت ضرورية لإعادة النظام العام الى نصابه ولمنع تعريض حياة الجمهور للخطر.
وأضافت ان الاعتقالات تمت وفقا للقانون والأصول. وأكدت الشرطة انه لم يكن هناك أي حدث استثنائي مبينة عدم وجود علاقة بين إصابة أحد المعتقلين في الركبة وبين اعتقاله.
من جهته أوضح وزير الامن الداخلي غلعاد اردان، انه يتوقع من قسم التحقيقات مع افراد الشرطة التابع لوزارة القضاء ، ان يشرع في فحص او تحقيق في ظروف إصابة مدير مركز مساواة جعفر فرح.
وبيّن اردان انه حان الوقت ليدفع نواب المشتركة الثمن على افعالهم وتصرفاتهم التي وصفها بخشنة.
ومن جانبه يطالب النائب عيساوي فريج من حزب ميرتس بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول إصابة فرح، والعنف الذي مارسته الشرطة في تفريق المظاهرة في حيفا، على حد تعبيره .